Saturday, October 26, 2019

بيان صحفي: ﴿يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ﴾

بيان صحفي: ﴿يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ﴾

أقام حزب التحرير/ ولاية السودان يوم الخميس 17/10/2019م الساعة الرابعة عصراً، مخاطبة جماهيرية، بمدينة القضارف، واحتشد الناس لسماع رؤية حزب التحرير لما يجري في البلاد، على أساس الإسلام العظيم وأحكامه، فغاظ ذلك شرذمة من أهل الباطل، الذين ينتمون إلى التيار العلماني، يصفقون، ويهتفون بشعارات علمانية، رافعين أصواتهم، ومدعين على شباب الحزب بأنهم (كيزان)، محاولة منهم للتشويش على المخاطبة، مما حدا ببعض الحضور محاولة الدخول معهم في صراع مادي، فمنعهم شباب حزب التحرير الذين حولوا المخاطبة، بحكمة بالغة، إلى نقاشات فردية وجماعية، لاقت استحسان الحضور.
لم تكن هذه هي المرة الأولى التي يقوم فيها التيار العلماني بمثل هذه الأعمال الصبيانية، ولن تكون الأخيرة، ولكن نقول لهم، ولأسيادهم من خلفهم أو من قدامهم، إن حزب التحرير ماضٍ في دعوته، لن تثنيه مثل هذه الأفعال، فقد عجز النظام البائد عن منع هذه المخاطبات، بالاعتقال، وإصدار القوانين بمنع الحديث في الأماكن العامة، وعجز عن منع الحزب وشبابه عن دعوة الحق، وفضح ادعاءاته، حتى أخزاهم الله وسقطوا، ولم يضروا الحزب إلا أذى.
إن قدوتنا في حزب التحرير هو الحبيب r، حيث كانت قريش تقوم بمثل هذه الأفعال، للصد عن سبيل الله، ولكنها خابت وخسرت، ونصر الله عبده ورسوله، وأعز دينه، وقامت دولة الإسلام في المدينة، وفي ذلك يقول الله عز وجل: ﴿وَقَالَ الَّذِينَ كَفَرُوا لا تَسْمَعُوا لِهَذَا الْقُرْآنِ وَالْغَوْا فِيهِ لَعَلَّكُمْ تَغْلِبُونَ﴾، وقد جاء في تفسير هذه الآية عند الإمام القرطبي في الجامع لأحكام القرآن ما يلي: (قال ابن عباس: قال أبو جهل إذا قرأ محمد فصيحوا في وجهه حتى لا يدري ما يقول. وقيل: إنهم فعلوا ذلك لما أعجزهم القرآن. وقال مجاهد: المعنى ﴿وَالْغَوْا فِيهِ﴾ بالمكاء، والتصفيق، والتخليط في المنطق، حتى يصير لغوا...) وهذا هو الشيء نفسه الذي يفعله هؤلاء الضالون، تصفيق، وتخليط، فنقول لهم إن الله متم نوره ومنجز وعده بالاستخلاف للمؤمنين، عندما قال سبحانه وتعالى: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَى لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْناً يَعْبُدُونَنِي لا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئاً وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَلِكَ فَأُولَئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾، وإنه بشرى النبي محمد r بعودة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، وقد اقترب تحقيقها بإذن الله رغم أنف الكافرين والمنافقين، فإن الحكم الجبري يلفظ أنفاسه الأخيرة إن شاء الله، يقول الرسول r: «... ثُمَّ تَكُونُ مُلْكاً جَبْرِيَّةً فَتَكُونُ مَا شَاءَ اللَّهُ أَنْ تَكُونَ ثُمَّ يَرْفَعُهَا إِذَا شَاءَ أَنْ يَرْفَعَهَا ثُمَّ تَكُونُ خِلافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ».
إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان
التاريخ الهجري              21 من صـفر الخير 1441هـ    رقم الإصدار: ح/ت/س/ 1441 / 09
التاريخ الميلادي              الأحد, 20 تشرين الأول/أكتوبر 2019 م

No comments:

Post a Comment