Monday, April 27, 2015

بيان صحفي: إلى متى الاستهانة بأعراض المسلمات في أفريقيا الوسطى؟!

بيان صحفي: إلى متى الاستهانة بأعراض المسلمات في أفريقيا الوسطى؟!

ذكرت منظمة هيومن رايتس ووتش في تقرير لها نشرته يوم الأربعاء 22/4/2015 ما يتعرض له المسلمون من قبائل الفُلان (الفلاتة) في أفريقيا الوسطى من خطف واغتصاب متكرر وقتل على يد عصابات الأنتي بالاكا المناهضة للوجود الإسلامي في أفريقيا الوسطى، وأعلنت قوات الأمم المتحدة يوم الأحد عن تحرير 21 من المسلمين الفلان كانوا محتجزين لدى الأنتي بالاكا منذ 2014، وقد روت النسوة المحرَّرات شهادات مروعة عن حالات اغتصاب متكررة وكنَّ في حالة انهيار وصدمة.
تتوالى المصائب الواحدة تلو الأخرى وتستباح دماء أبناء الأمة الإسلامية وأعراضهم تحت صمت دولي إلا من بعض التنديدات الواهية التي لا تغني عن المعاناة شيئا، بل يزيدها عمقاً تجاهلُ أبناء الأمة لما يعانيه إخوانهم وأخواتهم من المسلمين. لقد فصلت أجزاء جسد هذه الأمة باتفاقيات قضت على وحدتها وجعلت من أبنائها أيتاما من دون راع يذود عنهم ويحفظ دماءهم ويدافع عن أعراضهم، وفرّقتنا أعلام الاستعمار ولم يعد لهؤلاء المستضعفين من يرعاهم ويمثلهم، حالهم حال كل الأقليات المسلمة المنكوبة في كل بقاع العالم؛ فعلى الرغم مما يسمع عنهم وعن معاناتهم التي طال أمدها إلا أن دويلات الضرار لا تحرك ساكنا لنصرتهم، ولا تغلي الدماء في عروق الملوك وزعماء الطوائف للذود عن أعراض المسلمات الباكيات المستصرخات، بل يصمّون آذانهم ولا يسمعون إلا نداء الصراع والفرقة القائم بينهم ويسهرون على تنفيذ مخططات أسيادهم.
وبحسب منظمة هيومن رايتس فقد صّرحت إحدى الأخوات الناجيات من براثن عصابات "الأنتي بالاكا" وعمرها 18 عاما، أنها تعّرضت للاغتصاب من قبل العديد منهم أثناء أسرها قائلة "لقد كان رغما عني لم أكن لأقبل بذلك. لم يكن رجلا واحدا كانوا عديدين وكانوا يضربونني وأنا الآن حامل". وقد تعرضت أخت أخرى تبلغ حوالي العشرين عاما للاغتصاب مرارا وتكرارا خلال أسرها من قبل مقاتل نصراني من الأنتي بالاكا بعد أن ادعى أنها كانت له زوجة...
فحتّامَ يُستهان بأعراض المسلمين؟ وكيف يرضى هؤلاء أن تتجرأ شرذمة قليلة من عصابات مجرمة على نساء المسلمين؟ أليس العرض عند المسلم أغلى من النفس؟ أليس الأولى أن تتحرك "عواصف الحزم" لتحزم في أمر المسلمات المنتهكة أعراضهن وتصوّب أسلحتها نحو أعداء أمة الإسلام والغوغاء الذين تجرأوا على أعراض الحرائر؟
إلى متى ستبقى جيوش المسلمين عن نصرة أمتها لاهيةً وعن طريق العز تائهة؟؟ أما آن أوان رفع راية التوحيد والعز والتمكين ورمي رايات الفرقة والذل والصغار؟؟؟
أخواتنا في أفريقيا الوسطى! لا يأخذْكُنَّ يأسٌ ولا قنوط؛ فرحمة ربكن ستحل قريبا بعودة خليفتكن الذي غاب ولن يطول غيابه بإذن الله ما دام في أمتكن مخلصون يعملون لنصرة هذا الدين وإعلاء كلمته ورفع رايته، وعندها سيثأر لكنّ ولكل مسلم سُفك دمُه أو انتهك عرضه.
﴿وَيَوْمَئِذٍ يَفْرَحُ الْمُؤْمِنُونَ * بِنَصْرِ اللَّهِ يَنْصُرُ مَنْ يَشَاءُ وَهُوَ الْعَزِيزُ الرَّحِيمُ * وَعْدَ اللَّهِ لَا يُخْلِفُ اللَّهُ وَعْدَهُ وَلَكِنَّ أَكْثَرَ النَّاسِ لَا يَعْلَمُونَ﴾
القسم النسائي
في المكتب المركزي لحزب التحرير
التاريخ الهجري      07 من رجب 1436
التاريخ الميلادي    2015/04/26م

No comments:

Post a Comment