Monday, January 30, 2017

مع الحديث الشريف: باب ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يتخولهم بالموعظة والعلم كي لا ينفروا

مع الحديث الشريف: باب ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يتخولهم بالموعظة والعلم كي لا ينفروا
 
نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
جاء في فتح الباري شرح صحيح البخاري لابن حجر العسقلاني بتصرف في باب ما كان النبي صلى الله عليه وسلم يتخولهم بالموعظة والعلم كي لا ينفروا.
حدثنا محمد بن يوسف قال: أخبرنا سفيان عن الأعمش عن أبي وائل عن ابن مسعود قال: كان النبي صلى الله عليه وسلم يتخولنا بالموعظة في الأيام كراهة السآمة علينا.
إن اختيار الوقت المناسب للموعظة وتحيّنه من الأمور التي حثّ عليها رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، فقد خاطب الرسول صلى الله عليه وسلم أصحابه في أوقات دون أوقات، ذلك لئلا يشعروا بالملل والسأم، وهكذا نخاطب الناس في هذه الأيام، إلا أن بعض الناس يقف من هذا الخطاب موقفا يعبر فيه عن ملله من تكرار لفظة الخلافة مثلا أو إعادة الحكم بما أنزل الله، وهذا مما لا يجوز الملل منه.
أيها المسلمون:
إن تخول الناس بالموعظة لا يعني أن نسمعهم ما يرغبون سماعه فقط، بل يجب أن يسمعوا ما أسمعنا الله ورسوله صلى الله عليه وسلم، وأي أمر أحق أن نعظ الناس به من تذكيرهم أنهم يحكمون بغير ما أنزل الله؟ وأي أمر أهم لهم من دعوتهم للعمل مع العاملين لإعادة دولة الإسلام التي تحكم بالقرآن والسنة؟ تلكم الدولة التي ستخلص المسلمين؛ بل والعالم أجمع من نير الظلم وظلام الرأسمالية العفنة.
اللهمَّ عاجلنا بخلافة راشدة على منهاج النبوة تلم فيها شعث المسلمين، ترفع عنهم ما هم فيه من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرض بنور وجهك الكريم. اللهمَّ آمين آمين
أحبتنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتبه للإذاعة: أبو مريم
3 من جمادى الأولى 1438هـ   الموافق   الثلاثاء, 31 كانون الثاني/يناير 2017مـ

No comments:

Post a Comment