Monday, December 1, 2014

خبر وتعليق: سوريا: الهجمات التي تقودها الولايات المتحدة لم تضعف تنظيم الدولة الإسلامية



خبر وتعليق: سوريا: الهجمات التي تقودها الولايات المتحدة لم تضعف تنظيم الدولة الإسلامية

الخبر:‏ بيروت (رويترز) - قال وليد المعلم وزير الخارجية السوري إن الغارات الجوية التي تقودها الولايات ‏المتحدة أخفقت في إضعاف تنظيم الدولة الإسلامية في سوريا وإنه لن يتم القضاء على هذا التنظيم إذا لم ‏يتم إجبار تركيا على تشديد القيود على الحدود.‏
وبدأ تحالف تقوده الولايات المتحدة في مهاجمة أهداف لتنظيم الدولة الإسلامية في سوريا في سبتمبر ‏أيلول في إطار حملة أوسع لتدمير هذا التنظيم الذي استولى على مساحات شاسعة من سوريا والعراق.‏
وقال المعلم في مقابلة مع قناة الميادين التي تتخذ من بيروت مقرا لها يوم الجمعة إن كل المؤشرات ‏تقول إن تنظيم الدولة الإسلامية اليوم بعد شهرين من الهجمات الجوية التي يشنها التحالف لم يضعف.‏

التعليق:‏ لا يخفى على المدقق والمتابع حقيقة السياسة الأمريكية القائمة على فتح الأبواب أمام عصابة ‏البغدادي، للاستيلاء على الأموال سواء من عوائد النفط أو المصارف والبنوك كما حدث في الموصل، ‏والاستيلاء على الأسلحة والعتاد من خلال الانسحابات المشبوهة كما حدث في العراق، وكذلك المد ‏بالرجال من خلال غض الطرف عن الحدود التركية السورية.‏
وحتى تحقق أمريكا أهدافها الخبيثة فهي تسعى لإطالة عمر الصراع وعدم حسمه سريعا، كما عبر ‏عن ذلك بعض الساسة الأمريكيين من أن محاربة تنظيم الدولة قد يستغرق عقودا من الزمن، أي أن هذه ‏الحالة باقية وتتمدد طالما أنها تخدم تحقيق الأهداف الاستعمارية ومنها:‏
‏١- تشويه فكرة الخلافة عبر استخدام المثال الأسوأ لها
‏٢- ضرب المشروع التحرري الحقيقي في المنطقة فكريا وحضاريا
‏٣- تقسيم المقسم وتجزئة المجزأ لكيانات أضعف مما هي عليه اليوم
‏٤- استباحة أرض الشام عسكريا للحلف اللئيم بقيادة أمريكا
‏٥- استئصال الثورة السورية والقضاء على ماهيتها الإسلامية
‏٦- بث اليأس في صدور أبناء الأمة الإسلامية من إمكانية نجاح الثورات على أساس الإسلام
‏٧- التمهيد لأي تدخل عسكري أممي إجرامي ضد أي كيان مستقل قد يظهر في الشام.‏
إلا أن هذه الأهداف والسياسات يمكن إفشالها وكشفها وتعرية وهزيمة القائمين عليها، وهذا يكون من ‏خلال الالتفاف حول ثوابت ثورة الشام القاضية بإسقاط النظام السوري بكافة رموزه ومؤسساته، والتحرر ‏من الهيمنة الاستعمارية الغربية بكافة أوجهها وأشكالها، وإقامة دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.‏
فالله نسأل أن تجتمع الكتائب الثورية المقاتلة المخلصة حول هذه الثوابت وتقطع دابر المشركين
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
أبو باسل
09 من صـفر 1436
الموافق 2014/12/01م

No comments:

Post a Comment