Friday, December 14, 2012

حديث الجمعة :: كلمة لأهل الثورة من المهندس هشام البابا رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا

حديث الجمعة :: كلمة لأهل الثورة من المهندس هشام البابا رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير - ولاية سوريا
يعيش النظام المجرم في دمشق الآن أسوأ أيامه، ففي كل مكان فيها يتفجر من تحت أقدامه الموقف وكأن الأرض تتشقق فيخرج منها أبطال يرعبونه ويزلزلون أركانه. ولعله الزلزال الذي تحدث عنه السفاح عندما قال إن المنطقة سيصيبها زلزال إن أصاب نظامه مكروه.. هو ذكره وها هو يصيبه بإذن الله. أما دمشق بمآذنها ومساجدها وزهورها وورودها، بجذورها الأموية وبعقيدتها المخلصة، بهامتها الشامخة التي لم ولن تركع لغير الله، فقد أذاقت ذاك المجرم ونظامه لياليَ سوداء وما زالت، ما ظن أنه ستط
لع عليه شمس في أيامه التالية. ورغم التعتيم الإعلامي الشديد من جهة النظام، والتكتم على مجريات تحركات الثوار لاستمرار مفاجئة النظام، فإننا نسمع ونرى ونشاهد كيف أن المدينة أصبحت مقسمة بفعل الحواجز الغبية، وما يكاد يضع حواجز في قسم منها حتى تتفجر في وجهه المناطق الأخرى، وهكذا صارت المدينة التي كان يتشدق شبيحته على الإعلام بوجوههم الكريهة وبألسنتهم البذيئة "دمشق كلها مع النظام" "أهل دمشق يخرجون ولكن ليس للتظاهر بل للتنزه" "ما في شي في دمشق" "خلصت.. وكل شيء هادئ"!! صارت كابوساً قاتلاً لبشار وزمرته ذلك القاطن تحت الأرض كالجرذان، وهو كذلك. بل حتى أولئك الذين أَخرجوا تظاهرات ما سموه بالتأييد للنظام، حتى أولئك انكفأوا وغابوا عن المشهد السياسي وكأن الأقبية بل قد تكون المجاري أصبحت مخبأهم من جحافل الثورة القادمة بقوة لرأس النظام. نتحداهم أن يُخرجوا مسيرة مؤيدة واحدة في دمشق الآن لو كانوا صادقين.
لقد أفل نجمكم المظلم وغربت شمسكم المكفهرة وآن أوان أهل الحق الذين ينقلبون بفضل الله من نعمة إلى نعمة، وما أعظمها من نعمة هي نعمة زوالكم أيها البعثيون الملحدون العلمانيون المجرمون. ما كانت دمشق يوماً إلا إسلامية وما كانت الشام إلا أرضا مباركة، أرض الأنبياء والرسل، أرضاً حط عليها جبريل الأمين عليه السلام مع براق خير البرية، أرضاً كتب الله لها أن يطأها بقدميه الشريفتين سيدُ الخلق وهادي البشرية، { لَقَدْ جَاءَكُمْ رَسُولٌ مِنْ أَنْفُسِكُمْ عَزِيزٌ عَلَيْهِ مَا عَنِتُّمْ حَرِيصٌ عَلَيْكُمْ بِالْمُؤْمِنِينَ رَءُوفٌ رَحِيمٌ فَإِنْ تَوَلَّوْا فَقُلْ حَسْبِيَ اللَّهُ لَا إِلَهَ إِلَّا هُوَ عَلَيْهِ تَوَكَّلْتُ وَهُوَ رَبُّ الْعَرْشِ الْعَظِيمِ}. وهذه هي "القدم" تصمد أمام نظام مجرم حقد عليها لقربها من الإسلام، أرضاً خرجت منها جيوش ليست فقط للفتح بل جيوش العلماء حملة العلم والخير، حملوا حضارتهم للدنيا وجابوا العالم بعمرانهم وعلومهم وتقدمهم وتطورهم حتى وصلوا بها لعمق أوروبا فأقاموا الأندلس العظيمة وبنوا مدناً على طراز العمران الشامي وأجروا المياه فيها كما كانت تجري الأنهر السبع في دمشق، وبنوا أبواباً لها استنسخوها من أبواب دمشق العريقة.
نعم إنها دمشق التي قال عنها الحبيب المصطفى عليه الصلاة والسلام: ".. فِيها مدَيِنَةٌ يُقَالُ لَهَا دِمَشق،ُ خَيْرُ مَنَازلِ المُسْلِمينَ يَوْمَئذِ"، فكيف لها بعد أن صرخت " لبيك يا الله" أن لا تنتصر؟

ختاماً: آخر الأخبار، لمحبي دمشق الشام وعشاقها، للمشتاقين للجامع الأموي وللمنتظرين لحدث عظيم فيه بإذن الله: لم يعد للمجرم الأكبر فيها مأمن! تعيش لياليَ فيها رائحة النصر والبارود وصرخات الله أكبر.
(14/12/2012)
م. هشام البابا

No comments:

Post a Comment