Saturday, February 24, 2018

كفى حكومة لبنان سياسة الكيل بمكيالين

كفى حكومة لبنان سياسة الكيل بمكيالين

الخبر: ذكرت وسائل الإعلام ومنها جريدة الديار وموقع قناة OTV الإلكتروني، الأربعاء 21/2/2018 أثناء زيارة رئيس الجمهورية اللبنانية ميشال عون لأرمينيا وقد عبر الكاثوليكوس: عن الامتنان والتقدير والمحبة للشعب اللبناني الذي "أتاح خلال محنة المجزرة الكبرى الفرصة لشعبنا للعيش في لبنان.."
ثم توجه رئيس الجمهورية والوفد المرافق لزيارة النصب التذكاري لضحايا الإبادة الجماعية للأرمن.. ووضع إكليلاً من الزهور، وحيا ذكرى شهداء الإبادة.. ودون في السجل الذهبي "ما شاهدته في هذا المتحف من صور مروعة ودلائل حسية تروي المرحلة الدموية التي طبعت تاريخ الشعب الأرمني، هي مجزرة وحشية قلَّ حدوثها على مر العصور...".
التعليق:
من أبرز ما في هذه الزيارة كثرة الحديث عن (الإبادة الجماعية للأرمن) وقد اتهمت زورا السلطنة العثمانية فيها، ومع أن السلطنة أعطت الأرمن كامل حقوقهم خلال مئات السنين التي حكمتهم فيها بشرع الله، وبغض النظر عن تزوير التاريخ وتشويهه تجاه السلطنة وحكم الإسلام خاصة وأن فترة الحرب العالمية الأولى وما أعقبها من حالات حصار وجوع أدت إلى وفاة عشرات الألوف إن لم يكن مئات الألوف، التي تسببت بها دول أوروبا، كما إن تلك الفترة كانت اليد الطولى في الحكم للعلمانيين في تركيا. فاتهام السلطنة العثمانية تزوير للحقيقة!! كما إن حملات الهجرة للشعوب من مناطق النزاع كانت تعم العالم، وقد وفد إلينا بعض الأرمن من النصارى وقد أعطتهم الدولة اللبنانية كامل حقوقهم وتم تجنيس عشرات الآلاف ومنهم النواب والوزراء... بعكس تعاملها مع المهجرين المسلمين من أهل فلسطين حين هجرهم اليهود حيث وضعوا في مخيمات لا تصلح للسكن وتم الاعتداء عليهم مرات عديدة وليست مجزرة صبرا وشاتيلا عنا ببعيدة، وكذلك الحال بالنسبة للمهجرين من أهل سوريا الذين هجرهم بشار المجرم حيث أذلوا وأهينوا واعتقل المئات منهم...
فنقول للسلطة كفاك سياسة الكيل بمكيالين، وآن للتمييز العنصري والطائفي أن ينتهي.
وكنا نتمنى على رئيس الجمهورية اللبنانية أن لا ينجر وراء مزوري التاريخ ومضللي الناس.
إن فترة حكم السلطنة العثمانية لبلاد المسلمين ومنها أرمينيا ولبنان كان بشرع الله ورضا غالبية أهل البلد وكانت فترة مضيئة في تاريخها، وإن وجدت بعض الإساءات فلا تقارن بظلم الناس في ظل الأنظمة الرأسمالية الحالية حيث عُدمت كثير من الحقوق وحكم الناس من عصابات نهبت خيرات البلاد وأذلت العباد.
نسأل الله أن يمكننا من إعادة حكم الإسلام وتوحيد العالم الإسلامي في ظل خلافة راشدة على منهاج النبوة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الشيخ الدكتور محمد إبراهيم
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان
  9 من جمادى الثانية 1439هـ   الموافق   الأحد, 25 شباط/فبراير 2018مـ

No comments:

Post a Comment