Tuesday, June 5, 2018

بالخلافة تتحقق للأمة الريادة

بالخلافة تتحقق للأمة الريادة

إن الخلافة الراشدة على منهاج النبوة وبكل فخر هي البديل السياسي الوحيد للأنظمة العلمانية المقيتة التي سامت الناس رجالا ونساء سوء العذاب، هذا الأمر الذي وعاه الغرب وأربابه، بينما كثير من المسلمين للأسف يرضون لأنفسهم أن يبقوا تابعين مضبوعين، ولو أدركوا حقيقتها لعلموا أنها السبيل الوحيد للحداثة والتقدم، وأن بها وحدها سنعود الدولة الأولى في العالم، الدولة الرائدة في جميع المجالات، بل لعلنا سنقفز بها سنوات ضوئية عن حالنا اليوم.
قال تعالى: ﴿ألَمْ يَأْنِ لِلَّذِينَ آمَنُوا أَنْ تَخْشَعَ قُلُوبُهُمْ لِذِكْرِ اللَّهِ وَمَا نَزَلَ مِنَ الْحَقِّ وَلَا يَكُونُوا كَالَّذِينَ أُوتُوا الْكِتَابَ مِنْ قَبْلُ فَطَالَ عَلَيْهِمُ الْأَمَدُ فَقَسَتْ قُلُوبُهُمْ ۖ وَكَثِيرٌ مِنْهُمْ فَاسِقُونَ﴾
خير أمة لا ترضى أن تظل كغثاء السيل!
قال رسول الله : «يوشك أن تداعى عليكم الأمم كما تداعى الأكلة إلى قصعتها» قالوا: أوَمِنْ قِلّةٍ نحن يومئذ يا رسول الله؟ قال: «بل أنتم يومئذٍ كثير، ولكنكم غُثاء كغثاء السيل. ولينزعَنّ اللهُ مهابتكم من صدور عدوكم، وليقذِفَنّ في صدوركم الوَهَن» قالوا: وما الوهن يا رسول الله؟ قال: «حُبُّ الدنيا وكراهية الموت».
فهل ترضى أمة المصطفى عليه وآله الصلاة والسلام أن تبقى غثاءً كغثاء السيل، أو تتقدم لتحتل المركز الذي اختاره الله لها واختارها له: ﴿كُنْتُمْ خَيْرَ أُمَّةٍ أُخْرِجَتْ لِلنَّاسِ تَأْمُرُونَ بِالْمَعْرُوفِ وَتَنْهَوْنَ عَنْ الْمُنكَرِ وَتُؤْمِنُونَ بِاللَّهِ﴾.
  20 من رمــضان المبارك 1439هـ   الموافق   الثلاثاء, 05 حزيران/يونيو 2018مـ

No comments:

Post a Comment