Thursday, May 21, 2020

الدولة الفرنسية وحقدها على الإسلام والمسلمين

الدولة الفرنسية وحقدها على الإسلام والمسلمين

الخبر: قضت المحكمة العليا في فرنسا، برفع الحظر المفروض على دور العبادة، والذي فرضته الحكومة مؤخرا ضمن إجراءات الحد من تفشي فيروس كورونا المستجد.
وأمهلت المحكمة رئيس مجلس الوزراء إدوار فيليب 8 أيام لرفع الحظر الشامل عن أماكن العبادة أسوة بخطوات التخفيف على نواح حياتية أخرى، حيث بدأ العمل على تخفيف الحظر عليها منذ 11 أيار/مايو. (عربي21)
التعليق:
تداولت وسائل الإعلام وخاصة العربية منها هذا الخبر وهي تحاول إظهار فرنسا بالدولة الحامية لحقوق الإنسان وحرياته من خلال مؤسساتها، فقد تم التركيز على وصف المحكمة لقرار الحظر بأنه غير مناسب، وأنه ينتهك أحد حقوق الإنسان الأساسية، وعلى اعتبار القاضي أن حرية العبادة حق أساسي، ما يعني أن مرسوم الحكومة الذي يستثنيها من قرار تخفيف الحظر يعتبر تدخلا خطيرا وغير قانوني.
ولكن إذا وقفنا على حقيقة الواقع مع ربطه مع ما سبق من أحداث، فسيظهر الوجه الحقيقي للدولة الفرنسية، فقد سبق أن قال رئيس الحكومة إنه من المرجح أن يسمح بالقيام بالاحتفالات الدينية النصرانية واليهودية القادمة التي ستكون آخر شهر أيار/مايو دون انتظار 2 حزيران/يونيو موعد النظر في تعديل إجراءات مواجهة كورونا، ولم يتطرق إدوار فيليب إلى احتفالات عيد الفطر للمسلمين الذي يسبق احتفالاتهم بخمسة أيام. (الحكومة الفرنسية كانت صارمة منذ بداية إعلان الحجر الصحي، وأكدت أن دور العبادة والتجمعات الدينية ستبقى ممنوعة حتى الثاني من حزيران/يونيو 2020، غير أن رئيس الوزراء الفرنسي إدوارد فيليب أكد في خطابه أمام مجلس الشيوخ لتقديم خطة رفع الحجر الصحي، على أهمية الرابط الروحي للمتدينين في هذه الفترة العصيبة، وقال إن الحكومة تدرس إمكانية السماح بالتجمعات الدينية ابتداء من نهاية شهر أيار/مايو حيث تحتفل عدة ديانات بأعياد مختلفة. (إذاعة مونت كارلو الدولية 2020/05/05).
وهكذا فإن المهلة التي قدمتها المحكمة تتزامن مع نوايا رئيس الحكومة، ومن هنا نفهم أن قرار المحكمة هو في الحقيقة محاولة يائسة لحفظ ماء الوجه وإخفاء حقد الدولة الفرنسية على الإسلام والمسلمين وكأن السماح لليهود والنصارى بالقيام باحتفالاتهم كان بسبب قرار قضائي.
إن جميع المسلمين أصبحوا يدركون حقد فرنسا المستمر على الإسلام الذي لن تنساه الأمة الإسلامية حتى إذا قامت خلافتها قريبا بحول الله وقوته، فسترد عدوانها بقوة الإسلام وعدله.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
نذير بن صالح – ولاية تونس
  28 من رمــضان المبارك 1441هـ   الموافق   الخميس, 21 أيار/مايو 2020مـ

No comments:

Post a Comment