Monday, April 22, 2013

خبر وتعليق: الأردن و"إسرائيل" وأمريكا يرمون ثورة الشام عن قوس ووتر واحد

خبر وتعليق: الأردن و"إسرائيل" وأمريكا يرمون ثورة الشام عن قوس ووتر واحد

كشف الكاتب في صحيفة «لوفيغارو» الفرنسية جورج مالبرونو، نقلاً عن مصدر عسكري غربي في الشرق الأوسط، أن الأردن وافق على وضع ممرين جويين بتصرف سلاح الجو الإسرائيلي.
ويشرح الكاتب أنّ الممر الأول يعبر فوق صحراء النقب جنوبي المملكة، فيما يعبر الثاني شمالي العاصمة عمان ما يسمح لأي طائرة إسرائيلية بالوصول بشكل أسرع إلى الأجواء السورية، كما يجنبها العبور فوق جنوب لبنان. ويقول الصحافي الفرنسي إنّ «القرار علمت به مجموعة صغيرة من الاستخبارات الغربية»، مضيفاً أنه اتخذ «خلال الزيارة الأخيرة للرئيس الأميركي باراك أوباما في شهر آذار الماضي إلى الأردن».
وفيما وصف المصدر الخطوة بـ«القوية والاستثنائية»، أكد أن هذه الطائرات تقوم بـ«جولات استطلاعية بشكل أساسي، لكنها مجهّزة أيضاً وبإمكانها توجيه ضربات لأي هدف على الأراضي السورية».
وفي هذا السياق، اعتبر الكاتب أنّ التعاون الأردني – الأميركي كان يقتصر على «مراقبة الأسلحة الكيميائية التي يملكها النظام السوري وتدريب عناصر من الجيش السوري الحر من قبل 150 عنصراً من القوات الخاصة الأميركية، بمساعدة عدد من البريطانيين والفرنسيين في معسكر قرب عمان»، مضيفاً أنه إزاء الخطر الذي يشكله عدم الاستقرار المتزايد في جنوب سوريا فإنّ «الهدف سيكون من الآن فصاعداً إنشاء منطقة عازلة هناك (في جنوب سوريا)».
التعليق:
إنّ تحزّب المجتمع الدولي بقيادة أمريكا على ثورة الشام يدلّ دلالة قاطعة أنّ هذه الثورة ليست ثورة نمطية كالثورات التي حدثت قبلها في تونس ومصر واليمن وليبيا، فهذه الثورة ليس هدفها فقط إسقاط رأس النظام والرضا برأس جديد مع إبقاء جسد النظام قائماً على أصوله، وروح العلمانية والعمالة والتبعية للغرب تسري فيه، وإنّما تهدف إلى إسقاط النظام بجميع أركانه وفروعه وإقامة نظام جديد على أصول جديدة هو نظام الإسلام دولة الخلافة على منهاج النبي محمد صلى الله عليه وسلم لا تركع لأمريكا ولا تتبع مجتمعها الدولي فهي لا تركع لغير الله ولا تنقاد لغير رسول الله صلى الله عليه وسلم وهذا ما عبّر عنه الثوار بهتافاتهم وشعاراتهم "الأمة تريد خلافة من جديد"، "هي لله هي لله" ، "لغير الله لا نركع" ، قائدنا للأبد سيدنا محمد" ، الموت ولا المذلّة"، وهي ليست فقط شعارات وهتافات بل حياة يحيونها في ثورتهم الطيبة.
فثورة الشام هي ثورة الإسلام على النظام الرأسمالي الظالم الذي يحمل لواءه أمريكا والغرب الكافر، وهذا ما يُخيفهم ولذلك نجدهم يتحزّبون على هذه الثورة ويرمونها من قوس ووتر واحد، ويجد المتابع بأن هذه الأنظمة القائمة كالأردن ومصر ولبنان تركيا والعراق وقطر و"السعودية" وغيرها ما هي إلى أنظمة عميلة تخدم أمريكا والغرب الكافر بإخلاص في إجهاض هذه الثورة المباركة في الشام، ولذلك فعلى الثوار أن ينتبهوا ويحذروا من هذه الأنظمة الضرار التي ما هي إلا أدوات مكر بالثورة وأهدافها وأصولها حتى لا تصل إلى مشروعها الحضاري والذي سوف يهدم النظام العالمي القائم على الظلم والظلام والفساد المتمثل بالمبدأ الرأسمالي وإقامة نظام عالمي جديد قائم على العدل والحق والنور والصلاح المتمثل بمبدأ الإسلام.
قال تعالى: {يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ } التوبة32
22/4/2013

No comments:

Post a Comment