Sunday, October 20, 2019

مفتاح الحلول للمنطقة هو الدولة الجامعة

مفتاح الحلول للمنطقة هو الدولة الجامعة

الخبر: بعد لقاء الرئيس الإيراني ورئيس الوزراء الباكستاني يوم 13 تشرين الأول/أكتوبر صرح روحاني أن مفتاح الحل الوحيد للمشاكل بين السعودية وإيران وفي المنطقة يكمن في حل مشكلة اليمن بوقف الحرب وأن الحوار هو الحل الوحيد بينهما. بينما صرح رئيس الوزراء الباكستاني الموفد من أمريكا بأنه يريد المنطقة مستقرة ولا يريد أزمات أخرى تم الحد من التوتر فيها.
التعليق:
تداولت الأخبار أن رئيس الوزراء الباكستاني الموفد من أمريكا للتنسيق بين السعودية وإيران لا يحمل مبادرة ولا وساطة ولكنه يحاول التقريب بين وجهات النظر للوصول إلى الحلول السلمية المناسبة لكلا الطرفين والمنطقة.
أول ما يتبادر إلى الذهن فورا بعد سماع أخبار التهافت الأمريكي على اليمن اليوم عن طريق عملائها في باكستان لإيجاد الحل السياسي المناسب بين السعودية وإيران، هو التساؤل عن السبب الحقيقي الذي جعل أمريكا تلجأ للسعي إلى الحل السلمي في اليمن بعد أن تركت إيران تدرب وتسلح الحوثيين فيها وتحاول السيطرة على معظمها بالقوة والقتل والتهجير.
ثم ما لبثت أمريكا أن خوفت حكام السعودية عملاءها وأدخلتهم الحرب فيها لنهب الخيرات وإيجاد الخلافات والتهيئة للحل في إدخال الحوثيين في الحكم بعد ذلك.
ويظهر من خلال الطرح الأمريكي للحل السلمي في اليمن والذي أصبح حكام إيران والسعودية واليمن يرددونه، يظهر من هذا كله أن أمريكا تريد تهدئة في اليمن بعد الحرب وبعد أن حاولت بريطانيا ولا تزال تقسيم اليمن وتأجيج الصراعات فيه عن طريق الإمارات وغيرها للوصول إلى أهدافها الخبيثة.
نحن نعرف أن أمريكا هي صاحبة الشأن الأول في قرار حكام إيران والسعودية، ونعرف كذلك أنها لا تلتفت إلى أي شيء إلا لمصالحها، ولكنا نتوجه إلى شعوبنا الإسلامية في اليمن والسعودية وإيران: كيف ترضى وتقبل أن يقوم حكامها بتنفيذ خطط أمريكا الخبيثة والمجرمة على بلادها، فتراهم يأخذون شعوبهم إلى الحرب العبثية الباطلة إذا طلب منهم سيدهم الأمريكي ذلك، دون الالتفات إلى ما حرمه الله سبحانه وتعالى من دماء المسلمين بل وكل دم بغير حق؟!
هؤلاء الحكام أنفسهم هم الذين يدعون إلى الحل السياسي السلمي الآن بعد أن أصبحت مصلحة سيدهم الأمريكي تقتضي ذلك فأوعز إليهم بالأمر وبعث لهم من يسهل لهم الدرب إن تعثروا، فكان الموفد لهذا الأمر رئيس الوزراء الباكستاني الموثوق من أمريكا.
استوقفني كلام الرئيس الإيراني بأن مفتاح الحلول للمنطقة هو الحوار والبدء بوقف الحرب في اليمن.
فإلى متى ستبقى دماء المسلمين رخيصة عليكم؟!
وإلى متى ستبقى شعوبنا الإسلامية ساكتة على خيانتكم التي أصبحت ظاهرة للعيان؟!
وإلى متى ستبقى دماء المسلمين أداة للعب بها منكم ومن سيدكم الأمريكي؟!
الجواب سيكون عن طريق المخلصين الواعين في بلاد المسلمين كلها والذين عرفوا طريق الخلاص الحقيقي الذي يرضي الله ورسوله والمؤمنين، ألا وهو الدولة الجامعة؛ دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، دولة الحق والعدل والكرامة، وهي قائمة قريبا بإذن الله.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
د. محمد جابر
رئيس لجنة الاتصالات المركزية لحزب التحرير في ولاية لبنان
  18 من صـفر الخير 1441هـ   الموافق   الخميس, 17 تشرين الأول/أكتوبر 2019مـ

No comments:

Post a Comment