الجولة
الإخبارية: 2014-12-2
(مترجمة)
العناوين:
• البابا
فرانسيس يدعو إلى التسامح الديني أثناء زيارة نادرة له إلى تركيا
• موقف الجنرال راحيل شريف إزاء الإرهابيين مبعث سرور للولايات المتحدة
• موقف الجنرال راحيل شريف إزاء الإرهابيين مبعث سرور للولايات المتحدة
•
الرُّوبل يسجل أكبر هبوط له في التاريخ فيهوي إلى 50 روبل مقابل الدولار في ضوء
سماح أوبيك بانخفاض سعر النفط
التفاصيل:
البابا فرانسيس يدعو إلى التسامح الديني أثناء زيارة نادرة له إلى
تركيا:
دعا
البابا فرانسيس يوم الجمعة إلى التسامح الديني والحوار بين الأديان كوسيلةٍ
لمحاربة التطرف في الشرق الأوسط. وجاءت هذه الدعوة أثناء لقائه مع الزعماء الأتراك
في أول يوم من أيام زيارةٍ بابوية نادرة قام بها لبلد جل أهله من المسلمين. فخلال
حديث أدلى به في أنقرة، وإلى جانبه الرئيس التركي رجب طيب إردوغان، دعا البابا
أتباع الديانات كافة إلى إبداء الاحترام لحياة الإنسان وكرامته وللحرية الدينية.
وقال "إن التعصُّب والأصولية، وكذلك المخاوف غير العقلانية التي تعزز سوء
التفاهم والتمييز، يجب أن تواجَه بتضامن جميع المؤمنين." وأشار البابا إلى
أنه لا يوجد مؤشر على أن أعمال العنف التي يقوم بها الإرهابيون في العراق وسوريا
في طريقها للانحسار، مع ما يصاحبها من اضطهاد شديد للنصارى واليزيديين على نحو
خاص". وأضاف "لقد أجبر مئات الألوف من الأشخاص على مغادرة منازلهم
وبلدانهم استبقاء لأرواحهم وحفاظاً على معتقداتهم الدينية." يذكر في هذا
الصدد أن تركيا قد استقبلت بالترحاب أعداداً ضخمة من اللاجئين، وألحق بها هذا
الوضع المأساوي السائد على حدودها أضراراً مباشرة، وتقع على عاتق المجموعة الدولية
مسؤولية أخلاقية لمساعدة تركيا في تقديم الرعاية لهؤلاء اللاجئين. وأضاف البابا
فرانسيس إن تركيا "تتحمل في الوقت ذاته مسؤولية عظيمة"، بالنظر إلى
تاريخها وموقعها الذي يشكل جسراً بين الشرق والغرب، تتمثل في المساعدة على جمع
الفرقاء معاً وتمهيد الطريق لإحلال السلام بينهم. أما إردوغان فقد شدد في كلمته
على ما سماه اتجاهاً مقلقاً نحو ازدياد حدة التمييز العنصري وتصاعد رُهاب الإسلام
في الغرب، وذلك في ذات الوقت الذي يقوم فيه التطرف الإسلامي بتدمير وتخريب أجزاء
من الشرق الأوسط. وأضاف أنه يتعين على العالم أن يتجمع في جبهة واحدة موحدة إذا ما
أراد أن يحارب الإرهاب. كما أشار الزعيم التركي إلى أنه لا ينبغي للغرب أن يغض
الطرف عن الانتهاكات التي يرتكبها الرئيس السوري بشار الأسد أثناء انشغاله بمطاردة
تنظيم الدولة الإسلامية في العراق والشام. وقال إردوغان إن توقيت زيارة البابا، في
هذه الفترة المضطربة، مسألة في غاية الأهمية، معرباً عن أمله في أن تؤدي هذه
الزيارة إلى "حقبة ميمونة" يسودها حُسن العلاقات في العالم. وكان البابا
قد التقى كذلك رئيس الوزراء أحمد داوود أوغلو، كما سيعقد مباحثات أيضاً مع رئيس
إدارة الشؤون الدينية في البلاد محمد غورميز. [المصدر: شبكة BBC الإخبارية]
إن
البابا، الذي لم يجرؤ يوماً على مخاطبة المتعصبين العلمانيين في الغرب لافتاً إلى
ما تدبره دولهم من إرهاب ضد الإسلام والمسلمين باسم الحرية والديمقراطية، يزور
تركيا اليوم ليقول للشعب التركي إن هناك المزيد مما يتعين عليه فعله. فمتى يفيق
حكام العالم الإسلامي من سباتهم فيكسروا أغلال عبوديتهم للغرب؟ وما من سبيل لوقف
الخراب والدمار والفوضى التي شبّ لهيبها في العالم الإسلامي إلا قطع دابر تدخل
الدول الغربية في شؤونه بإقامة دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة.
فلطالما كانت الخلافة العثمانية هي التي تملي على أوروبا ما تنتهجه وتطبقه من
سياسات، وما كان لبلد من بلدانها أن يفكر مجرد تفكير في اضطهاد امرئٍ مسلم. أما
التسامح، فلا أدلّ عليه من حفظ الكرامة ورغد العيش الذي نعم به اليهود والنصارى في
ظل الخلافة العثمانية. لكن هذه الأمثلة الوضّاءة لم تخطر ببال إردوغان، فقد شغل
الرجلَ عنها انهماكُهُ في محاولة إرضاء البابا. يريدون لِيُرضوهم، واللهُ أحقُّ أن
يُرضوه لو كانوا...!
---------------
موقف الجنرال راحيل شريف إزاء الإرهابيين مبعث سرور للولايات المتحدة:
وصف
مبعوث الولايات المتحدة الخاص لأفغانستان وباكستان، دان فيلدمان، قائدَ الجيش
الباكستاني الجنرال راحيل شريف بأنه ناطق مفوَّه يعبر بكل فصاحة عن مصالح باكستان.
وفي مقابلة أجراها معه تلفزيون DAWN، قال السفير فيلدمان كذلك
إن القوات الأميركية التي ستبقى في أفغانستان بعد 2014 لن تحارب سوى حركة طالبان،
وفقط في حال ما إذا هددت الحركة هذه القوات بصورة مباشرة، أو قدمت الدعم لتنظيم
القاعدة، أو شكلت تهديداً استراتيجياً لقوات الأمن الوطنية الأفغانية. كما بدّد
فيلدمان الانطباع بأن القصد من وراء إجراءات مكتب التحقيقات الفدرالي ضد السفير
روبين رافيل هو إرسال رسالة مفادها أنه لم يعد شرعياً للأميركيين أن يكونوا أصدقاء
لباكستان. وقد قال السفير، في معرض حديثه عن زيارة قائد الجيش الباكستاني الأسبوع
الماضي للولايات المتحدة، التي نالت تغطية واسعة وتصدرت الحديث في كل مكان:
"إن الجنرال شريف ناطق مفوَّه يعبر بكل فصاحة عن مصالح باكستان." وأضاف:
"لقد لقي الجنرال في واشنطن دعماً واسعاً جداً لحملة محاربة الإرهاب الباكستانية."
يذكر أن
راحيل شريف اجتمع خلال زيارته مع مجموعة كبيرة ومتنوعة من المسؤولين الأميركيين،
عسكريين ومدنيين على حد سواء، وذلك في إطار الجهود التي تبذل لإعادة بناء علاقة
طويلة الأمد بين جيشي البلدين. وحينما سئل فيلدمان عما إذا كانت هذه الزيارة قد
حققت أهدافها، أجاب: "لقد عقدنا محادثات صريحة وبناءة وأمينة جداً بشأن
ملاحقة جميع الإرهابيين، بما في ذلك شبكة حقّاني، وحول ضرورة إغلاق كافة الآفاق
والملاذات الآمنة في وجه الإرهابيين." وأضاف المبعوث الأميركي قائلاً:
"نعم، إننا جميعاً ندرك ونقرّ بأنه تم تحقيق تقدم ملموس" في محاربة الإرهاب
منذ عملية شمال وزيرستان، "لكننا ندرك أيضاً أن هناك المزيد مما يتوجب عمله،
إلا أن ثمة التزاماً وتصميماً حقيقياً على الجنرال شريف القيام به." وأردف
السفير: "لقد سُرَّ المسؤولون في واشنطن جداً لالتزامه وعزمه" على
محاربة كل الإرهابيين، ومن ضمنهم شبكة حقّاني. وأوضح فيلدمان أن الجهود الرامية
لإعادة بناء علاقة طويلة الأجل بين الجيشين الأميركي والباكستاني كانت قد بدأت قبل
عدة أعوام. ومضى قائلاً: "وأتت هذه الزيارة في إطار مواصلة هذه العملية، كما
أنها ستساعد في تمتين أواصر هذه العلاقة." [المصدر: تلفزيون DAWN]
إنما
يسير الجنرال راحيل شريف على خُطا من سبقوه، ضمن قائمة طويلة من المسؤولين
العسكريين المتميزين أمثال كياني ومشرَّف، الذين سعوا هم أيضاً لنيل رضا أسيادهم
الأميركيين. غير أن أميركا، بعدما حققت مبتغاها منهم وانتهت مهمتهم، لفظتهم لفظ
النواة. ولن يكون مصير الجنرال راحيل أفضل من ذلك.
الرُّوبل يسجل أكبر هبوط له في التاريخ هاوياً إلى 50 روبل مقابل
الدولار في ضوء سماح أوبيك بانخفاض سعر النفط:
هوى
الرُّوبل سريعاً يوم الجمعة، حيث هبط إلى درجة غير مسبوقة مسجلاً 50 روبل مقابل
الدولار الأميركي بعد أن أدى رفض منظمة أوبيك إجراء تخفيضاتٍ في الإنتاج إلى هبوط
فجائي كبير في أسعار النفط. فقد سجلت العملة الروسية 50.01 روبل مقابل الدولار في
التعاملات التجارية بعد ساعات فقط من قرار منظمة أوبيك، وذلك بُعيْد الساعة 9:30
مساء بقليل، ما أدى بدوره إلى إطالة فترة الهبوط الحاد للروبل الذي كان قد شهد قبل
ذلك أسبوعاً دراماتيكياً. وهو الأمر الذي يزيد احتمال التدخل من قبل البنك المركزي
الروسي من أجل إعادة التوازن إلى السوق. ويشار إلى أن الروبل، الذي عانى من
انخفاضات لا سابق لها، قد خسر 11 في المئة من قيمته أمام الدولار منذ يوم الاثنين،
وهو ما يعدّ أسوأ أسبوع لأدائه على الإطلاق. وكانت منظمة البلدان المصدِّرة للنفط
قد قالت يوم الخميس أنها لن تقدم على خفض إنتاجها من النفط لغايات رفع أسعاره، ما
دفع برميل النفط ليفقد في يوم واحد نحو 5 دولار من سعره، محققاً أدنى مستوى له في
أربعة أعوام. حيث هبط سعر برميل خام برينت، وهو المقياس الدولي للنفط الخام، إلى
ما دون 70 دولاراً في التعاملات التجارية المسائية يوم الجمعة، وذلك على الرغم من
ثباته في وقت مبكر من اليوم عند سعر 73 دولاراً للبرميل. وقد صرح الرئيس الروسي
فلاديمير بوتين يوم الجمعة أنه لا يجد ما يفاجئ في قرار منظمة أوبيك، ولا في
الهبوط اللاحق في سعر النفط. ووصف القرار بأنه "ردّ فعلٍ لا مفرّ منه"،
حسبما ورد في موقع الكرملين على الإنترنت. وأضاف بوتين أنه لم يتوقع لأسواق النفط
أن تستعيد توازنها حتى منتصف السنة القادمة. يذكر أن روسيا تعتمد في نصف إيرادات ميزانيتها
تقريباً على صادراتها من الطاقة، ولذلك فإن لهبوط سعر النفط الخام تأثيراً صاعقاً
فورياً على العملة والأسهم الروسية. وقد خسر الروبل بالفعل نحو 35 في المئة من
قيمته أمام الدولار هذا العام جراء انخفاض أسعار النفط والعقوبات التي فرضها الغرب
على موسكو بسبب الأزمة الأوكرانية. وهو الأمر الذي حدا بالبنك المركزي لتنفيذ خطة
للتعويم الحر للعملة في أوائل هذا الشهر بعد أن أنفق ما يزيد على 70 مليار دولار
في الدفاع عن الروبل منذ شهر كانون الثاني/ يناير، كما قال إنه يحتفظ بالحق أيضاً
في بيع جزء من احتياطياته من العملات الأجنبية في السوق إذا ما شعر أن هناك
تهديداً للاستقرار المالي. لكن المحلل المختص بالأسواق الناشئة لدى بنك ستاندارد
قال في تعليق له يوم الجمعة: "في ضوء الوضع الجيوسياسي المرعب، ربما تكون
الأهمية الاستراتيجية لاحتياطيات البنك المركزي الروسي من العملات الأجنبية قد
ازدادت، وهم [الروس] معنيون بالحفاظ عليها مهما كلفهم الأمر. وقد يعني ذلك أن
الروبل سيواصل التعرض للإجهاد طالما بقيت أسعار النفط تخضع لضغوط الهبوط."
[المصدر: صحيفة موسكو تايمز]
لقد كان
قرار الأوبيك بالامتناع عن دعم سعر النفط مثيراً للريبة إلى حد كبير، وذلك بالنظر
إلى أن السعر الحالي للنفط لا يتيح للسعودية تحقيق التوازن المطلوب بين النفقات
والإيرادات لديها. ما يدفع المرء للاعتقاد بأن بلدان الخليج قد تحالفت مع الولايات
المتحدة لتخفيض أسعار النفط من أجل إلحاق الضرر بروسيا. وهو الأمر الذي لا يعني
سوى استخدام مدخرات الأمة الإسلامية من قبل القوى الاستعمارية، مجدداً، للحفاظ على
مصالحها. ألا أيها الليل الطويل، ألا انْجَلِ بقدوم الخليفة الراشد، القوي، الأمين
على مصالح أمة محمد عليه الصلاة والسلام.
10 من صـفر 1436
الموافق 2014/12/02م
الموافق 2014/12/02م
No comments:
Post a Comment