Tuesday, March 31, 2020

أين المفر لمن حارب الله ورسوله والمؤمنين؟!

أين المفر لمن حارب الله ورسوله والمؤمنين؟!

الخبر: قالت صحيفة واشنطن بوست إن على الرئيس الأمريكي دونالد ترامب أن يتعامل مع أزمة فيروس كورونا كحرب، وأن يضع الأمور في أيدي القادة الذين يعرفون كيفية محاربة هذه الجائحة.
وتضيف الصحيفة - في افتتاحيتها - أن الرئيس يحتاج إلى الاستفادة من الأغنياء والموهوبين في البلاد من الخبراء المخضرمين، وأنه يجب أن يضع على الفور شخصا ما مسؤولاً عن الموجة الأولى المستمرة من الجائحة، والتي قد تستمر أسابيع عديدة، ويجب عليه تسمية شخص ثانٍ لبدء التخطيط للفترة الانتقالية التالية، وهي مهمة معقدة للغاية، مضيفة أن على ترامب بعد ذلك الابتعاد عن طريقهم.
وتشير الصحيفة إلى أن ترامب أوقف قدوم المسافرين من الصين في وقت مبكر، غير أنه بدل الاستفادة من الوقوف لصالح بلاده ومواجهة الفيروس، دخل في حالة إنكار، حيث صرح بالقول "أعتقد أن الأمور ستجري بشكل جيد"، هكذا قال في 10 /شباط/فبراير الماضي. (الجزيرة نت)
التعليق:
إن هذا الفيروس الذي لا يُرى بالعين المجردة ليس له إلا مدلول واحد عند العقلاء من البشر؛ أن البشر مهما علو في الأرض وبلغوا من المناصب ومهما حازوا من المال ومهما علموا وتعلموا وعرفوا، فلم ولن يمنعوا أمراً أراده الله عز وجل على مخلوقاته من البشر، وذلك دون بقية مخلوقاته كافة من الكائنات الحية، وذلك بما كسبت أيدي البشر من مخالفة أمره ونهيه سبحانه وتعالى، لا بل وجعلهم لأنفسهم أندادا له سبحانه وتعالى عما يشركون في اتخاذ القوانين والتشريعات من دون الله عز وجل من عندهم.
إن هذا الأمر لم يجر على الأمم والأقوام السابقة من البشر بأن عم الجميع من مسلمين وكفار على حد سواء، وهذا إن دلَّ على شيء فإنه يدل بشكل خاص على المسلمين الذين سكتوا على جعل زعماء الكفر وعلى رأسهم ترامب وحكامهم اليوم في وجوب طاعتهم لهم حتى ولو كان في معصيته سبحانه، وعدم اتخاذهم قضية وجود سلطان الإسلام الذي يطبق ما نزل عليهم قضية مصيرية حتى ولو أدت إلى الموت لينالوا الحياة في مرضاته، لا مرضاة ترامب وحكامهم الذين يطيعونهم من دون طاعة خالقهم من الناس.
أيها المسلمون: ألم تعتبروا وتعوا أن الله جعلكم مسلمين وخير أمة أخرجت للناس وأمة الوسط لتشهدوا على الخليقة بالعدل، وآمرين بالمعروف وناهين عن المنكر؟!
أين أنت يا ترامب وحكام الأرض من حربكم وتحدي خالقكم أمام فيروس لا يرى بالعين المجردة؟ وأين جبروتكم أمام أصغر مخلوقاته من الكائنات؟ وصدق الله سبحانه وتعالى بقوله: ﴿وَمَا يَعْلَمُ جُنُودَ رَبِّكَ إِلَّا هُوَ وَمَا هِيَ إِلَّا ذِكْرَىٰ لِلْبَشَرِ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله عبد الرحمن
مدير دائرة الإصدارات والأرشيف في المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
  7 من شـعبان 1441هـ   الموافق   الثلاثاء, 31 آذار/مارس 2020مـ

No comments:

Post a Comment