Friday, July 27, 2018

الهرمل – عكار مناطق محرومة لن تحل مشاكل لبنان إلا بعودته إلى أصله

الهرمل – عكار مناطق محرومة لن تحل مشاكل لبنان إلا بعودته إلى أصله

الخبر: ذكرت قناة lbc الفضائية بتاريخ 2018/7/23: "أعلنت قيادة الجيش تنفيذ قوة من الجيش عمليات دهم في بلدة الحمودية – بريتال، تعرضت القوة المذكورة لإطلاق نار من مجموعات مسلحة تابعة للمدعو علي زيد إسماعيل، وقد اضطر عناصر القوة إلى الرد بالمثل، ما أدى إلى مقتل 8 مسلحين وتوقيف 41 شخصاً بينهم 6 جرحى من المجموعات المذكورة، كما ضبطت كمية من الأسلحة والمخدّرات".
التعليق:
بعض المناطق في لبنان أهملتها السلطة لعشرات السنين كمنطقة عكار ومنطقة الهرمل في البقاع، وقد انتشرت في منطقة الهرمل في البقاع زراعة وتجارة المخدرات كما انتشرت السرقات والخطف وقطع الطرقات... وغاب الأمن في تلك المنطقة، وقد وصل عدد الملاحقين بناء على مذكرات قضائية أربعين ألفا.
ومع اندلاع الثورة في الشام، ودخول حزب إيران في لبنان لدعم المجرم بشار ضد الثورة، وكان بحاجة لأعداد متزايدة في صفوف مقاتليه خاصة بعد مقتل المئات منهم في سوريا، لذلك كان ممنوعاً على السلطة أن تنفذ أية خطة أمنية في منطقة البقاع، وبعد التطورات الأخيرة في سوريا والتراجع الكبير للثوار، وبعد تحجيم دور حزب إيران في سوريا من خلال قصف كيان يهود المتكرر للمراكز الإيرانية ورفض أن يكون لإيران مراكز عسكرية داخل سوريا مع العلم أن بعض وسائل الإعلام ذكرت أن إيران عرضت على كيان يهود أن يكون لها مراكز عسكرية بعيدة عن حدود كيان يهود أكثر من 100 كلم، وبعد مرور الانتخابات النيابية وتحقيق حزب إيران ما يريد، تم إعطاء الضوء الأخضر للسلطة لفرض الأمن في منطقة البقاع وملاحقة بعض المطلوبين، فقام الجيش بمداهمة علي زيد إسماعيل وتم قتل واعتقال بعض المطلوبين، وستزداد الملاحقات والاعتقالات...
وإزاء ذلك يهمنا توضيح الآتي:
إن غياب دور السلطة في الإنماء عن مناطق في الوقت الذي تهتم فيه في مناطق أخرى لا شك يولد قناعة لدى أهالي المنطقة المحرومة بالعداء تجاه السلطة.
كما أن غياب الإنماء يدفع بالناس لتأمين البديل، وفي ظل الفوضى قد يختار البعض طرقا غير مشروعة.
إن منع حزب إيران في السابق السلطة من ملاحقة المطلوبين وفرض الأمن واستفادته من تجار المخدرات ومن المطلوبين للقتال معه في سوريا إلى جانب النظام، وبعد تحجيم دوره وانخفاض شدة القتال وانتهاء الانتخابات النيابية، إذ به يعطي الضوء الأخضر للسلطة فيفرض الأمن ليدل على أن هذا الحزب هو حزب مصلحي انتهازي لا تهمه المبادئ ولا مصالح الناس
في ظل حكم الإسلام تكون الرعاية لكافة الناس دون تمييز فلا تحرم مناطق من الإنماء لصالح مناطق أخرى ولا يسمح بالفلتان الأمني ولا زراعة وتجارة المخدرات ولا السرقة والخطف مهما كانت الحجج.
نختم بتذكير أهل لبنان أن المشاكل التي يعاني منها هذا البلد منذ أن صنعه الاستعمار وفصله عن أصله بلاد الشام وعن الأمة الإسلامية ستستمر لأنه بلد ولد مشوَّهاً ولا يمكن للفرع العيش بدون أصله، خاصة وأن النظام الرأسمالي الطائفي المطبق يولد المشاكل بدل أن يعالجها ويفرق أهل البلد بدل أن يوحدهم، فليس لكم إلا أن تعيدوا لبنان إلى بلاد الشام وإلى ظل حكم الإسلام في ظل دولة عادلة ترضي ساكني السماء والأرض، وبذلك ننعم جميعا بالأمن والأمان والسلام والعدل والرخاء وإن ذلك كائن عما قريب بإذن الله.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الشيخ الدكتور محمد إبراهيم
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان
  14 من ذي القعدة 1439هـ   الموافق   الجمعة, 27 تموز/يوليو 2018مـ

No comments:

Post a Comment