Thursday, May 21, 2020

بيان صحفي: مجمع فقه الحكومة الانتقالية يصر على خطئه ويعلن تحري شهر شوال يوم السبت القادم

بيان صحفي: مجمع فقه الحكومة الانتقالية يصر على خطئه ويعلن تحري شهر شوال يوم السبت القادم

أعلنت دائرة العلوم الطبيعية والتطبيقية، بمجمع الفقه الإسلامي، أنه سيُتحرى هلال شهر شوال 1441هـ يوم السبت المقبل 29 رمضان الموافق 2020/5/23م، وجاء في البيان؛ أن الهلال لا يمكن رؤيته بعد غروب شمس يوم الجمعة 2020/5/22م الموافق ليوم 28 رمضان، حسب البيان وذهب البيان إلى أن الذين بدأوا الصيام قبل يوم السبت 25 نيسان/أبريل، مخطئون بناءً على حساباتهم الفلكية، وأن العيد سيكون إما يوم الأحد 24 أيار/مايو، إذا تمت الرؤية بعد غروب يوم السبت 23 أيار/مايو، أو يوم الاثنين 25 أيار/مايو إذا تعذرت الرؤية.
إنه لمن العجيب والغريب فعلاً أن يسمى هذا المجمع بمجمع الفقه الإسلامي، وهو لا يستند في ما يصدره إلى الشرع الإسلامي، ولا إلى الفقه الإسلامي، وإنما يتحدث في موضوع الصيام والإفطار، وهي عبادة الأصل فيها الرجوع إلى النصوص الشرعية، يتحدث عن الفلك والحساب الفلكي!! ثم هو يصر على الخطأ الشنيع الذي ارتكبه في بداية الصيام، باعتماده على الحساب الفلكي، فقد ارتكب إثماً عندما جعل الناس يفطرون في يوم الصوم الأول، الذي ثبت بالرؤية الشرعية في أكثر من بلد إسلامي، بل إنه ثبت أن كثيراً من الناس في السودان وفي أقاليم مختلفة، رأوا الهلال أي هلال رمضان بعد غروب شمس يوم الخميس 2020/4/23م، وبالرغم من ذلك يصر هذا المجمع العجيب على تخطئة الذين صاموا وفق الرؤية الشرعية!!
كنا نتوقع من هذا المجمع، أن يرجع إلى الحق فإن الرجوع إلى الحق فضيلة، ويعلن خطأه في بداية يوم الصوم، ليتوافق مع المسلمين في العالم، ويكون التحري لهلال شوال هو بغروب شمس يوم الجمعة 29 رمضان 1441هـ الموافق 2020/5/22م، فإن ثبتت الرؤية بالطريقة الشرعية في أي بلد، كان يوم السبت 2020/5/23م؛ هو اليوم الأول لعيد الفطر المبارك وإلا أكمل الناس العدة ثلاثين، وأفطروا يوم الأحد 24 أيار/مايو.
قد يقال إن الحساب الفلكي دقيق جداً، يستطيع تحديد بدايات الأشهر ونهاياتها بدقة تامة، تصل إلى الدقائق والثواني، فنقول لهؤلاء إن الله حدد لنا طريقة معينة في الصيام؛ هي الرؤية فإن أصبنا أو أخطأنا قُبل منا، ولا حساب علينا، فالعبادات في الإسلام ليست مسائل حسابية، يكون التوصل إليها بالنظريات الحسابية والعلمية، أو بالتطبيقات الحسابية والعلمية، وإنما هي شرائع وأحكام أُمرنا باتباعها حسب فهمنا واجتهادنا، والله يتقبل ما نفعله عندئذٍ أصبنا الصواب أو أخطأناه. عن ابن عمر رضي الله عنهما عن النبي صلى الله عليه وسلم قال: «إِنَّا أُمَّةٌ أُمِّيَّةٌ لَا نَكْتُبُ وَلَا نَحْسُبُ، الشَّهْرُ هَكَذَا وَهَكَذَا، يَعْنِي مَرَّةً تِسْعَةً وَعِشْرِينَ وَمَرَّةً ثَلَاثِينَ». رواه البخاري
إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير
في ولاية السودان
التاريخ الهجري            25 من رمــضان المبارك 1441هـ     رقم الإصدار: ح/ت/س/ 1441 / 51
التاريخ الميلادي            الإثنين, 18 أيار/مايو 2020 م

No comments:

Post a Comment