إسقاط
النظام ليس إسقاطاً لرئيس بل هدمُ أركانِهِ وخلعُ جذورِهِ وكنسُ آثارِه.
منذر عبد الله
حين نخرج لإسقاط
النظام الكافر والظالم والفاسد فيجب أن نعلم أن الرئيس ليس النظام وإنما هو رمزه
ووجهه ورأسه.
النظام هو الدستور والأفكار الغربية المهيمنة على مناهج التعليم ووسائل الإعلام،وهو الوسط السياسي الفاسد من حكام ومعارضين،والنظام هو الأوضاع التي أقامها المستعمر من أقطار وطنية وحدود مزقت الأمة وسفارات غربية تتحكم بالبلاد والعباد.
لو كنا نريدها ثورة حقيقية كاملة تعيد لنا سيادتنا وقرارنا فعلينا أن نغير كل تلك الأشياء.
حين نغير كل ما يمثل النظام القائم ونسقطه فلا بد لنا من بديل كامل لكل ذلك.
وحين نقول أننا مسلمين ونريد الاسلام بديلاً فيجب أن ندرك أن الاسلام ليس أحكاما للفرد فقط،ولا أحكام زواج وطلاق فحسب،ولا هو مجرد مبادىء عامة.
الاسلام فكرة أساسية وإيمان يوجب أن يأخذ نظام الحياة منها،وأن تكون العقيدة أساسا وحيدا للدستور والعلاقات في المجتمع ومصدرا وحيدا للتشريع و السياسة الخارجية وكل أمر في قضايا المال و الحكم.
"ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين"
(أَنَزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً) و (قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ) و (فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلا)
( قُلْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ فإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ )
المؤمن العاقل لا يرضى بغير التغيير الشامل فلا يبقى للكفر والفساد والتبعية للغرب من أثر،والمؤمن الحق لا يرضى بغير شرع الله كاملا وشاملا بديلا للنظام القائم.
والاسلام يريد السيادة كاملة ولا يرضى أن يشاركه في السيادة والحكم أي نظام أو فكر(هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونََ)
والاسلام لا يعود ولا يسود ولا يحكم إلا لو قامت دولته وهي لا تكون إلا خلافة على منهاج النبوة كما أمر رسول الله ص "ثم تكون خلافة".
ما حصل في تونس ومصر وليبيا واليمن لم يكن ثورة كاملة رغم ما حققته من إيجابيات،لأنها لم تسقط النظام وإنما أضعفته ولم تقم الاسلام وإنما ميعته وجزئته وهمشته وأختارت الدولة المدنية عوضا عنه،فكأنها قد حطمت أغلالاً ضيقة قد صدأت وتكسرت بأغلالٍ أوسع قد لمعت وبهرجت.
ثورة الشام تحمل صفات الثورة الحقيقية المؤمنة، وكلنا أمل بأن تحقق التغيير الشامل والتحرير الكامل، وهي الأمل باقامة شرع الله وإقامة دولته، والى هذه اللحظة لم يتمكن الغرب من السيطرة عليها أو حرفها،وفي هذا المعنى قال عميلهم الإبراهيمي "إلى حد الأن لا أحد توصل إلى إيجاد المسار كالذي وجدناه في تونس أو بصفة متفاوتة في مصر ... في سوريا لم نجد المسار بعد" "سوريا أصعب من تونس ومصر! لم نجد بعد المسار الذي وجدناه لتونس و مصر" ثم يقول "إلى حد الآن، لا أحد تمكن من التوصل إلى طريق لجلبه تحت السيطرة"
أيها المسلمون: ثورة إيمان كاملة لله وحده تحقق لنا العزة والكرامة والرضى والتوفيق من الله،أم أنصاف ثورات تكرس الكفر والفساد وتبهرج الأغلال وتغضب الرب؟
(ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين)
10/12/2012م
النظام هو الدستور والأفكار الغربية المهيمنة على مناهج التعليم ووسائل الإعلام،وهو الوسط السياسي الفاسد من حكام ومعارضين،والنظام هو الأوضاع التي أقامها المستعمر من أقطار وطنية وحدود مزقت الأمة وسفارات غربية تتحكم بالبلاد والعباد.
لو كنا نريدها ثورة حقيقية كاملة تعيد لنا سيادتنا وقرارنا فعلينا أن نغير كل تلك الأشياء.
حين نغير كل ما يمثل النظام القائم ونسقطه فلا بد لنا من بديل كامل لكل ذلك.
وحين نقول أننا مسلمين ونريد الاسلام بديلاً فيجب أن ندرك أن الاسلام ليس أحكاما للفرد فقط،ولا أحكام زواج وطلاق فحسب،ولا هو مجرد مبادىء عامة.
الاسلام فكرة أساسية وإيمان يوجب أن يأخذ نظام الحياة منها،وأن تكون العقيدة أساسا وحيدا للدستور والعلاقات في المجتمع ومصدرا وحيدا للتشريع و السياسة الخارجية وكل أمر في قضايا المال و الحكم.
"ونزلنا عليك الكتاب تبيانا لكل شيء وهدى ورحمة وبشرى للمسلمين"
(أَنَزَلَ إِلَيْكُمُ الْكِتَابَ مُفَصَّلاً) و (قَدْ فَصَّلْنَا الآيَاتِ) و (فَصَّلْنَاهُ تَفْصِيلا)
( قُلْ أَطِيعُواْ اللّهَ وَالرَّسُولَ فإِن تَوَلَّوْاْ فَإِنَّ اللّهَ لاَ يُحِبُّ الْكَافِرِينَ )
المؤمن العاقل لا يرضى بغير التغيير الشامل فلا يبقى للكفر والفساد والتبعية للغرب من أثر،والمؤمن الحق لا يرضى بغير شرع الله كاملا وشاملا بديلا للنظام القائم.
والاسلام يريد السيادة كاملة ولا يرضى أن يشاركه في السيادة والحكم أي نظام أو فكر(هُوَ الَّذِي أَرْسَلَ رَسُولَهُ بِالْهُدَى وَدِينِ الْحَقِّ لِيُظْهِرَهُ عَلَى الدِّينِ كُلِّهِ وَلَوْ كَرِهَ الْمُشْرِكُونََ)
والاسلام لا يعود ولا يسود ولا يحكم إلا لو قامت دولته وهي لا تكون إلا خلافة على منهاج النبوة كما أمر رسول الله ص "ثم تكون خلافة".
ما حصل في تونس ومصر وليبيا واليمن لم يكن ثورة كاملة رغم ما حققته من إيجابيات،لأنها لم تسقط النظام وإنما أضعفته ولم تقم الاسلام وإنما ميعته وجزئته وهمشته وأختارت الدولة المدنية عوضا عنه،فكأنها قد حطمت أغلالاً ضيقة قد صدأت وتكسرت بأغلالٍ أوسع قد لمعت وبهرجت.
ثورة الشام تحمل صفات الثورة الحقيقية المؤمنة، وكلنا أمل بأن تحقق التغيير الشامل والتحرير الكامل، وهي الأمل باقامة شرع الله وإقامة دولته، والى هذه اللحظة لم يتمكن الغرب من السيطرة عليها أو حرفها،وفي هذا المعنى قال عميلهم الإبراهيمي "إلى حد الأن لا أحد توصل إلى إيجاد المسار كالذي وجدناه في تونس أو بصفة متفاوتة في مصر ... في سوريا لم نجد المسار بعد" "سوريا أصعب من تونس ومصر! لم نجد بعد المسار الذي وجدناه لتونس و مصر" ثم يقول "إلى حد الآن، لا أحد تمكن من التوصل إلى طريق لجلبه تحت السيطرة"
أيها المسلمون: ثورة إيمان كاملة لله وحده تحقق لنا العزة والكرامة والرضى والتوفيق من الله،أم أنصاف ثورات تكرس الكفر والفساد وتبهرج الأغلال وتغضب الرب؟
(ومن يبتغي غير الاسلام دينا فلن يقبل منه وهو في الاخرة من الخاسرين)
10/12/2012م
No comments:
Post a Comment