حُقّ لثوار الشام أن يرفعوا شعار
"الإخوان المسلمون سرطان الثورة"
في بيان أصدرته جماعة "الإخوان المسلمون" في سوريا في تاريخ 30 جمادى الأولى 1434 الموافق 11 نيسان (أبريل) 2013 أكدوا فيه بأنهم يسيرون في ركب أمريكا والغرب الكافر شبراً بشبر وذراعاً بذراع في مؤامرتهم على ثورة الإسلام في الشام حيث ورد في بيانهم المذكور ما يلي:
- (رؤية الجماعة لسورية المستقبل: ولقد سبقت جماعتنا إلى توضيح مواقفها من شكل الدولة، وبنيانها وأسسها ومنطلقاتها ومرجعيتها،... حيث أعلنت - انطلاقاً من مرجعيتها الإسلامية - تمسكها ببناء سورية دولة مدنية حديثة تعددية تداولية ديمقراطية، مؤكدة رفضها للدولة (الثيوقراطية) بكلّ أشكالها.)
- (دور الجماعة في الإطار الوطني: ... ثم كان الائتلافُ الوطنيّ لقوى الثورة والمعارضة، فاستجابت جماعتنا للدعوة إلى المشاركة فيه ... لم يكن لجماعتنا مرشحٌ لرئاسة الحكومة المؤقتة، ولم نكن ضدّ أيّ مرشح، وكنا مستعدّين للتصويت لأيّ مرشح يحقق أكبرَ نسبة من التوافق.)
- (الحلّ السياسي: ونحن أيضا مع الحلّ السياسيّ.. الذي تتحدّد أطرافه بكلّ القوى المكونة للشعب السوري، وليس منها - بالتأكيد - أحدٌ يمثل القاتلَ أو مرتكزاته، أو من يمتّ إليه. نحن مع الحلّ السياسيّ الذي يعيدُ بناءَ المجتمع المدنيّ الموحّد، على قاعدة السواء الوطنيّ، فلا أثرة ولا استئثار، ولا مغالبة ولا مكاسرة، لتكونَ الدولة المدنية الحديثة، هي المظلة الجامعة، التي تظللُ هذا المجتمعَ وتصونُه وتحميه..)
فهم يريدون سوريا كما تريدها أمريكا والغرب الكافر (دولة مدنية حديثة تعددية تداولية ديمقراطية) وليس دولة الخلافة الإسلامية التي يُطالب بها الثوار، ويدعمون الائتلاف وحكومته الانتقالية التي صنعتها أمريكا لتكون البديل عن عميلها بشار وزمرته في الحفاظ على النظام العلماني في سوريا ليحفظ نفوذها ومصالحها وأمن ربيبتها يهود، ويوافقون على أن يكون ذلك عبر "الحل السياسي" الذي تفرضه أمريكا والغرب الكافر على أهل الشام.
وعليه، فإنّنا ننذرهم بقول الله تعالى الذي يقصّ حالهم وحال أمثالهم: {فَتَرَى الَّذِينَ فِي قُلُوبِهِم مَّرَضٌ يُسَارِعُونَ فِيهِمْ يَقُولُونَ نَخْشَى أَن تُصِيبَنَا دَآئِرَةٌ فَعَسَى اللّهُ أَن يَأْتِيَ بِالْفَتْحِ أَوْ أَمْرٍ مِّنْ عِندِهِ فَيُصْبِحُواْ عَلَى مَا أَسَرُّواْ فِي أَنْفُسِهِمْ نَادِمِينَ }المائدة52
ونحذرهم بقوله سبحانه: {وَلاَ تَرْكَنُواْ إِلَى الَّذِينَ ظَلَمُواْ فَتَمَسَّكُمُ النَّارُ وَمَا لَكُم مِّن دُونِ اللّهِ مِنْ أَوْلِيَاء ثُمَّ لاَ تُنصَرُونَ }هود113
رابط البيان: https://www.facebook.com/photo.php?fbid=545017232187968&set=a.404448606244832.89121.371639592859067&type=1
No comments:
Post a Comment