Sunday, October 20, 2019

تطبيع حكام آل سعود مع يهود مستمر

تطبيع حكام آل سعود مع يهود مستمر

الخبر: (السعودي والفلسطيني في لقاء تاريخي، عرس كروي في رام الله) عكاظ الثلاثاء 2019/10/15، وخبر آخر (الرياضيون السعوديون يصلون في المسجد الأقصى) الشرق الأوسط 2019/10/15.
التعليق:
بينما الأخبار العالمية تتجه كلها إلى الحرب التي يشنها أردوغان في شمال سوريا نصرة للقومية التركية وليس نصرة للإسلام والمسلمين، وينقسم المسلمون بين مؤيد ومستنكر، وصراع بين أمريكا وبين أوروبا في المواقف تجاه الحرب، وكله في مسرحية تمهيدا لحسم الأمور في الشام المبارك. وفي بلاد الحرمين الشريفين وتحديدا في الرياض يروج تركي آل الشيخ للفساد والمفسدين في فعاليات الرياض والتي بدأت بتكريم بعض من أرذل خلق الله والمفسدين في الأرض الممثلين والممثلات في محاولة لقلب الموازين وجعل هذا البلد المسلم ينحدر في مستنقع الرذيلة والبعد عن أحكام الدين الحنيف وبتسهيلات ومباركة حكومية، فبتنا لا نسمع صوتا لعالم أو داعية منتقدٍ لهذا الانجراف السريع، فلا يوجد من يذكّر بالحكم الشرعي في زيارة أماكن الفساد هذه والتي تغنى بها العلماء ردحا من الزمن...
وفي ظل كل هذه الأحداث نسمع ونقرأ خبراً على هامش كل هذه الأحداث بأن المنتخب السعودي موجود في رام الله وسيلعب مع المنتخب الفلسطيني ضمن لقاءات المجموعة الرابعة للتصفيات الآسيوية المزدوجة المؤهلة إلى نهائيات كأس العالم 2022 وكأس آسيا 2023، وكان الاستقبال على أعلى المستويات، حيث استقبلهم محمود عباس في مقر الحكومة، ومن ثم صلوا في المسجد الأقصى المبارك... لا أحد يسأل كيف دخلوا إلى رام الله وكيف صلوا في الأقصى المبارك، ألم يكن هناك تنسيق مع (الإسرائيليين) في الدخول وفي زيارة الأقصى المبارك؟ أكان ذلك ممكنا دون إذن وترتيب مع يهود المحتلين؟ هذا هو التطبيع الذي وضع خطته كوشنير وغيره ليطبق وبطريقة هادئة وكأن شيئا لم يكن. أعداء الأمة يخططون وينفذون عن طريق عملائهم، ولا ندري من أين تكون الضربة في كل مرة.
ألم يكن الأصل أن تدخل جيوش المسلمين إلى الأقصى فاتحة محررة وقاهرة لأعداء الأمة المغتصبين لأرضها، وأن يدخلوا على ظهور الدبابات مكبرين ومهللين ورافعين راية رسول الله صلى الله عليه وسلم ؟ ولكنهم بدل ذلك دخلوا لاعبين في كرة القدم مطبعين ذليلين وبإذن من أعداء الأمة للصلاة في مسجد المسلمين ومسرى نبيهم صلى الله عليه وسلم ، أولى القبلتين وثالث الحرمين الشريفين. أيها المسلمون إن المسجد الأقصى من المساجد التي تشد لها الرحال، فقدسيته كقدسية المسجد الحرام والمسجد النبوي الشريف، فلا يكون انتصاركم له بالصلاة فيه تحت حراب يهود المغتصبين ولكن بإقامة الخلافة الراشدة وتحريره من نجس يهود.
لقد بدأ حكام آل سعود عملاء أمريكا منذ فترة في تطبيق خطة التطبيع مع يهود المغتصبين لبلاد المسلمين بالزيارات السرية والعلنية وضمن فعاليات دولية مختلفة ومغازلات سياسية هنا وهناك، وكذلك في خطتهم للتغريب والفساد في الداخل، لكن حربهم على الله ورسوله لن تصمد ولن تستمر، فالخير في الأمة موجود والحق معلوم، فأهل بلاد الحرمين الشريفين لن يرضوا بأن يكونوا شركاء في الحرب على الله ورسوله.
قال تعالى في محكم تنزيله واصفا المسلمين في سورة آل عمران: ﴿كُنتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنِ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عبد الله القحطاني – بلاد الحرمين الشريفين
  18 من صـفر الخير 1441هـ   الموافق   الخميس, 17 تشرين الأول/أكتوبر 2019مـ

No comments:

Post a Comment