Wednesday, April 24, 2013

خبر وتعليق: بدون الخلافة، معاناة الحرائر تمتد من الشام إلى الشرق الأقصى

خبر وتعليق: بدون الخلافة، معاناة الحرائر تمتد من الشام إلى الشرق الأقصى

(مترجم)
الخلافة هي درع الأمة الإسلامية، بدونها لن تنتهي معاناة المرأة المسلمة. شهر آذار/مارس الماضي كان الشهر الأكثر دموية في النزاع السوري حتى الآن، مع مئات من النساء والأطفال ذبحوا في الشام، عقر دار الإسلام. في الوقت نفسه، آلاف من نساء "الروهينجيا" المسلمات في الشرق الأقصى، المضطهدات من قبل النظام المستبد في ميانمار، قد طردن من بلادهن، ويعشن في عالم النسيان، حيث تخلى عنهن حكام في العالم الإسلامي لا قلوب لهم. وكالة الأنباء الإندونيسية انتارا ذكرت في 21 أبريل 2013 أن الشرطة الإندونيسية اعتقلت مساء يوم 20 أبريل، 76 من الروهينجيا اللاجئين من ميانمار في ميناء تانجلوك، بجزيرة مادورا، مقاطعة جاوة الشرقية بإندونيسيا. ويضم اللاجئون 48 رجلا و 13 امرأة وتسعة أولاد وست بنات. ووفقا لمشروع أراكان، يقدر أن نحو 19,500 من الروهينجيا المسلمين قد هربوا بالقوارب من بنغلاديش وشمال ولاية أراكان نحو البلدان المجاورة في جنوب شرق آسيا، مع ما يقدر بحوالي 100 شخص غرقوا أثناء العملية. ومع ذلك، فهذه ليست هي المحنة الوحيدة التي تكابدها المرأة المسلمة في الشرق الأقصى. آلاف من أطفال ونساء سولو المسلمين تم قمعهم من قبل نظام الكفر في الفلبين، ثم في وقت لاحق، في آذار/مارس، أصبحوا ضحايا القومية العمياء في ولاية صباح في ماليزيا. حيث تعرضوا للاضطهاد والقتل من قبل الحكومة الماليزية التي تعتبر مسلمي وسلطنة "سولو" كيانا أجنبيا غزت أرض صباح الماليزية.
هذه هي الحقائق المفجعة للقلب لمعاناة النساء المسلمات، حيث تمتد معاناتهن من قلب بلاد الإسلام، في الشام، إلى بلدان الشرق الأقصى من العالم الإسلامي. هم ضحايا عاجزون للحكام الكفار المفترسين الذين سمح لهم النظام العالمي القائم باستهداف المسلمين. كما تم إهمالهن من قبل حكام المسلمين الذين هم مخلفات استعمار البلدان الغربية الرأسمالية - أولئك الحكام الدمى الذين انتزعت منهم مشاعرهم الإنسانية وأصبحوا متملقين للنظام العلماني والرأسمالي في العالم. وما دام النظام العالمي قائماً على ما هو عليه اليوم، فإن محنة المرأة المسلمة عبر العالم الإسلامي بلا شك لن تنتهي أبدأ، لأن المشكلة الأساسية لكل هذه المعاناة ليست سوى غياب دولة الخلافة باعتبارها الدرع الواقي للأمة؛ الدولة التي سيتم بها القضاء على هيمنة الكفر على المسلمين، وحماية شرف وكرامة نساء وأطفال المسلمين في جميع أنحاء العالم الإسلامي.
استجابة لدعوة الله ورسوله لإقامة مجد الإسلام في الشام وفي جميع أنحاء العالم الإسلامي، وامتثالاً لقول رسولنا الكريم صلى الله عليه و سلم: "الْمُؤْمِنُ مَرْآةُ أَخِيهِ وَالْمُؤْمِنُ أَخُو الْمُؤْمِنِ يَكُفُّ عَلَيْهِ ضَيْعَتَهُ وَيَحُوطُهُ مِنْ وَرَائِهِ" [صحيح البخاري]، أطلق حزب التحرير حملة هامة، تتوج بندوة حيوية للمرأة تعقد في 27 أبريل 2013 في عمان، الأردن بعنوان "سارعوا لإقامة الخلافة نصرة لحرائر الشام". على الرغم من أن الندوة ستركز على المذابح التي راح ضحيتها نساء وأطفال سوريا على يد الطاغية الأسد ونظامه الإجرامي، إلا أنها وثيقة الصلة في الأفكار والعروض التقديمية والموضوع في الاستجابة لمحنة النساء المسلمات في جميع أنحاء العالم، بما في ذلك النساء في الشرق الأقصى. وعلاوة على ذلك فالشام هو عقر دار الإسلام، وهو البلد الذي قامت فيه ثورة إسلامية تهدف إلى إقامة الخلافة وتطبيق الشريعة الإسلامية. وبالتالي فإن انتصار ثورة الشام هو انتصار لجميع المسلمين في جميع أنحاء العالم. من تلك الآلاف من النساء اللواتي سفكت دماؤهن الزكية النقية، وتوفين وفاة الشرفاء بالوقوف بحزم ضد حاكم طاغية، ستأتي الكرامة والشرف للمرأة المسلمة من الشرق الأقصى إلى أفريقيا، وآسيا والعالم العربي. فالخلافة القادمة سوف تحرر جميع المظلومين في بلاد المسلمين وبناتهم، وتقيم لهم الأمن والكرامة، وينعكس ذلك في وعد المجاهدين في سوريا في تعهدهم، "يا الروهينجيا انتظرينا، فإننا سوف نساعدك. يا غزة، سوف نحررك. يا المسجد الأقصى، سوف نحميك! " الله أكبر!
أيتها النساء المسلمات في الشرق الأقصى! أيتها النساء المسلمات في الشام!
فجر الخلافة يلوح قريبا جداً، ونحن أمة واحدة، ننتمي إلى دين واحد ونبينا واحد وقرآننا واحد. رايتنا هي راية واحدة ونضالنا هو نضال واحد. فسارعن في الانضمام إلى النضال من أجل إقامة الخلافة الراشدة الثانية التي سوف تقضي، من خلال سيادة حكم الإسلام، على كل أولئك الذين يهاجمون ويعتدون على شرف النساء المسلمات في جميع أنحاء العالم.
فيكا كومارا
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير
15 من جمادى الثانية 1434
الموافق 2013/04/25م

No comments:

Post a Comment