Friday, July 26, 2013

بيان صحفي: نساءُ وأطفالُ الروهينجا اللاجئون يواجهون مرحلةً أخرى من الاضطهاد في تايلاند فيما المجتمع الدولي وحكام المسلمين يراقبون في صمت!

بيان صحفي: نساءُ وأطفالُ الروهينجا اللاجئون يواجهون مرحلةً أخرى من الاضطهاد في تايلاند فيما المجتمع الدولي وحكام المسلمين يراقبون في صمت!

(
مترجم)
ذكرت صحيفة "ساوث تشاينا مورنينج بوست"، في 22 تموز/ يوليو 2013م، أن 18 شخصا من الروهينجا المسلمين كلهم من النساء والأطفال فروا من ملجأ "بان ناه" في بوكيت في تايلاند إلى ماليزيا. وقد وصفت ظروف مخيم اللاجئين هذا المكتظة والمروعة بأنها أسوأ من السجون التايلاندية. وذكر أن أحد الذين قاموا بالهرب كانت امرأة حاملاً. وفي اليوم السابق لهروبهم، ذكرت"بوكيتوان" أن هروبهم كان مستحيلاً من دون مساعدة من التجار، مما يثير مخاوف على النساء من أن تقعن فريسة لعصابات المتاجرة بالبشر. إن المثل الماليزي الذي يقول: "من فم التمساح إلى فم النمر" يصف عظم المحنة التي عاناها الروهينجا المسلمون في بلادهم، وما زالوا يعانوها إلى الآن في البلاد التي لجأوا إليها، بما في ذلك تايلاند حيث تعرضوا للمتاجرة بهم، فضلا عن سوء معاملتهم من قبل الحكومة التايلاندية، لدرجة أن هناك تقارير تفيد بأن الشرطة التايلاندية كانت متواطئة في الاتجار بالنساء الروهينجا من المخيمات.
على الرغم من كل هذا، فالمجتمع الدولي وأنظمة الحكم في بلاد المسلمين مستمرون في المراقبة في صمت، ومستمرون في علاقاتهم الودية والاقتصادية مع النظام البورمي القمعي. وإن تحركت لمساعدة الروهينجا فبحلول سطحية لا تسمن ولا تغني كوضعهم في المخيمات والملاجئ حيث يستمرون في العيش كشعب عديم الجنسية محرومين من الحقوق الأساسية والحياة الكريمة. وهذا يوضح أن النظام العالمي اليوم الذي تهيمن عليه الرأسمالية، العلمانية، ونظام الدولة الديمقراطية القومية لا يعير أي اعتبار لحال الروهينجا أو للمعاناة الإنسانية، بل وقدمت مصالحها السياسية والاقتصادية على مساعدة الروهينجا المنكوبين وعلى حقوق الإنسان التي يتشدقون بها.
وعلى النقيض تماما من ردود الفعل الصامتة والمشلولة من قبل الدول الغربية والأمم المتحدة، وحكام المسلمين لظروف المسلمين الروهينجا المفجعة، فقد قام حزب التحرير بإطلاق حملة دولية في يونيو حزيران عام 2013 ونظم ندوة مؤثرة للنساء في 7 تموز/ يوليو في كوالالمبور، ماليزيا، تهدف إلى رفع مستوى الوعي حول محنة النساء والأطفال الروهينجا، وبمطالبة حكام المسلمين بتوفير الملاذ الآمن لهم. وأوضحت الندوة أيضا أن نظام الخلافة وحده، هو الذي سيوفر الحياة الكريمة للنساء والأطفال الروهينجا وسيحميهم ويحفظ دماءهم بصفتهم رعايا في دولة الخلافة لهم كامل حقوق التابعية وليسوا مجرد أقليات. وأصدرنا في آخر الندوة بيانا وقعته الحاضرات من النساء المؤثرات في المجتمع واللاتي أعربن فيه عن التزامهن بدعمهن لقضية الروهينجا ووحدة المسلمين وعدم الانفصال بينهم بالحدود المصطنعة أو بحجة المسافات. كما أعربت الموقعات على البيان عن رغبتهن في العمل الجدي والمثمر مع حزب التحرير لإقامة دولة الخلافة التي ستوحد كافة أراضي المسلمين، ورفض القومية التي أفقدت المسلمين إنسانيتهم. هذا هو الحل الجوهري الذي يمكن من خلاله حماية النساء في جميع أنحاء العالم الإسلامي من الظلم وهجمات المعتدين. وسيواصل حزب التحرير حملته لرفع مستوى الوعي حول محنة مسلمي بورما وبذل قصارى جهوده لإقامة دولة الخلافة على وجه السرعة التي من شأنها حماية دماء وكرامة هذه الأمة وتوفير ملاذٍ آمنٍ لجميع الأقليات المسلمة المضطهدة عبر العالم. قال رسول الله صلي الله عليه وسلم: "المسلم أخو المسلم، لا يظلمه ولا يخذله."
القسم النسائي في
المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
التاريخ الهجري      17 من رمــضان 1434
التاريخ الميلادي      2013/07/26م

No comments:

Post a Comment