Monday, April 29, 2013

الأمة تنادي: تقربوا إلى الله بتحكيم شرعه! فما بالكم تتقربون للشيطان بنشر فجوره وعُهره؟!

الأمة تنادي: تقربوا إلى الله بتحكيم شرعه!  فما بالكم تتقربون للشيطان بنشر فجوره وعُهره؟!

الكاتب: هشام عبد العاطي
مقالات  - 2013/04/25م
خبر وتعليق
الخبر:
أورد موقع اليوم السابع الإلكتروني تعليقاً على قرار وزير السياحة في تمديد رخص الكباريهات: " "على غير المتوقع... حكومة الإخوان تمدد تراخيص الكباريهات ثلاث سنوات بدلاً من اثنتين لتشجيع السياحة الليلية... "، ويأتي هذا القرار على أثر انخفاض حركة السياحة، والرفق بأصحاب تلك الكباريهات والعاملين فيها. وأن المنطق في التعامل مع تلك الكباريهات هو منطق التجارة الربحية لا غير!" [اليوم السابع بتاريخ 24/04/2013م].
التعليق:
أولاً/ إن ما أقدم عليه نظام جماعات (الإسلام المعتدل) هو حرام شرعاً؛ وموجب للعذاب الأليم في الدنيا والآخرة، فإن الزنا، والخمور، وكل سبيل يؤدي إليهما هو حرام في الإسلام، وهذا معلوم من الدين بالضرورة للعامة فما بالكم بالخاصة! وهو قرار من شأنه أن يمدد من استمرار الفواحش والرذائل في أرض الكنانة الخيرة، يقول الحق سبحانه: (إِنَّ الَّذِينَ يُحِبُّونَ أَنْ تَشِيعَ الْفَاحِشَةُ فِي الَّذِينَ آمَنُوا لَهُمْ عَذَابٌ أَلِيمٌ فِي الدُّنْيَا وَالْآخِرَةِ وَاللَّهُ يَعْلَمُ وَأَنْتُمْ لَا تَعْلَمُونَ).
ثانياً/ لقد كان من غير المتوقع لعامة الناس أن تقدم جماعات "الإسلام المعتدل" - وهم في الحكم - على اتخاذ مثل هذه القرارات المحرمة، وهم الذين دعوا إلى التمسك بأخلاق الإسلام، وتهذيب النفس، وقراءة القرآن وحفظه، والقيام بالعبادات والنوافل تقرباً لله... فكيف لهم بعد ذلك أن يوقعوا الناس في الحرام ويفتحوا لهم كل سبله؟! وكيف لهم أن يتقربوا من الشيطان الذي يوردهم المهالك وغضب الرحمن؟!! ثم كيف لهذه الحكومة أن تُطْعِمَ الناس بمال خبيث مكسبه الزنا، والرقص، والخمور والفجور؟! ألم يسمع هؤلاء بحديث رسول الله عليه السلام: "لا يَدْخُلَ الْجَنَّةَ لَحْمٌ نَبَتَ مِنْ سُحْتٍ، النَّارُ أَوْلَى بِهِ"؟! [رواه أحمد]، والسحت هو كل حرام كما عرفه شيخ الإسلام (ابن تيمية).
ثالثاً/ إن مثل هذه القرارات المشينة هي من إفرازات الدولة المدنية الديمقراطية التي ينادي بها الكثيرون، والتي تجعل الحاكمية لإبليس وأعوانه، فمنذ أن تخلت جماعات "الإسلام المعتدل" عن القرآن والسنة في الحكم ضلوا عن الحق فأضلوا العباد معهم، فصدق رسول الله القائل: "تَرَكْتُ فِيكُمْ أَمْرَيْنِ لَنْ تَضِلُّوا مَا تَمَسَّكْتُمْ بِهِمَا كِتَابَ اللَّهِ وَسُنَّةَ نَبِيِّهِ" [موطأ مالك]، وما زال الناس بعد ثورتهم يتخبطون في الضلال نتيجة لممارسات جماعات "الإسلام المعتدل" في الحكم، فطبقوا على الناس الكفر الصُراح مزيناً بمسمى "الإسلام المعتدل" والإسـلام العظيم منهم براء... ألا ساء ما يحكمون!
رابعاً/ إن الحكم بغير ما أنزل الله جريمة ما بعدها جريمة، وإن هذه القرارات التي ترسخ الزنا والفجور بعد قرارات القروض الربوية لن تجر لمصر وأهلها إلا غضب الله وسخطه بانتشار الأوبئة، والأمراض، وتسليط الأعداء، يقول الرسول عليه السلام: "كيف أنتم إذا وقعت فيكم خمس؟ وأعوذ بالله أن تكون فيكم أو تدركوها: ما ظهرت الفاحشة في قوم قط يعمل بها فيهم علانية؛ إلا ظهر فيهم الطاعون والأوجاع التي لم تكن في أسلافهم، وما منع قوم الزكاة؛ إلا منعوا القطر من السماء ولولا البهائم لم يمطروا، وما بخس قوم المكيال والميزان؛ إلا أخذوا بالسنين وشدة المؤنة وجور السلطان، ولا حكم أمراؤهم بغير ما أنزل الله؛ إلا سلط الله عليهم عدوهم فاستنقذوا بعض ما في أيديهم، وما عطلوا كتاب الله وسنة نبيه؛ إلا جعل الله بأسهم بينهم" [رواه البيهقي].
خامساً/ تحذير من كل مؤمن مخلص ومن خلفه الأمة في الكنانة بأسرها...، إلى أولئك الذين طَبَّعوا العلاقات مع الشيطان الأكبر (أمريكا) وكل شيطان صغر أم كبر؛ تحذيرٌ يليه وعيد! تحذير من غضب الأمة بكنانة الله في الأرض، فالأمة التي صنعت ثورة ونَزَعت فرعوناً بيسر وسهولة كما تُنزع النواة لقادرة على نزع كل الهواة! ووعيد من الله لكل من ضللوا الأمة بعبارت مزينة بالباطل كـ"الإسلام المعتدل"، والأمة تعلم أنه الكفر بعينه، فالإسلام هو الإسلام كما نزل على نبينا محمد صلى الله عليه وسلم، وعيد بأن مشاريع أمريكا الزائلة لن توردكم إلا المهالك وعيش البؤس والضنك في الحياة، وصدق الله تعالى القائل: (وَمَنْ أَعْرَضَ عَنْ ذِكْرِي فَإِنَّ لَهُ مَعِيشَةً ضَنْكًا وَنَحْشُرُهُ يَوْمَ الْقِيَامَةِ أَعْمَى)، فهـلا إتعظتم ثم رعووتم؟!.
إن المخرج من هذه الويلات وضنك العيش لا يكون إلا بالعمل لتحكيم شرع الله سبحانه، وذلك بإقامة دولة الخـلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فتكون التقوى مَجلبةً للرزق والبركة من الكريم، وفوق هذا وذاك رضوان من الله عظيم:
(وَمَن يَتَّقِ اللَّهَ يَجْعَل لَّهُ مَخْرَجًا وَيَرْزُقْهُ مِنْ حَيْثُ لَا يَحْتَسِبُ
 وَمَن يَتَوَكَّلْ عَلَى اللَّهِ فَهُوَ حَسْبُهُ إِنَّ اللَّهَ بَالِغُ أَمْرِهِ قَدْ جَعَلَ اللَّهُ لِكُلِّ شَيْءٍ قَدْرًا)

No comments:

Post a Comment