من أروقة الصحافة: زيارة أوباما لكيان يهود لطمأنتهم من مستقبل سحيق
ينتظرهم
وصل الرئيس الأميركي باراك أوباما يوم الأربعاء 20/3/2013 إلى كيان
يهود، في مستهل جولة يقوم بها إلى المنطقة تشمل أيضا الأراضي الفلسطينية والأردن،
وستخصص "للاستماع" وليس لإطلاق مبادرة سلام كما قالت مصادر أميركية،
إضافة إلى تعزيز العلاقات مع تل أبيب.
================
لا شك أن مؤشر هاجس كيان يهود الأمني في تصاعد مستمر، حتى أصبح شغلهم
الشاغل ما يحدث في الشام، وما قد تؤول إليه الأمور فيها، وبالرغم من بناء السياج
الإلكتروني الذكي في الجولان، ونشر صواريخ الباتريوت قرب الحدود وفي قلب سهل مرج
ابن عامر في شمال فلسطين، والمناورات العسكرية الأرضية، ناهيك عن الطلعات الجوية
اليومية لسلاح الجو الإسرائيلي وحلفائهم في سماء فلسطين، إلا أن هذا كله لم يقلل
من حجم الخوف الجاثم فوق صدورهم، فهم لا يثقون بقدرة تنفيذ الحل السياسي في سوريا،
رغم طمأنة أمريكا وعملائها لهم، حتى إن معاذ الخطيب أرسل لهم الإشارات بعدم نية
الائتلاف أن يوسع دائرة الصراع، ومع هذا فيهود الجبناء يدركون خطورة الموقف
ويشعرون بحجم التهديد الحقيقي الذي يكتنفهم حال انعتاق سوريا من تبعية الغرب وقيام
دولة مبدئية إسلامية تتبنى النهج النبوي في الحكم، تعيد تاريخ صلاح الدين عندما
انطلق من دمشق محررا لفلسطين.
لهذا فإن زيارة أوباما تنساق في إطار الطمأنة ليهود والوعود بالمصير
المشترك، والدفاع عن كيان يهود السرطاني، فهو قاعدة الغرب المتقدمة في بلادنا،
ورأس حربة لهم في قلب العالم الإسلامي.
إن فلسطين المباركة أصبحت أقرب من أي وقت مضى على موعد مع التحرير،
ولن تقف أية قوة في العالم أمام وعد الله ورسوله بالتحرير ودحر يهود وإهلاكهم.
"فَإِذَا جَاء وَعْدُ الآخِرَةِ لِيَسُوؤُواْ وُجُوهَكُمْ
وَلِيَدْخُلُواْ الْمَسْجِدَ كَمَا دَخَلُوهُ أَوَّلَ مَرَّةٍ وَلِيُتَبِّرُواْ
مَا عَلَوْاْ تَتْبِيرًا"
أبو باسل
10 من جمادى الأولى 1434
الموافق 2013/03/22م
الموافق 2013/03/22م
No comments:
Post a Comment