Saturday, November 28, 2015

بيان صحفي: اعتقال المتحدث الرسمي وعضو آخر من أعضاء حزب التحرير في ماليزيا

بيان صحفي: اعتقال المتحدث الرسمي وعضو آخر من أعضاء حزب التحرير في ماليزيا

(
مترجم)
 قامت مجموعة تابعة لفرع فرقة الشرطة الخاصة من مقر شرطة بوكيت أمان يوم الجمعة 20 تشرين الثاني/نوفمبر 2015 باعتقال رئيس المكتب الإعلامي وهو أيضا المتحدث الرسمي باسم حزب التحرير في ماليزيا الأستاذ عبد الحكيم عثمان من منزله في بندر بارو بانغي، سيلانجور. وخلال المداهمة التي تمت حوالي الساعة 6:30 صباحا، قامت الشرطة بمصادرة هاتفه المحمول وكمبيوتره الشخصي. وفي الوقت ذاته، ألقت الشرطة القبض على عضو آخر من أعضاء حزب التحرير وهو الأستاذ عمر حسين والذي اعتقلته أيضا من منزله في كهوف باتو، سيلانجور، كما صادرت هاتفه المحمول أيضا. وقد ألقي القبض على كل منهما بموجب المادة 105 من قانون الإجراءات الجنائية. وقد تم اقتيادهما إلى مقر شرطة دانج وانجي في كوالالمبور لاستكمال التحقيقات والاحتجاز. هذا وقد تم استجوابهما لحوالي عشر ساعات حرما خلالها من أداء صلاة الجمعة في ذلك اليوم.
وفي بيان له، أكد رئيس الشرطة في كوالالمبور داتوك تاج الدين ماريلاند عيسى بأن كليهما قد احتجزا لمزيد من التحقيق وذلك في أعقاب مظاهرة احتجاجية على وجود الرئيس الأمريكي باراك أوباما في ماليزيا. وبغض النظر عن التحقيق في أمر المظاهرة التي خرجت ضد زيارة أوباما كما جاء على لسان قائد شرطة كوالالمبور، فإن التحقيق ركز في الواقع على عمل حزب التحرير لإقامة دولة الخلافة ومشاركة هذين العضوين في نشاطات حزب التحرير كل هذا الوقت. كما حذرت الشرطة من أنها ستتخذ إجراءات ضد أنشطة حزب التحرير "التي تنتهك القوانين الماليزية". حاولت الشرطة أيضا ربط حزب التحرير بالجماعة المسلحة "تنظيم الدولة".
وما كان واضحا أثناء الاستجواب هو أن الحكومة تراقب عن كثب أنشطة حزب التحرير في ماليزيا خلال السنوات العشر الماضية وبأنها لم تكن راضية مطلقا عن أنشطة الحزب وفكره الإسلامي.
إننا نود التأكيد على أن حزب التحرير هو حزب سياسي إسلامي عالمي يعمل لاستئناف الحياة الإسلامية بإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. فمنذ عام 1953 وحزب التحرير يخوض الصراع الفكري والكفاح السياسي تأسيًا بطريقة الرسول صلى الله عليه وسلم ولم يشارك أبدًا في أية أعمال عنف طوال مسيرته. وهذه حقيقة معروفة للعالم أجمع. وبالتالي فإن محاولة ربط حزب التحرير بتنظيم الدولة العسكري عار عن الصحة تمامًا. فحزب التحرير لا يعترف بالخلافة التي أعلنها تنظيم الدولة وذكر بشكل واضح لا لبس فيه بأن الأعمال المادية المسلحة التي ينتهجونها لإقامة دولة الخلافة تتعارض وأوامر الله تعالى وبالتالي فهي باطلة ولغو. وعلاوة على ذلك، فإن منهجية التنظيم تعكس صورة مشوهة للإسلام وقد أدت إلى تولد نظرة سلبية للغاية عن الإسلام والخلافة الحقيقية.
كما نريد أن نؤكد أيضًا على أن الله فرض تطبيق الشريعة كاملة فرضًا على الحكومة، وما يقوم به الحزب هو محاسبة الحكومة على تفريطها في ذلك، فبتطبيق أحكام الله في الأرض فقط سيكون الرخاء والعدل وتتحقق معاني الرحمة بين الناس (مسلمهم وكافرهم) في البلاد. وبتطبيق حكم الله وحده ستعم نعم الله الكون كله، وسيهيمن هذا الدين (الإسلام) على كل دين آخر.
وأخيرًا نود أن نؤكد بأن اعتقال أعضاء الحزب ووضع العقبات في طرق دعوتنا لن تثنينا ولو قليلاً عن عملنا. بل على العكس ستكون مدعاةً لتكثيف جهودنا إلى أن يأذن الله بنصر دينه.
 عبد الحكيم عثمان
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ماليزيا
التاريخ الهجري      14 من صـفر 1437
التاريخ الميلادي    2015/11/26م

No comments:

Post a Comment