Monday, August 26, 2019

صديق عدونا هو عدونا

صديق عدونا هو عدونا

الخبر: حصل رئيس وزراء الهند على أعلى وسام مدني من ولي عهد دولة الإمارات العربية الشيخ محمد بن زايد آل نهيان، خلال زيارة إلى العاصمة أبو ظبي يوم السبت، مما عزز العلاقات بين البلدين. (الجزيرة).
التعليق:
تعرضت كشمير المحتلة لحالة من الصدمة منذ أن أزالت الهند الوضع الخاص بها. وقد دخل الإغلاق في كشمير أسبوعه الثالث وهو سبب من أسباب عدم اليقين، ليس فقط بالنسبة لشعب كشمير ولكن أيضا بالنسبة لجميع الذين يشعرون بأنهم على صلة بإخوانهم وأخواتهم المسلمين. فمن ناحية، لدينا مسلمون أبرياء محاصرون بلا حول ولا قوة من القوات الهندية، ومن جهة أخرى لدينا ملايين من المسلمين المستعدين لمساعدة إخوانهم وأخواتهم الكشميريين، المحاصرين من حكوماتهم. وفي حين إن باكستان كانت مشغولة بتقديم الأعذار والتبريرات، ووقت الحاجة، تهديدات فارغة لتهدئة شعبها، فقد مضت حكومة الإمارات خطوات عديدة إلى الأمام واختارت منح جائزة لمودي، وقد أعلنت وزارة الخارجية البنغالية موقفها من الخطوة الهندية في كشمير بقولها إنها مسألة داخلية للهند. ونرى بنغلادش تعمل على تعزيز علاقتها مع بلدين - الهند والصين - لا يرحمان سكانهما المسلمين، وقد حطمت بنغلادش نفسها جميع سجلات الوحشية تجاه مسلمي الروهينجا، إن هذا السلوك لحكام المسلمين هو نتيجة حتمية للقومية التي ينادون بها، التي تطالبهم بالتفكير والعمل فقط وفقاً لمصلحتهم الشخصية والوطنية. ولا تزال الهند ثاني أكبر شريك تجاري لدبي حيث بلغت قيمة التجارة الثنائية غير النفطية 31.6 مليار دولار في عام 2018، بزيادة قدرها 17% مقارنة بعام 2017، وبالطبع كان عام 2019 عاماً من التقارب.
كل حكام المسلمين هؤلاء عادوا إلى الرأسمالية وهم مخلصون لإلههم الجديد، أي المال. وبما أن الإمارات ليست مستعدة للتضحية بسوقها الهندية الضخمة ومشغولة بتوطيد علاقاتها مع الهند، فإن البلدان المجاورة لكشمير لها مصالحها الخاصة، وقد تكون قلوب المسلمين في باكستان وكشمير مترابطة عن طريق العقيدة والإيمان، ولكن المصلحة الوحيدة للحكومة الباكستانية في كشمير هي استراتيجيتها الخاصة وملكية الأرض أو المنفعة السياسية التي يمكن أن تحققها منها.
قد تدين حكومة باكستان أعمال الحكومة الهندية ولكنها لن تتقدم أبداً وتحرك قواتها دفاعاً عن الشعب الكشميري الأبرياء لأنها لا تستطيع أن تزعج أسيادها الأمريكيين، تماماً مثل الإمارات، التي يقوم وجودها الفعلي على بيع دماء المسلمين وأرضهم، هكذا بدأت الملكية العربية أعمالها وهذا ما أصبحوا خبراء فيه وهذا ما سيبقيهم الله مشغولين به، وسوف ينتهي بهم المطاف إلى تكوين صداقات مع أعداء المسلمين، الذين أضروا هذه الأمة، وهكذا سوف ينأون بأنفسهم أكثر عن فعل الخير.
هذا هو الوقت المناسب للتفاهم، مهما كان مجالهم، للتحرر من القيود والتحرك لمساعدة المضطهدين في كشمير واليمن وسوريا وفلسطين وأفغانستان، وإذا لم يخجل هؤلاء الطغاة من إظهار فضلهم ومصالحهم مع الكفار، فلماذا يتردد الناس في الوقوف ضدهم والتشكيك بأفعالهم؟ هذا هو الوقت المناسب للجيوش المسلمة أن تتجاوز الكلام، وأن تبدأ بالفعل، هذا هو الوقت المناسب لجميع الجنود المسلمين لتجربة الشكل الحقيقي للجهاد، الجهاد الذي لا يتم تحقيقه إلا في ظل الخلافة الحقة، حيث يتم بناء العلاقات في ظل طاعة الله سبحانه وتعالى ويتم تمديد وتوسعة الأراضي باسم المالك الحقيقي "الملك".
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم: «وَاعْلَمُوا أَنَّ الْجَنَّةَ تَحْتَ ظِلاَلِ السُّيُوفِ»
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
اخلاق جيهان
  26 من ذي الحجة 1440هـ   الموافق   الثلاثاء, 27 آب/أغسطس 2019مـ

No comments:

Post a Comment