Monday, February 26, 2018

الطاغية نزارباييف يشن هجوماً عنيفاً ضد الإسلام والمسلمين في البلاد!

الطاغية نزارباييف يشن هجوماً عنيفاً ضد الإسلام والمسلمين في البلاد!

(مترجم)
الخبر: في 15 كانون الثاني/يناير، ذكرت وكالة "تيليرنا" على موقعها على شبكة الإنترنت: "يمكن تحميل 130 شخصاً من أولياء أمور التلاميذ مسؤولية إدارية بسبب عدم استعدادهم للالتزام بقانون الزي المدرسي في جنوب كازاخستان. وحوالي 400 طالب/طالبة في مدارس المنطقة يرتدون الحجاب وغيره من الرموز الدينية. وسيتم مراقبة تنفيذ معايير وقواعد الدولة العلمانية في المؤسسات التعليمية من قبل رجال الشرطة والمعلمين والشخصيات الدينية.
والآن هنالك 398 طالبة يرتدين الحجاب في المدرسة، وفي كانون الثاني/يناير لعام 2017 كان هنالك حوالي 600 طالبة. وفي العام الماضي كانت 28 مدرسةً يرتدين الحجاب في منطقة سيرام وسارياغاش وماكتارال. واليوم وبعد الأعمال التأويلية، تستمر 6 معلمات فقط في مهنة التعليم وهن يرتدين اللباس الشرعي. وقد تم نقل الإجراءات القانونية المتعلقة بالآباء الـ130 الذين رفضوا الامتثال لأمر وزارة التربية والتعليم بشأن الزي المدرسي، إلى الشرطة الإدارية".
التعليق:
في السنوات القليلة الماضية قام الطاغية نزارباييف بزيادة الضغط على المسلمين في البلاد. فمثل نظرائه، طغاة آسيا الوسطى، لم يستطع الطاغية نزارباييف أن يبقى بعيداً عن حرب الغرب ضد الإسلام والمسلمين الذين يستخدمون الذريعة الكاذبة "الحرب على الإرهاب والتطرف". وفي أوائل عام 2005، أقرت محكمة العدل العليا في كازاخستان قائمة بأسماء المنظمات التي تعتبرها (إرهابية) بناء على طلب من المدعي العام، وقامت بحظر أنشطتها على أراضي البلاد. وهذه المنظمات هي: "القاعدة" و"الحزب الإسلامي في تركستان الشرقية" و"حزب التحرير" و"المؤتمر الشعبي الكردستاني" و"الحركة الإسلامية لأوزبيكستان" و"عصبة الأنصار" و"الإخوان المسلمون" و"طالبان" و"بوز غورد" و"جماعة المجاهدين في آسيا الوسطى" و"لشكر طيبة" و"جمعية الإصلاحات الاجتماعية". وفي شباط/فبراير 2013، حكمت محكمة مدينة أستانة بحظر أنشطة منظمة "جماعة التبليغ". وهكذا، تم حظر كل المنظمات الإسلامية التي لا يسيطر عليها الطاغية نزارباييف، وأصبحت سجون الطاغية مليئة بحملة الدعوة المسلمين.
في سجون الطاغية، يخضع المسلمون لمحاكمات شديدة. فقد كان هناك حالات من أعمال القتل الشديدة، كما حدث مع الأخ أخيلبيك من ألما-آتا، عضو حزب التحرير السياسي. فقد استشهد في عام 2010. لقد حاولوا إجبار الأخ أخيلبيك على التخلي عن دعوته مع حزب التحرير وخيانة إخوانه. لكن أخيلبيك لم يخف من تهديداتهم وحيلهم. فقد شوهد بوضوح على جسم أخينا الطاهر، العديد من الجروح والكدمات، وكسر في الذراع والساق. وكان واضحاً للعيان وجود عضات على يديه. كل هذا لم يثر شكوكاً في أن أخانا تعرض للتعذيب حتى الموت من قبل أتباع الطاغية الذين قاموا بعضّ أخينا كالكلاب المسعورة.
في كازاخستان، لا يوجد هنالك مأوى لشعب الإيغور من منطقة شينجيانغ إيغور ذاتية الحكم في الصين، الذين أجبروا على الفرار من ديارهم بسبب اضطهاد الشيوعيين في الصين لهم. فالطاغية نزارباييف، بناء على طلب من السلطات الشيوعية في الصين، يقوم بتسليم المسلمين الإيغور لهم.
لكن الطاغية نزارباييف لم يشبع من اضطهاد المسلمين في كازاخستان، بل وشارك أيضاً في مخططات المستعمرين الكافرين ضد مسلمي سوريا. ففي كانون الثاني/يناير 2017 في أستانة، عاصمة كازاخستان، عقد مؤتمر، كان الغرض منه مؤامرة ضد ثورة المسلمين المباركة في سوريا. ولكن النصر لله سبحانه وتعالى، فقد فشلوا في خداع المسلمين في سوريا، ولم يكلل هذا المؤتمر بالنجاح. وبعد أن قام الطاغية نزارباييف بزيارة واشنطن في كانون الثاني/يناير من هذا العام ولقائه بسيده ترامب، زاد الطاغية الضغط على المسلمين في البلاد. ففي شباط/فبراير، بدأت وسائل الإعلام الحديث عن المسلمين ذوي اللحى والمرتدين للسراويل القصيرة كممثلين للحركات الدينية المدمرة. ووفقاً لوزارة الشؤون الدينية والمجتمع المدني، يقترح أن تكون الرموز الدينية مثل (اللحية، والسراويل القصيرة، والنقاب، والحجاب) التابعة للاتجاهات الدينية المدمرة مضمونة بموجب القانون التابع - وهو أمر مشترك من الهيئة المرخص لها وهيئات الأمن الوطني والشؤون الداخلية.
والآن، تتعرض المرأة المسلمة للاضطهاد بشكل مكثف. وتضطر طالبات المدارس لخلع الحجاب، وإلا يتم طردهن من المدرسة. ويتم رفض المدرسات وطردهن من العمل إذا رفضن خلع الحجاب. وعلاوة على ذلك، يتم نقل السجلات التي تتضمن أسماء النساء المسلمات اللواتي رفضن التخلي عن حجابهن إلى الشرطة.
إن هذا الهجوم العنيف الذي يقوم به الطاغية نزارباييف ضد الإسلام والمسلمين في كازاخستان وغيرها من البلاد، يظهر أمراً واحداً فقط وهو أن هذا الطاغية لا يمكن أن يكون حاكماً للمسلمين. ويجب إلقاؤه وإلقاء طاغوته في سلة المهملات. وللقيام بذلك، ينبغي على المسلمين العمل مع حزب التحرير لإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة. ولإقامة هذه الدولة، فإننا بحاجة لإمام لا يسجن حراس الدعوة المسلمين ولا يعذبهم، ولا يطارد الفتيات المسلمات الصغيرات، ولا يجبرهن على خلع حجابهن. هذا الإمام هو الإمام الذي وصفه النبي محمد بقوله: «الإِمَامُ جُنَّةٌ، يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ». نسأل الله أن يعجل لنا بإقامة دولة الخلافة وتنصيب خليفة راشد.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
إلدر خمزين
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
  11 من جمادى الثانية 1439هـ   الموافق   الثلاثاء, 27 شباط/فبراير 2018مـ

No comments:

Post a Comment