Saturday, March 23, 2013

لا تهدئة مع يهود - بل إخراجهم من حيث أخرجونا، هكذا هي المعادلةُ في ديننا فعـلامَ التغريد؟


لا تهدئة مع يهود - بل إخراجهم من حيث أخرجونا،
هكذا هي المعادلةُ في ديننا فعـلامَ التغريد؟!

الخبر:
نشرت بوابة الأهرام العربي على موقعها الإلكتروني خبر زيارة وفد (إسرائيلي) برئاسة مديرة الشرق الأوسط بالخارجية (الإسرائيلية) أميرة دوتان، وذلك يوم الأربعاء 20/3/2013م. استغرقت الزيارة عدة ساعات، وذلك للبحث في العلاقات بين الجانبين، والوساطة المصرية بشأن التهدئة بين حركة حماس و(إسرائيل).
التعليق:
1/ إن هذه الزيارات المتكررة والسريعة من الجانب (الإسرائيلي) إلى مصر، والمتعلقة في بحث القضايا السياسية، والأمنية كمسألة الحدود بينهما أو الوساطة من أجل التهدئة؛ تؤكد أن النظام المصري برئاسة مرسي هو خادم مطيع للتعليمات (الإسرائيلية) – الأميركية، بحيث لا تستغرق تلك الإجتماعات إلا سويعات، رغم أن موضوعاتها ذات مساس بأمن (إسرائيل) وتحتاج إلى الوقت للتباحث وتحقيق المصالح!.
2/ إن موقف حكام مصر تجاه قضية فلسطين لم يتغير قبل الثورة وبعدها، فما زال النظام المصري حريصاً على تثبيت كيان يهود في فلسطين واستقرار أمنه، وهذا ما تكشفه طبيعة تلك اللقاءات، كما تكشف زيف دعاة "الجهاد سبيلنا"، الذين عطلوا دور الجيش في الكنانة من القيام بواجبه الشرعي تُجاه أرضِ الإسراء والمعراج في تحريرها وإعادتها إلى حُضنِ الأمةِ الإسلامية.
3/ إن من المضحكات المبكيات حقاً أن نرى النظام المصري الجديد يتدخل للتهدئة بين عدو الأمة كيان يهود وحركة حماس!!، فلأن يتدخل طرف لتحقيق التهدئة بين طرفين هما أصلاً صديقان فطرأ عليهما طارئ فاقتتلا؛ لهو أمر مبرر، فالصداقة أصيلة والعداوة دخيلة، لكن العلاقة بيننا وبين كيان يهود المغتصب لفلسطين العداوة فيها أصيلة وليست دخيلة، وفِعلٌ كهذا لهو سمسرةٌ رخيصةٌ في العرف السياسي، وسمسرةٌ لمصلحةِ من؟! إنها لمصلحةِ الشيطان؛ إنه لمصلحة عدوِ الأُمةِ يهود ومن وراءه الغرب الكافر المستعمر... ومن كان سمساراً رخيصاً للشيطان فساء قريناً: (وَمَنْ يَكُنِ الشَّيْطَانُ لَهُ قَرِينًافَسَاءَ قَرِينًا).
4/ إن على ثوار 25 يناير الإنكار على تلك اللقاءات، أمراً بالمعروف ونهياً عن المنكر، ومطالبة مرسي بتحريك الجيش المصري لتحرير فلسطين - فهي ملك الأمة - واقتلاع كيان يهود من جذوره، فإن لم يفعلوا - ولن يفعلوا - فإن الواجب يُحّتمُ عليهم خلع النظامِ ورموزه، ومبايعة خليفة المسلمين القادر على ذلك وأكثر... (فَإِمَّا تَثْقَفَنَّهُمْ فِي الْحَرْبِ فَشَرِّدْ بِهِمْ مَنْ خَلْفَهُمْ لَعَلَّهُمْ يَذَّكَّرُونَ).

No comments:

Post a Comment