Tuesday, April 26, 2016

بيان صحفي: في الذكرى الخامسة والتسعين لهدم دولة الخلافة

بيان صحفي: في الذكرى الخامسة والتسعين لهدم دولة الخلافة
فلنعمل لإعادة شمس الإسلام لإخراج البشرية من ظلمات الكفر إلى نور الإسلام

يمر شهر رجب للمرة الخامسة والتسعين على المسلمين في غياب دولة الخلافة، وفي غياب الإمام الذي وصفه رسول الله بقوله: «وَإِنَّمَا الإِمَامُ جُنَّةٌ يُقَاتَلُ مِنْ وَرَائِهِ وَيُتَّقَى بِهِ» أخرجه البخاري عن أبي هريرة... في هذا الغياب تداعت أمم الكفر على المسلمين من كل حدب وصوب تسومهم سوء العذاب بعد أن عطلت أحكام الشريعة، ومزقت وحدتهم إلى عشرات الكيانات، وقامت بنهب الثروات، وسفكت الدماء ودنست أولى القبلتين ومسرى الرسول ، وارتكبت الأهوال والمجازر في حق المسلمين من بورما إلى إفريقيا الوسطى وغيرهما.
ولئن قامت دول الكفر في القرن التاسع عشر بغزو فكري استغرق عقودا من الزمن لتشويه أفكار الإسلام عند المسلمين تمهيدًا لضرب الخلافة، فبفضل الله وتوفيقه تتعالى اليوم الأصوات الهادرة المطالبة بإعادة الخلافة في حواضر بلاد المسلمين، التي احتضنت الفعاليات والأنشطة التي أقامها شباب حزب التحرير: من إندونيسيا إلى ماليزيا، ومن باكستان إلى تركيا، ومن الشام ولبنان وفلسطين إلى تونس والسودان.
فالمؤتمرات الحاشدة التي عقدها حزب التحرير في اسطنبول وأنقرة أقضت مضاجع بقايا العلمانيين الكماليين في تركيا الذين حاولوا عبثا التشويش على المطالبة بإقامة الخلافة؛ كما ويقوم شباب حزب التحرير بعقد سلسلة من المؤتمرات والفعاليات في فلسطين ولبنان وتونس والسودان، لتحريض الأمة على العمل لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة. فلا وجود للإسلام في الحياة إلا في ظل دولة ذات سلطان تحكم شرعه فتحرم ما حرم الله وتحل ما أحل الله، وترعى شؤون الناس، مسلمين وغير مسلمين، بالأحكام الشرعية فتنشر العدل والأمن والأمان، ويستظل الناس بنور الإسلام وهديه، ويتحرروا من نير الأنظمة القمعية التي فرضها الاستعمار العالمي، وتعود أمة الإسلام كما كانت خير أمة أخرجت للناس: أمة واحدة ذات رسالة ربانية، فتنفض عن نفسها ذل التبعية للحضارة المادية الفاسدة المفسدة، وتنطلق لتحرر البشرية من رجسها وويلاتها وتنعم بعدل الإسلام ورحمته.
وإننا لعلى ثقة ويقين بوعد الله سبحانه ووعده الحق: ﴿وَعَدَ اللَّهُ الَّذِينَ آمَنُوا مِنْكُمْ وَعَمِلُوا الصَّالِحَاتِ لَيَسْتَخْلِفَنَّهُمْ فِي الْأَرْضِ كَمَا اسْتَخْلَفَ الَّذِينَ مِنْ قَبْلِهِمْ وَلَيُمَكِّنَنَّ لَهُمْ دِينَهُمُ الَّذِي ارْتَضَىٰ لَهُمْ وَلَيُبَدِّلَنَّهُمْ مِنْ بَعْدِ خَوْفِهِمْ أَمْنًا ۚ يَعْبُدُونَنِي لَا يُشْرِكُونَ بِي شَيْئًا ۚ وَمَنْ كَفَرَ بَعْدَ ذَٰلِكَ فَأُولَٰئِكَ هُمُ الْفَاسِقُونَ﴾، وروى مسلم عن ثوبان رضي الله عنه أن رسول الله قال: «إِنَّ اللهَ زَوَى لِي الْأَرْضَ، فَرَأَيْتُ مَشَارِقَهَا وَمَغَارِبَهَا، وَإِنَّ أُمَّتِي سَيَبْلُغُ مُلْكُهَا مَا زُوِيَ لِي مِنْهَا». وصدق الله ورسوله، وكذب الكفر وأهله.
عثمان بخاش
مدير المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
التاريخ الهجري              19 من رجب 1437هـ رقم الإصدار: 1437هـ / 032
التاريخ الميلادي              الثلاثاء, 26 نيسان/ابريل 2016 م

No comments:

Post a Comment