نفائس الثمرات: إن الدنيا قد أدْبرتْ
وآذنتْ بوَدَاع
خطب عليّ بن أبي طالب رضي اللّه عنه فقال:
أما بعدُ، فإن الدنيا قد أدْبرتْ وآذنتْ بوَدَاع، وإن الآخرةَ قد أقبلتْ فأشرفتْ باطلاع،
وإن المضمار اليوم وغدا السباق. ألا وإنكم في أيام أمل من ورائه أجَل، فمن قصر في
أيام أمله قبل حضور أجله فقد خَسِرَ عمله. ألاَ فاعمَلوا لله في الرغْبة كما
تعمَلون له في الرهْبَة. ألا وإِنَي لم أرَ كالجنة نامَ طالبُها، ولا كالنار نام
هاربُها. ألا وإنه مَن لم ينفعه الحق ضره الباطل، ومن لم يستقِم به الهُدَى جارَ
به الضلال. ألا وإنكم قد أمِرتم بالظعْن، ودُلِلتم على الزاد؛ وإن أخوفَ ما أخافُ
عليكم اتباعُ الهوى وطولُ الأمل.
عيون الأخبار تأليف : عبد الله بن مسلم بن قتيبة الدينوري (ت
276هـ )
وَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَىْ سَيِّدِنا
مُحَمَّدٍ وَعَلَىْ آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ
وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ
10 من جمادى الثانية 1434 الموافق 2013/04/20م
نَفائِسُ الثَّمَراتِ: الوحاء الوحاء، ثم النجاء النجاء
قال حميد خادم الحسن: دخلنا على الحسن في
بعض علله نعوده، فقال مرحبا وأهلا بكم، حياكم الله بالسلام، وأحلنا وإياكم دار
المقام.
فقلنا عظنا يرحمك الله، فإنا نرجوا
الانتفاع بما نسمع منك.
فقال: هذه علانيتكم حسنة إن صدقتم وصبرتم
واتقيتم، معاشر إخواني، لا يكن حظكم من الخير سماعَه بأذن، وخروجَه من أذن، فإنه
من رأى محمدا صلى الله عليه وسلم رآه غاديا ورائحا، لم يضع لبنة على لبنة ولا قصبة
على قصبة، بل رُفع له علمُ الهداية، فشمّر إليه، فهنيئا لمن اتبع سببه، واقتفى أثره،
الوحاء الوحاء، ثم النجاء النجاء، علام تفرحون ولا تحزنون؟ أُتيتم وربِّ الكعبة
كأنكم واللهِ والأمر قد جاء معا والسعيد من اعتد له.
الوحاء: العجلة والإسراع آداب الحسن البصري
وزهده ومواعظه لأبي الفرج ابن الجوزي
وَصَلِّ اللَّهُمَّ عَلَىْ سَيِّدِنا
مُحَمَّدٍ وَعَلَىْ آلِهِ وَصَحْبِهِ أَجْمَعِينَ وَالسَّلامُ عَلَيْكُمْ
وَرَحْمَةُ اللهِ وَبَرَكاتُهُ
09 من جمادى الثانية 1434 الموافق 2013/04/19م
No comments:
Post a Comment