Sunday, April 26, 2015

بيان صحفي: اعتقالات جديدة لأعضاء حزب التحرير في طاجيكستان!

بيان صحفي: اعتقالات جديدة لأعضاء حزب التحرير في طاجيكستان!

في التاسع من نيسان/أبريل 2015 حكمت محكمة مدينة خوجاندا التابعة لمنطقة سوجديسكي في جمهورية طاجيكستان برئاسة شوخراتا أخرورزودا على 5 نشطاء من أعضاء حزب التحرير، تتراوح أعمارهم بين 35-42 سنة. فقد أدانتهم المحكمة بارتكاب جريمة بحسب المادة 307 البند 3 الجزء 2 من القانون الجنائي (تشكيل منظمة متطرفة. والمشاركة في نشاطات حزب سياسي، وجمعية عامة أو دينية أو منظمات أخرى، اتخذت المحكمة قرارًا باتّاَ بتصفية نشاطها أو حظرها لعلاقتها بأنشطة متطرفة). وقد تم الحكم عليهم بالسجن لمدد تتراوح بين ثلاث سنوات إلى ثلاث سنوات ونصف. علمًا بأن هذه ليست أول محاكمة لإخواننا، فقد سبق أن قضوا وقتا في سجون الطاغية.
إن السلطات في طاجيكستان لا تستند على أي أساس فكري، لا علماني ولا مادي ولا إسلامي، بل تحكم الناس بشرعة الغاب، التي يكون فيها الحق إلى جانب الطرف الذي يمتلك القوة المادية، ومن لا يمتلكها فإنه على خطأ! إن عدم وجود أسس فكرية لحياة الإنسان والمجتمع والدولة، وغياب الإيمان بالأفكار أدى إلى التسلط القمعي ضد الشعب وحكمه بالقهر والجبروت بغير وجه حق.
يواجه مسلمو طاجيكستان يوميا طغيان وظلم السلطة القمعية، المتمثل في المشاكل الاقتصادية الناجمة عن استئثار السلطة بنهب ثروات البلاد لحاشيتها والمنتفعين منها، والمشاكل الاجتماعية الناتجة عن حقيقة أن السلطة لا تقوم برعاية شؤون الناس ولا تهتم بتلبية حاجاتهم، وفي الناحية التعليمية؛ حيث إن الحكومة لا تريد أن ترى أناسا متعلمين يحاسبونها ويبحثون عن حلول حقيقية لمشاكلهم، كما أنها تمارس سياسات قمعية أمنية جائرة تحصي على الناس أنفاسهم لمنعهم من المطالبة بالعيش الكريم وفق عقيدتهم وشريعة ربهم؛ فتقوم بمنع الحجاب، وإغلاق المساجد ومنع الشباب من ارتياد المساجد وفرض غرامات على إطلاق اللحى وغير ذلك الكثير. كل هذه الممارسات إنما هي لإرضاء المستعمرين في روسيا والغرب على حساب معاناة الناس.
إن حزب التحرير يقوم على عقيدة أساسها الوحي الإلهي، وهي الإسلام، الذي هو نظام لحياة الإنسان والدولة والمجتمع من الخالق رب العالمين سبحانه وتعالى. والإسلام يتضمن معالجات لجميع مشاكل الإنسان؛ تقنع العقل وتملأ القلب طمأنينة. وقد حمل شباب حزب التحرير هذه الأفكار ونشروها بين المسلمين الذين استجابوا لدعوة الحزب وأقبلوا عليها غير آبهين بملاحقات نظام رحمون الطاغية. والحزب يدعو لأفكاره علناً دون استخدام العنف أو الإجبار والتهديد، متأسيا في ذلك بطريقة الرسول محمد صلى الله عليه وسلم  المتمثلة بالصراع الفكري والكفاح السياسي.
لقد عجز نظام الطاغية رحمون عن مواجهة الطرح الفكري والسياسي لحزب التحرير، إذ إنه لا يمتلك أية أفكار، لذلك لجأ إلى تلفيق التهم لأعضاء الحزب بالتطرف، وتوزيع مواد تدعو إلى الكراهية، وقام بملاحقة وسجن كل من تربطه أي علاقة بالحزب. إن هذا ليس خلافا مع الحزب، بل إنه معاداة لله سبحانه وتعالى؛ لأن الحزب يدعو الناس إلى طاعة الله والالتزام بأوامره واجتناب ما نهى عنه سبحانه.
ونقول لرحمون وزبانيته: إنكم لن تطفئوا نور الله، وإن الدعوة ماضية حتى يفتح الله بيننا وبينكم، ونحذركم من غضب الله ومقته وسخطه، وعليكم أن تتعظوا بمصير من سبقكم من الطواغيت الظلمة، فخير لكم أن ترتدعوا قبل فوات الأوان، وإلا لاقيتم مصير فرعون وجنده ومصير أبي جهل وأبي لهب.
قال تعالى: ﴿يُرِيدُونَ أَن يُطْفِؤُواْ نُورَ اللّهِ بِأَفْوَاهِهِمْ وَيَأْبَى اللّهُ إِلاَّ أَن يُتِمَّ نُورَهُ وَلَوْ كَرِهَ الْكَافِرُونَ﴾.
المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
التاريخ الهجري      05 من رجب 1436
التاريخ الميلادي    2015/04/24م

No comments:

Post a Comment