Saturday, April 25, 2015

خبر وتعليق: الطبقة العلمانية الحاكمة والإعلام المضاد للإسلام والسلطات الأمنية هم العائق الرئيسي في حماية شرف النساء في بنغلادش

خبر وتعليق: الطبقة العلمانية الحاكمة والإعلام المضاد للإسلام والسلطات الأمنية هم العائق الرئيسي في حماية شرف النساء في بنغلادش

(مترجم)
الخبر: بحسب خبر ورد في صحيفة دكا تربيون يوم 19 نيسان/أبريل، ادّعت صحفية تعمل في تلفزيون (إختار) تسمى رُبى فرزانة أنها تلقت تهديدًا بالقتل من شخص ادّعى أنه من الإسلاميين مباشرةً بعد بثها لحادثة اغتصاب مجموعة من النساء على قناة 14 في التلفزيون الخاص. في 14 نيسان/أبريل، وسط الاحتفالات برأس السنة البنغالية، تم اغتصاب 20 امرأة على الأقل بطريقة بشعة في حرم جامعة دكا. لم تقم قوات الشرطة بالقدوم للإنقاذ مع أنهم كانوا يتواجدون في نفس المنطقة. تم القبض على بعض الجناة متلبسين وتم تسليمهم إلى الشرطة، ولكن الشرطة قامت بإطلاق سراحهم بعد اكتشافها بأنهم نشطاء في الجناح الطلابي لرابطة عوامي الحاكمة. قالت ربى وهي مراسلة خاصة في القناة التلفزيونية صحيفة دكا تربيون أن شخصًا عرّف عن نفسه بأنه نائب رئيس جماعة إسلامية مسلحة قام بتهديدها بالقتل بالإضافة إلى أفراد من عائلتها إذا لم تستقل من وظيفتها. وتقول ربى أنها تلقت هذا التهديد بعد بث أسماء المشتبه بهم في حادثة الاغتصاب والاعتداء الجنسي على النساء أثناء احتفال برأس السنة البنغالية في جامعة دكا نحو الساعة السابعة مساءً يوم السبت..

التعليق: بعد وقوع أية حادثة شنيعة في بنغلادش، ولكي تُخفَى أي معلومات عن الجناة ولتحقيق مآرب سياسية، أصبح أمرًا معتادًا في وسط الإعلام العلماني والسياسي توجيه أصابع الاتهام إلى الإسلام أو إلى من يسموْن بالإسلاميين. حقيقةً فإن هذا الأمر ليس سوى لعبة سياسية قذرة. بعد وقوع هذه الجريمة البشعة انكشفت حقيقة القيم الديمقراطية العلمانية، ووجوه المجرمين الذين هم نتاج لهذا الفكر العلماني الفاسد. ولحماية ظهر هؤلاء المجرمين فإن النظام البنغالي والإعلام المعادي للإسلام يقومون بممارسة اللعبة القديمة نفسها. بعد 4 أيام من وقوع هذه الحادثة المؤسفة، وبدون أي دليل ادّعى وزير العدل أنه عمل للإرهابيين المسلمين. ويقوم الإعلام العلماني المعادي للإسلام بتضليل الجماهير من خلال إعلامه الخاطئ الموجه من الطبقة الحاكمة.
في الحقيقة فإن المضايقات الجنسية في حرم الجامعات أصبحت ظاهرةً طبيعيةً في بنغلادش، وعامًا بعد عام تقوم الكوادر السياسية التابعة للنظام باقتراف جرائم بشعة تحت سمع وبصر السلطات. وقد تم تقديم شكاوى عدة إلى سلطات الجامعة بالنيابة عن نساء تمت مضايقتهن، وتم نشر مجموعة من التقارير الصحفية في الجرائد مصحوبةً بأدلة مفصلة. لكن الطبقة الحاكمة والسلطات الجامعية والوكالات الأمنية في البلاد لم تقم بأي تصرف ضد الجناة. على العكس، ومن أجل تحقيق مكاسب سياسية أنانية، تقوم الطبقة العلمانية الحاكمة بإعطاء الجناة سندًا سياسيًا وبالتالي تحويل حرم الجامعات إلى ملجأ آمن لهؤلاء المغتصبين والجناة. قبل شهرين فقط في أثناء معرض كتاب إيكوشاي، تم الاعتداء الجنسي على 3 نساء في الحرم الجامعي نفسه. ولقد تم التعرف عن 2 من الجناة من خلال كاميرا مراقبة، وتبين أنهم نشطاء في رابطة تشاترا بنغلادش - وهي الجناح الطلابي لرابطة عوامي الحاكمة. مع هذا، فإن السلطات الجامعية رفضت اتخاذ أي قرار ضدهم. وهذه المرة أيضًا وبواسطة كاميرات مراقبة قام بعض النشطاء وطلاب في الجامعة بتأكيد أن بعض الجناة هم كوادر في الرابطة المذكورة. لكن الشرطة ادّعت بأنها لا تستطيع التعرف على هويات الجناة، بينما يقوم الإعلام المعادي للإسلام والطبقة الحاكمة بإلقاء اللوم على الإسلاميين متجاهلين بذلك الحقيقة. وأيضًا فإن الشرطة ممنوعة من عرض شريط الكاميرا والذي يعتبر مهمًا للغاية في التحقيقات.
في الواقع فإن المجموعة العلمانية المتكونة من الطبقة العلمانية الحاكمة والإعلام المعادي للإسلام والوكالات الأمنية في بنغلادش هم المجموعة الوحشية التي تشكل العائق الأساسي أمام حماية شرف وكرامة النساء. وللتخلص من هؤلاء يجب علينا أن نلقي بهذا النظام العلماني الفاسد الذي تسبب بوجود هؤلاء إلى هاوية سحيقة. وبهذا يتخلص الناس في هذه البلاد ليس فقط من الاعتداءات الجنسية على النساء، ولكن أيضًا من كل مظاهر الفساد والمحسوبية ومحاباة الأقارب المخزية، والسياسات المدمرة، وفوق كل ذلك التخلص من الطغيان والظلم والخيانة التي تقوم بها الطبقة الحاكمة.
في ظل دولة الخلافة، ولمدة 1300 سنة كانت النساء فيها هن شرف وكرامة الأمة. ولم يوجد دليل واحد على حدوث مثل هذه الجرائم البشعة في تاريخ دولة الخلافة. على النقيض من الحكم العلماني الفاسد، فإن الخليفة المسلم يعتبر الدرع الحامي لشرف وكرامة النساء. وعلى النقيض من القانون الوضعي الحالي، فإن قوانين الشريعة الإسلامية كانت تضرب بيد من حديد كل من تسول له نفسه اقتراف مثل هذه الجرائم. ليس هذا فحسب، وإنما كان الخلفاء أيضًا يُسَيِّرون الجيوش للدفاع عن شرف امرأة واحدة. ولقد قام الخليفة العباسي المعتصم بالله بتسيير جيش كامل لتحرير امرأة صرخت وامعتصماه بعدما احتجزها الرومان.
وقام القائد المسلم الشاب محمد بن القاسم بإنقاذ مجموعة من النساء والأطفال كانوا محتجزين في أيدي الملك الظاهر سينغ طاغوت الهندوس. بالإضافة إلى هذا، وبعكس النظام العلماني، فإن النساء في ظل الخلافة كن يذهبن إلى المؤسسات التعليمية من غير خوف من تعرضهن للمضايقات. كان هذا بسبب أن الخلافة أوجدت بيئة تعيش فيها النساء في كل زاوية من زوايا المجتمع بأمان واطمئنان. ولذا فإن على النساء البنغاليات اللواتي نزلن إلى الشوارع للاحتجاج على هذه الجرائم البشعة ومطالبات لهذا النظام العلماني الفاسد، الذي لم يفِ يومًا بوعده، أن يوقع العقوبة الصارمة ضد الجناة، عليهن أن يقمن عوضًا عن ذلك بالعمل لاستئناف الخلافة التي ستعيد للمرأة موقعها الطبيعي الكريم الذي كرمها به الله سبحانه وتعالى.
﴿أفَحُكْمَ الجَاهِلِيَّةِ يَبْغُونَ وَمَنْ أَحْسَنُ مِنَ اللهِ حُكْمَاً لِقَوْمٍ يُوقِنُونْ﴾ [المائدة: 50]
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
فهميدة بنت ودود
عضو المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
 06 من رجب 1436
الموافق 2015/04/25م

No comments:

Post a Comment