Sunday, February 25, 2018

مجلس الرعب يساوي بين الضحية والجلاد

مجلس الرعب يساوي بين الضحية والجلاد

الخبر: صوّت مجلس الأمن الدولي يوم السبت، 24 من شباط/فبراير 2018م بالإجماع لصالح قرار هدنة في سوريا، وطالب منصور العتيبي مندوب دولة الكويت في الجلسة جميعَ الأطراف بوقف إطلاق النار في كل البلاد لـ30 يومًا، وأضاف أنهم اعتمدوا قرار الهدنة بمثابة خطوة للتوصل إلى حل سياسي للأزمة في سوريا، وأكّد المندوب أن القرار يسمح بإدخال المساعدات إلى كل المناطق المحاصرة في سوريا. يُذكر أن مسودة القرار حول سوريا تستثني تنظيم القاعدة وجبهة النصرة من الهدنة. العربية.نت
التعليق:
بعد مرور أيام على القصف الجوي والأرضي للغوطة الشرقية من قبل روسيا والطاغية بشار، ووقوع المئات من المدنيين، أطفالًا ونساءً وشيوخًا ورجالاً، جرحى وقتلى؛ لأنهم أبوا النزوح من ديارهم كما طلب نظام الطاغية منهم، وبعد أن أجّل مجلس الرعب النظر في مشروع القرار المذكور أعلاه وماطل لإعطاء روسيا وبشار مزيدًا من الوقت ليوغلوا في مزيد من القتل، بعد كل ذلك أقرّ المجلس مشروع قرار الهدنة بين الطيران الروسي والأطفال المختبئين من قصفه وهم في الملاجئ!
إن الأمة ليست بحاجة إلى إثبات أن الموقف الدولي بقيادة أمريكا منحاز إلى قوى الشر، بل هو الشر نفسه، بل بحاجة إلى أن تدرك أنها هي المسئولة الوحيدة عن تضميد جراحها بنفسها، ولو كلّفها ذلك كثيرًا، من خلال الإطاحة بعملاء المجتمع الدولي من الحكام، ومنهم مندوب الكويت الذي يتحدث وكأنه لا يمت لهذه الأمة بصلة! وكأن هؤلاء القتلى ليسوا إخوانًا له في الدين و"العروبة" (النعرة) التي يتشدقون بها أحيانًا! كما أن الأمة بحاجة إلى أن تحفظ في ذاكرتها هذه الجرائم التي يتواطأ المجتمع الدولي على السماح للجزارين باقترافها، حتى تحاسبهم جميعًا عندما تصل جيوش المسلمين حصون كل رجل منهم، وتطالبهم بدماء أولئك الأطفال والنساء، وذلك لا يكون إلا بالإطاحة بالحكام العملاء، وتنصيب خليفة كالمعتصم، يقود الجيوش للأخذ بثأر كل طفل وامرأة قتلته روسيا وقوات التحالف... ودول العالم صامتة مقرة بذلك.
إننا ندرك أن هذا القرار إنما هو لذر الرماد في العيون، والاستهلاك الإعلامي وتضليل الرأي العام، وإعطاء مزيد من الشرعية لقتل المسلمين، وقد أكد ذلك رد مندوب الطاغية بشار في مجلس الرعب، الجعفري عندما قال مستهزئًا بالقرار: "طبقوا قراراتكم الـ30 الذين اتخذتموها بشأن سوريا".
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بلال المهاجر – باكستان
  10 من جمادى الثانية 1439هـ   الموافق   الإثنين, 26 شباط/فبراير 2018مـ

No comments:

Post a Comment