Saturday, December 27, 2014

بيان صحفي: خطاب نظام رحيل/ نواز للشعب بإنشاء محاكم عسكرية هو لإطالة عمر الهيمنة الأمريكية في المنطقة



بيان صحفي: خطاب نظام رحيل/ نواز للشعب بإنشاء محاكم عسكرية هو لإطالة عمر الهيمنة الأمريكية في المنطقة
(مترجم)

في خطابه للشعب الباكستاني، ليلتي الأربعاء والخميس، عرض رئيس الوزراء نواز شريف مقترحات أُعدّت بعد مشاورات، مع جميع الأحزاب السياسية البرلمانية، تؤكد أن المقترحات سوف تقضي على "الإرهاب" في البلاد. وكان من أهم هذه المقترحات إنشاء محاكم خاصة يرأسها ضباط من الجيش. وهذه المحاكم في الواقع ستكون محاكم عسكرية، ولكن نظام رحيل/ نواز حاول تغطية هذه الحقيقة بتسميتها "محاكم خاصة".
إن إنشاء محاكم عسكرية بذريعة هجوم بيشاور ليس لوضع حد للإرهاب، بل هو لمعاقبة المجاهدين الذين يقاتلون قوات الاحتلال الأمريكية في أفغانستان، ولبثّ الرعب بين الناس والضباط المخلصين في القوات المسلحة، من الذين يريدون خروج باكستان من الحرب الأمريكية، ويريدون تطبيق الإسلام من خلال إقامة الخلافة. كما أن الضغوط الأمريكية على باكستان لبدء عمليات في شمال وزيرستان، وخاصة ضد شبكة حقاني... و"معونة" وزارة الخارجية الأمريكية والكونغرس، بمليار دولار سنوياً، والمشروطة بأن تقوم باكستان بعمليات ناجحة في وزيرستان الشمالية... وادّعاء الولايات المتحدة أن شبكة حقاني ضعفت بسبب العمليات في شمال وزيرستان... هذه الأمور مجتمعة دليل على أن العمليات العسكرية التي يقوم بها النظام ليست لفرض القانون والنظام، بل هي لاستهداف المجاهدين المخلصين، بحجة مكافحة "الإرهاب".
إنّ إنشاء محاكم عسكرية، بحجة أن النظام القضائي العادي غير قادر على العمل تحت ظروف الحرب، هو مدعاة للسخرية؛ وذلك لأن هذا النظام القضائي المعمول به الآن هو عينه إبان الاحتلال البريطاني، لا يوفر العدالة في الظروف العادية، ناهيك عن زمن الحروب. وحتى لو كانت الحجة صادقة، أفلا ينبغي إذن العمل بالمحاكم العسكرية في وقت السلم أيضا؟! لقد حكم رسول الله صلى الله عليه وسلم لمدة عشر سنوات، وكانت الدولة حينها في حالة حرب، وتتعرض لغدر المنافقين واليهود، ولكن الحال لم يكن أبدا ذريعة لهضم حقوق الرعايا، ولا لتحويل الدولة إلى دولة بوليسية، بل عوضا عن كل ذلك، كان الناس في تلك الأوقات العصيبة يقومون بمحاسبة الدولة.
على مدى السنوات العشر الماضية، شُنّت عمليات عسكرية في كل ركن من أركان البلاد، وادّعى الحكام بأنهم قتلوا من خلالها الآلاف من "الإرهابيين" وكسروا ظهورهم، ولكننا ما زلنا نشهد الهجمات على الجيش وأماكن مدنية، وقتل الأبرياء، وذلك لأن سبب العنف هو الوجود الأمريكي في باكستان وأفغانستان، فالولايات المتحدة تريد أن تُدخِل باكستان في أتون الفتنة؛ حتى يتمكن الخونة في القيادة السياسية والعسكرية من تبرير قتلهم للمجاهدين في المنطقة القبلية في باكستان الذين يقاتلون الاحتلال الأمريكي في أفغانستان.
إن الخونة في القيادة السياسية والعسكرية لا يريدون سحب باكستان من هذه الحرب الأمريكية، ويستخدمون مصطلح "الإرهاب" لمحاربة مفهوم الجهاد عند الناس، وبتر حقوق الناس، ومخالفة أبسط قوانين العدالة. إن إنهاء هذه الأحداث الدامية في باكستان غير ممكن ما لم يتم ركل أمريكا من هذه المنطقة؛ لأنها هي سبب زعزعة الاستقرار. ولذلك، فإن القضاء على الوجود الأمريكي من هذه المنطقة أمر لا بد منه، ولا يمكن تحقيقه إلا من خلال إقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة.
شاهزاد شيخ
نائب الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية باكستان
التاريخ الهجري      03 من ربيع الاول 1436
التاريخ الميلادي    2014/12/25م

No comments:

Post a Comment