Monday, November 30, 2015

خطة العمل الباكستانية هي خطة عمل أمريكية انحطاط النظام إلى مستوى غير مسبوق

خطة العمل الباكستانية هي خطة عمل أمريكية انحطاط النظام إلى مستوى غير مسبوق

ذكر تلفزيون كراتشي المحلي يوم الجمعة، 27 من تشرين الثاني/ نوفمبر 2015م، أن جهاز مكافحة الإرهاب (CTD) اعتقل رئيس حزب التحرير (سهام قمر) من منطقة جولشان إقبال في كراتشي، وفي وقت سابق كانت قوات مكافحة الإرهاب ووكالات الاستخبارات قد ألقت القبض على سبعة من أعضاء الحزب من لاهور في عملية مشتركة، وقد علّق ممثل شرطة كراتشي (عثمان باجوا) أن سهام قمر "كان يحرّض العاملين في المؤسسات التعليمية المهمة والمؤسسات الحيوية الأخرى ضد قوانين البلاد وعلى طريقة الحكم".
لقد تم اختطاف الشاب سهام قمر قبل أكثر من شهر، في السابع والعشرين من تشرين الأول/ أكتوبر الماضي، وظل في أقبية الأجهزة الإجرامية التابعة للنظام من حينها، والحمد لله أننا اطمأننا على أخينا سهام بالكشف عن اعتقاله، حيث إن هذه الأجهزة قد عوّدتنا على اختطاف المخلصين من هذه الأمة وإخفائهم عن الأنظار، كما حصل مع الناطق الرسمي لحزب التحرير في باكستان (نفيذ بوت)، الذي اختُطف من قبل هذه الأجهزة منذ أكثر من ثلاث سنوات ولم يعترف النظام حتى الآن باختطافه له. هل التحريض على قانون الغاب هذا جريمة؟! أم أن التحريض على طريقة الحكم هذه التي تعامل أولياء الله كمجرمين جريمة؟! لو كان هذا النظام هو من يحكم من بنات عقله، لأدرك أن سياساته القمعية هذه هي التي تفرز الأعمال الانتقامية التي يقوم بها بعض الناس ممن لا يقوون على تحمل هذا الظلم الشنيع، لذلك فإن المسئول الأول والأخير عن الأعمال الانتقامية هو النظام نفسه لا غير، فقد حول نظام رحيل نواز البلاد إلى دولة فاشلة بامتياز، ولو كان النظام عادلًا والقانون منصفًا لما تجرّأ الناس على النظام وعلى عناصر الأجهزة القمعية، ولكن النظام لأنه ينفذ ويحاكي سياسات الغرب الصليبي في ملاحقته للإسلام والمسلمين، يقوم باضطهاد المسلمين، سواء أكانوا سياسيين عاملين لنهضة الأمة كحزب التحرير أم جهاديين، ويقوم النظام بهذه الممارسات تحت مظلة "خطة العمل الوطنية" وهي خطة أمريكية من أولها إلى آخرها.
في الوقت الذي يُقتل فيه المسلمون في أصقاع المعمورة، حيث يقتل الصينيون الملحدون المسلمين على حدود باكستان في إقليم تركستان الشرقية، لا "لجرم" إلا لأنهم مسلمون، ويقتل الروس المسلمين في الشام، ويقتل يهود أهلَ الأرض المباركة فلسطين، ويقتل البوذيون المسلمين في بورما ويحرقونهم، ويقتل الهنود المشركون المسلمين في كشمير ويضطهدون المسلمين في عموم الهند، ويقتل الأمريكان المسلمين في العراق وأفغانستان وفي كل مكان تطاله أيديهم الآثمة، في ظل هذا المشهد الدامي، يطل علينا النظام "بفتح عظيم!" باعتقاله أحد أعضاء حزب التحرير، من العاملين المخلصين لإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة، ويا له من نصر مؤزر للأمريكان ويهود والهندوس والصينيين والبوذيين!! قَالَ النَّبِيُّ صلى الله عليه وسلم: «إِنَّ مِمَّا أَدْرَكَ النَّاسُ مِنْ كَلَامِ النُّبُوَّةِ إِذَا لَمْ تَسْتَحْيِ فَاصْنَعْ مَا شِئْت» رواه البخاري.
أيها المسلمون بعامة، ويا أهل القوة والمنعة بخاصة! إن هذا النظام قد وصل إلى الدرك الأسفل من الانحطاط، فلم تبقَ كبيرة من الكبائر إلا واقترفها، ولم يترك حرمة إلا وانتهكها، ضرب بالإسلام والحكم به عرض الحائط، خذل المسلمين في باكستان وفي البلاد المحيطة والبعيدة، ولم يبق إلا أن يرفع الصليب على مآذن المساجد والعياذ بالله. إن هذا الوضع البائس ليفرض عليكم جميعًا اتخاذ قضية الإطاحة بالنظام واستبدال نظام الخلافة على منهاج النبوة به، واتخاذ هذه القضية قضية مصيرية، يُضحّى في سبيلها بالنفس والنفيس. لهذا ندعوكم جميعًا لوضع أيديكم في أيدي حزب التحرير، وإعطائه النصرة، حتى يظهر الله الحق ويزهق الباطل. عَنْ رَسُولِ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم قَالَ: «خِيَارُ أَئِمَّتِكُمْ الَّذِينَ تُحِبُّونَهُمْ وَيُحِبُّونَكُمْ، وَيُصَلُّونَ عَلَيْكُمْ وَتُصَلُّونَ عَلَيْهِمْ، وَشِرَارُ أَئِمَّتِكُمْ الَّذِينَ تُبْغِضُونَهُمْ وَيُبْغِضُونَكُمْ، وَتَلْعَنُونَهُمْ وَيَلْعَنُونَكُمْ... » صحيح مسلم.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية باكستان
التاريخ الهجري      17 من صـفر 1437
التاريخ الميلادي    2015/11/29م

No comments:

Post a Comment