Wednesday, April 24, 2019

بيان صحفي: رؤية حزب التحرير/ ولاية السودان لما يجري في السودان

بيان صحفي: رؤية حزب التحرير/ ولاية السودان لما يجري في السودان

إننا في حزب التحرير/ ولاية السودان، ومن منطلق مسئوليتنا تجاه أمتنا ونهضتها على أساس عقيدة الإسلام العظيم، وحتى لا تسرق تضحيات شبابنا الغالية، الذين قدّموا أرواحهم رخيصة في سبيل التغيير، نبين رؤيتنا في الآتي:
*أولاً* : نبارك هذه الثورة المباركة، التي خرجت ضد الظلم والطغيان، مما يؤكد أن هذه الأمة، وبخاصة شبابها، لا يرضون الظلم، ولا يبيتون على ضيم، ونذكّر أن حزب التحرير/ ولاية السودان، كان قد أطلق في السادس من تشرين الأول/أكتوبر 2018م، حملة التغيير الحقيقي بعنوان: (التغيير الحقيقي فرضٌ ووعد)، وهي حملة ما زالت مستمرة حتى يتم التغيير الحقيقي، الذي يرضي ربنا سبحانه، ويرفع عن هذه الأمة الكريمة، الإصر والأغلال التي وضعها الكافر المستعمر.
*ثانياً* : إن العمل الجاد للتغيير الحقيقي، حتى لا تضيع دماء شهدائنا هدراً، وحتى لا تذهب جهود الثورة المباركة هباء منثورا، لا يكون ذلك، إلا بكنس النظام من جذوره؛ بقوانينه ومؤسساته ورموزه، وإقامة نظام لا يختلف على أساسه مسلمان، نظام يرضى به الله عنا، وبه تكون حياتنا مطمئنة، وهو نظام يقوم على عقيدتنا، وأحكامه منبثقة عنه، وهي وحدها التي تعالج قضايانا دون محاباة لأحد، لأن من يصدر الأحكام هو اللطيف الخبير، الذي قضى بأن كل حكم غير حكمه هو جاهلية، كما قال سبحانه وتعالى: ﴿أَفَحُكْمَ الْجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللَّهِ حُكْماً لِقَوْمٍ يُوقِنُونَ﴾، إنها خلافة راشدة على منهاج النبوة، التي بشّر بها المصطفى r بعد الحكم الجبري، الذي تحاول الأمة الخروج من جحيمه، قال عليه الصلاة والسلام: «... ثُمَّ تَكُونُ مُلْكاً جَبْرِيَّةً فَيَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ يَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ خِلاَفَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ نُبُوَّةٍ».
*ثالثاً* : ليست هنالك أية ضمانة، لا تجعل هذا المجلس العسكري، امتداداً للنظام السابق، العميل لأمريكا، وشرعاً لا يجوز أن يكون الكيان العسكري (القوات المسلحة)، قوة تتولى الحكم، بل يجب أن تقوم بعملها، في حماية الأمة، ورفع علم الجهاد. وعملياً يجب على القوى العسكرية تسليم السلطان للأمة، حتى تختار رجلاً، تبايعه على كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم ليكون خليفة للمسلمين.
*رابعاً* : لا بد من القصاص العادل من الذين قتلوا الثوار، خلال حراكهم الميمون، وأن تكون محاكمات علنية، وفورية تشفي صدور قوم مؤمنين.
*خامساً* : محاكمة جميع المجرمين الذين وقعوا اتفاقية نيفاشا، بدءا بنصلي المقص، الذي فصل جنوب السودان، المؤتمر الوطني والحركة الشعبية، مروراً بكل القوى السياسية التي قبضت ثمن الجريمة في مواقع السلطة.
*سادساً* : عدم الارتهان لأي قوى خارجية، ولا الارتماء في أحضان الدول الاستعمارية، والانغماس في صناديق الربا الاستعمارية.
*سابعاً* : وحدة القوات المسلحة في الدولة، ونحذر من وجود قوى مسلحة متعددة المراكز، أو مليشيات أخرى، تحت أي مسمى، كما يجب سحب الجيش من اليمن فوراً.
*ثامناً* : حصر أموال الملكيات العامة (بترول ومعادن وموانئ واتصالات...)، وإلغاء كافة عقودها الباطلة، وتمكين الأمة من الانتفاع بها عيناً أو منفعة، والتأسيس لدولة الرعاية التي تضع إمكاناتها في خدمة المزارعين، والرعاة، وأصحاب المصانع، والمعدِّنين وغيرهم.
*تاسعاً* : تقديم كل من أجرم في حق هذا البلد، وكل من أفسد، وأكل المال العام، لمحاكمات عادلة، على أساس الإسلام العظيم، دون إبطاء، حتى تعود الأموال المنهوبة، وترد الحقوق إلى أصحابها.
*وإننا في حزب التحرير، قد أعددنا تصوراً كاملاً لدولة الإسلام، دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، من نظام حكم، ونظام اقتصادي، ونظام اجتماعي، وأسس التعليم المنهجي في دولة الخلافة، كما أعددنا تصوراً واضحاً يبين السياسة الداخلية، والخارجية، وكيفية إدارة الدولة،* من خلال دائرة مصالح الناس، وغيرها من التفصيلات الدقيقة المحكمة، ومشروع دستور مكون من واحدة وتسعين ومائة مادة، مستنبطة باجتهاد صحيح، من كتاب الله، وسنة رسوله صلى الله عليه وسلم، وما أرشدا إليه، نقدمه للأمة لدراسته، ثم وضعه موضع التطبيق والتنفيذ.
إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان
الأحد 21/4/2019م

No comments:

Post a Comment