Monday, April 25, 2016

بيان صحفي: تسريبات بنما وفصل ضباط عسكريين رحيل ونواز طاغيتان وحارسان للفساد

بيان صحفي: تسريبات بنما وفصل ضباط عسكريين رحيل ونواز طاغيتان وحارسان للفساد

(
مترجم)
 قال قائد القوات المسلحة الباكستانية (الجنرال رحيل شريف)، في 20 من نيسان/ أبريل 2016م، إن هناك حاجة لضمان "المساءلة عبر الحدود" في البلاد، وتلا ذلك في اليوم التالي تقاعد قسري لستة ضباط من الجيش بسبب الفساد المالي. وفي 22 من نيسان/ أبريل 2016م، خطب رئيس وزراء باكستان (نواز شريف) في الأمة، وأدان الاتهامات بالفساد المالي الموجهة له، وأعلن أنه إن ثبتت تلك الاتهامات قضائيًا، فإنه سوف يتنحى.
يؤكد حزب التحرير/ ولاية باكستان للمسلمين في باكستان، أنه على الرغم من تظاهر كل من رحيل ونواز بالنزاهة والبراءة، فإن كليهما من الطغاة، وهما من يقف وراء الفساد في باكستان، ولا يقتصر الفساد على الناحية المالية فقط، بل إن أكبر فساد هو أنهما يحكمان بغير ما أنزل الله، على الرغم من إعلانهما بأنهما مسلمان، وبدلًا من الحكم بما أنزل الله، يتبعان إملاءات أمريكا وأهواءها ورغباتها، ويسنّان القوانين التي هي أصل كل فساد مالي وغير مالي.
ووفقًا لذلك نسأل: أليس من الفساد أن يقوم من يدّعي الإيمان بالله سبحانه وتعالى وبرسوله صلى الله عليه وسلم ، بإقامة الاقتصاد على الضرائب وخصخصة الممتلكات العامة، والإسلام يحرم ذلك؟! أليس من الفساد أن يقوم من يدعي الإيمان بالله سبحانه وتعالى بمساعدة أمريكا في احتلالها لأفغانستان، ومساعدتها الآن لضمان استمرار احتلالها لها، ومن خلال قتل المجاهدين الذين يقاتلون ضد قوات الاحتلال الأمريكي عبر خط (دوراند) بوصفهم إرهابيين؟! أليس من الفساد أنه على الرغم من أن القوات المسلحة الباكستانية قوية ومجهزة بصواريخ نووية، فإنه لا تتم تعبئة الجيش لتحرير المسلمين في كشمير وفلسطين من ظلم الهندوس ويهود، بينما يتم إرسال الجيش إلى كل ركن من أركان الأرض للحفاظ على المصالح الاستعمارية تحت راية الأمم المتحدة؟! أليس من الفساد أن يسمح من يدّعي الإيمان بالله سبحانه وتعالى لأمريكا وبريطانيا وفرنسا وغيرها من الدول، أن يسمح لهم بالإساءة لنبينا صلى الله عليه وسلم ، بل ويتخذهم أصدقاء وحلفاء، ويقبل الجوائز والميداليات منهم؟! أليس من الفساد أن يبذل من يدّعي الإيمان بالله سبحانه وتعالى الجهود الكبيرة لتنفيذ "خطة العمل الوطنية"، وهي في الحقيقة خطة عمل أمريكية لجعل باكستان علمانية، ولقمع كل صوت يدعو للإسلام؟! أليس من الفساد أن يقوم من يدّعي الإيمان بالله سبحانه وتعالى بمحو كل ما يشير إلى الإسلام والجهاد، وإلى التاريخ الإسلامي وبطولات المسلمين، من الكتب المدرسية، بناء على الإملاءات الأمريكية، حتى تُحرم أجيالنا القادمة من الوعي على الإسلام وعلى تاريخها المجيد، مما يسهل إخضاعها لأمريكا؟ ما كان كل هذا الفساد ممكنًا لولا أن الديمقراطية تعطي السلطة لنظام رحيل/ نواز للتخلي عن القرآن والسنة، وتجعل قوانين الكفر نظامًا للدولة.
إن تسريبات بنما تؤكد أن الديمقراطية تتيح الفرص للحكام لسنّ القوانين التي من خلالها يمكنهم إخفاء ثرواتهم غير المشروعة والتهرب من الضرائب؛ عن طريق وضعها في شركات خارجية. إن كلًا من رحيل ونواز يقرع الطبول لتسليط الضوء على الفساد المالي وعلى براءته، وذلك لتضليل الناس عن خيانته للإسلام والمسلمين، وهو لن يأخذ أبدًا أي إجراء للقضاء على الفساد المالي، أو أي شكل من أشكال الفساد السياسي والعسكري، أو ذات الصلة بالسياسة الخارجية والتعليم، فهذه الإجراءات تقتضي العمل لإقامة دولة الخلافة على منهاج النبوة. لذلك فإنه ما لم يتم القضاء على الديمقراطية وإقامة الخلافة على منهاج النبوة، فستبقى تصريحات رحيل ونواز مجرد كلام أجوف للاستهلاك المحلي فقط.
قال الله سبحانه وتعالى: {وَمَنْ لَمْ يَحْكُمْ بِمَا أَنْزَلَ اللَّهُ فَأُولَئِكَ هُمُ الظَّالِمُونَ}.
المكتب الإعلامي لحزب التحرير
في ولاية باكستان
التاريخ الهجري              17 من رجب 1367هـ رقم الإصدار: PR16024
التاريخ الميلادي              الأحد, 24 نيسان/ابريل 2016 م

No comments:

Post a Comment