Wednesday, August 23, 2017

الرد على وقاحة الهند في بنائها لسياج إلكتروني متطور لإغلاق الحدود مع بنغلادش يكون بإقامة الخلافة على منهاج النبوة

الرد على وقاحة الهند في بنائها لسياج إلكتروني متطور لإغلاق الحدود مع بنغلادش يكون بإقامة الخلافة على منهاج النبوة

الخبر: في الثالث عشر من آب/أغسطس 2017م، أعلنت قوات الأمن الحدودية الهندية أنها ستبني نظامًا جديدًا لحراسة الحدود يُسمى "نظام إدارة الحدود المتكاملة الشاملة" لإغلاق الحدود بين الهند وبنغلادش، وسوف تقوم بنشر نظام مشابه للجدار الذي بناه كيان يهود في فلسطين، يشمل آلات مراقبة تعمل بنظام الدوائر التلفزيونية المغلقة مع "فريق تدخل سريع" للتعامل مع الوضع، وادّعت قوات أمن الحدود البنغالية أن أسلوب السياج ونظام المراقبة الذكي المقترح هو من أحدث التقنيات المستخدمة في كيان يهود.
التعليق:
مبادرة الهند لوضع السياج الشائك والخرسانة الشائكة التي يبلغ طولها 3,406 كيلومتر بدأت قبل عدة سنوات وتم الانتهاء منها في عام 2012م، فبسبب الصحوة الإسلامية والمشاعر الإسلامية العالية السائدة في بنغلادش، كانت الهند دائمًا تعتبر بنغلادش تهديدًا وجوديًا محتملًا، وعلى الرغم من أنها تدّعي أن الهدف من السياج الحدودي هو منع "الإرهاب" والتهريب و"التسلل" إلى أراضيها، إلا أن قواتها الحدودية هي التي تمارس الإرهاب ضد أهل بنغلادش كل يوم، فهي التي قتلت أكثر من 1200 من القرويين الفقراء في بنغلادش خلال السنوات العشر الماضية، وبتعاملها مع الجميع كمشتبه بهم، حولت الهند المنطقة الحدودية بين الهند وبنغلادش بأكملها إلى حقل للقتل من خلال سياستها الروتينية والتعسفية فيما يعرف بسياسة "إطلاق النار على الموقع". للأسف، لا يوجد كيان يعاقب مجرمي قوات الأمن الهندية الذين يتمتعون بالحصانة من الملاحقة القضائية من قبل حكومتهم التي تكره الإسلام، ولغاية اليوم لم تتم محاكمة ولو ضابط واحد من قوات الأمن التي تقتل بوحشية القرويين الذين يسكنون في المنطقة الحدودية، وقضية القتل البشعة التي ارتُكبت في تموز/يوليو 2015م بحق المغدورة القاصر (فيلاني خاتون) البالغة من العمر 15 عامًا، هي مثال على استهانة الهند بالمحاكمة، حيث برأت المتهم (أميا غوش) واعتبرته بطلًا عظيمًا من قوات الأمن لقتله الفتاة المذكورة، فوجد جنود الجيش مزيدًا من التشجيع على قتل المزيد من البنغاليين بذريعة حماية الحدود.
في خضم الارتفاع المثير للجزع في قتل القرويين المحليين العزل وغير المسلحين في بنغلادش، تحركت الدولة المشركة الآن خطوة إلى الأمام لتعزيز حالة العنف على الحدود، بسعيها للحصول على مساعدة من عدو المسلمين اللدود كيان يهود للحصول على التكنولوجيا الحديثة لقتل المسلمين بشكل أكثر فاعلية! يقول الحق سبحانه وتعالى: ﴿لَتَجِدَنَّ أَشَدَّ النَّاسِ عَدَاوَةً لِلَّذِينَ آمَنُوا الْيَهُودَ وَالَّذِينَ أَشْرَكُوا﴾.
أمام هذا العداء الهندي السافر، لم يخيّب حكامنا بموقفهم ظننا فيهم، فبينما تتخذ الدولة المحاربة الهند تدابير لقتل المسلمين بشكل أكبر، فإن حكومة حسينة، وبدلًا من الاحتجاج، كانت مستعدة لإهانة شعبها من خلال زيارتها الأخيرة للهند في 8 من نيسان/أبريل 2017م، حيث أخذت معها الهدايا للقيادة الهندية التي تأمر قوات الأمن التابعة لها بقتل أهلنا! إن الحكام الأقنان هم وحدهم الذين يغضون النظر عن الوحشية الدموية لهذه الدولة المارقة ويقولون كما قالت حسينة: "لقد زرت الهند للبحث عن الصداقة"، وعلاوة على ذلك، وقبل أسبوع، كانت هذه الحكومة المشينة قد احتفلت مع ضباط حرس الحدود الهندية في مهرجان "راكشا باندان" (وهو مهرجان ديني هندوسي للربط بين الأخ وأخته!). هذا هو أقصى ما يمكن لقادتنا القيام به، السعي للصداقة وإعطاء الهدايا والاحتفال مع العدو الذي استمر في قتل أهلنا! لقد اعتبرتنا الهند دائمًا عدوًا لها، وتمكنت من ارتكاب الجرائم باستمرار من خلال الاستفادة من النظام السياسي الفاسد القائم في بلادنا. يعتقد زعماء الحزب الحاكم أنهم يحتاجون إلى "بركة" الهند للبقاء في السلطة، وهم لن يجدوا أبدًا ما يكفي من الشجاعة للاحتجاج على الهند على أي شيء تقوم به على الحدود، سواء أكان بناء سدود نهرية أم قناطر أم أسوار تنتهك الأعراف الدولية.
لقد رأينا أن الهند التي يشيد بها أسيادها الغربيون قد استغلتنا دائمًا سياسيًا واقتصاديًا منذ تأسيس دولة بنغلادش، وكان بناء الأسوار جزءًا من تحركاتها الاستراتيجية، ومن المؤكد أن الهند لا تخشى حكومة بنغلادش المستسلمة لها. إن حاجة الهند لبناء سياج فائق التقنية هي بالتأكيد ليست لأي سبب حالي، بل هي تشعر أن عودة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة باتت وشيكةً في بنغلادش، والتي ستشكل تهديدًا حقيقيًا لها، وتتخذ ضدها التدابير لحماية أراضيها. لكن إرادة الله سبحانه وتعالى بإقامة الخلافة على منهاج النبوة سوف تكون بإذن الله في شبه القارة الهندية، وسوف تتحرر شعوب هذه المنطقة مرة أخرى، قال رسول الله ﷺ: «عِصَابَتَانِ مِنْ أُمَّتِي أَحْرَزَهُمَا اللَّهُ مِنْ النَّارِ؛ عِصَابَةٌ تَغْزُو الْهِنْدَ، وَعِصَابَةٌ تَكُونُ مَعَ عِيسَى ابْنِ مَرْيَمَ عَلَيْهِمَا السَّلَام» (النسائي).
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
عماد الأمين
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية بنغلادش
  2 من ذي الحجة 1438هـ   الموافق   الخميس, 24 آب/أغسطس 2017مـ

No comments:

Post a Comment