Tuesday, April 30, 2013

سلسلة حلقات لماذا حزب التحرير ح1 ح2

سلسلة حلقات لماذا حزب التحرير ح1

الحمد لله رب العالمين، وأصلي وأسلم على المبعوث رحمة للعالمين، أحييكم بتحية الإسلام احبتنا الكرام، مستمعي إذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير، وحضور قاعة البث الحي لإذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير بتحية الإسلام، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
لماذا حزب التحرير؟
ظهر حزب التحرير في منتصف القرن الماضي، القرن العشرين، يحمل دعوة للناس جديدة، يحيي فكرة نسيها الناس وبعضهم تناساها، ظهر حزب التحرير على يد الشيخ المؤسس أبي إبراهيم، الشيخ تقي الدين النبهاني رحمه الله وأحسن إليه ورفع درجته، وحشره مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، وحسن أولئك رفيقا.
في أوائل خمسينيات القرن الماضي، في منتصف القرن العشرين ظهر حزب التحرير، بعدما كانت دياجير الجهل تخيم على الأمة الإسلامية، لا تكاد تجد في القرية أو البلد أو المدينة عالماً واعياً مخلصاً مدركاً لأحكام الإسلام، مدركاً لواقع الأمة الإسلامية، قادراً على تنزيل أحكام الإسلام وأفكاره على الواقع، في هذا الظرف الذي كانت فيه أمريكا هي الدولة الأولى في العالم وتنافسها روسيا في هذا الموقف الدولي بعد نهاية الحرب العالمية الثانية ببضع سنوات؛ كان العالم يتخبط في هذا الوقت، ظهر حزب التحرير، ظهر الشيخ تقي الدين النبهاني رحمه الله بكتلة سماها حزب التحرير، ليحرر أمة الإسلام من استعمار جثم على صدرها بضعة عقود من الزمن، بعدما تمكن رأس الكفر بريطانيا من هدم دولة الخلافة الإسلامية، بمساعدة من خونة العرب والأتراك، الذين ثاروا على الدولة الإسلامية، دولة الخلافة الإسلامية، ظهر حزب التحرير بقيادة الشيخ تقي الدين النبهاني أبي إبراهيم رحمه الله تعالى وأحسن إليه.
ربما في ذلك الوقت لم يدرك أكثر الناس أهمية حزب التحرير، وربما أيضا بعدها بعقود لم يدرك أكثر الناس أهمية حزب التحرير، هذه الأيام؛ أيام الربيع العربي، التي يسمونها الربيع العربي، بدأ كثير من الناس يدركون أهمية حزب التحرير، ويدركون أنه الرائد الذي لا يكذب أهله، ويدركون المعاناة التي عاناها حزب التحرير لستة عقود مضت، وهو يحاول تفهيم الأمة دينها ومبدأها وعقيدتها، حزب التحرير بقيادة الشيخ تقي الدين النبهاني أولاً، ثم انتقل إلى الرفيق الأعلى، فخلفه الشيخ أبو يوسف عبد القديم زلوم، رحمه الله وأحسن إليه، وحشره مع النبيين والصديقين والشهداء والصالحين، خلفه في قيادة حزب التحرير، وقام بأدوار كبيرة عظيمة خلال إمارته حزبَ التحرير، ثم تلاه بعد ذلك العالم الجليل أبو ياسين، عطاء بن خليل أبو الرشتة، منذ عام 2003 ميلادية، في الألفية الثالثة، في القرن الحادي والعشرين، قاد أبو ياسين، العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة، حزب التحرير، وضرب جذوره في العالم، بل بسط أجنحته على قارات العالم الخمس.
هذا حزب التحرير الرائد الذي لا يكذب أهله، حزب التحرير الواعي على الواقع، الواعي على الإسلام، الواعي سياسياً، حزب التحرير المخلص، الذي اتخذ العقيدة الإسلامية أساساً لفكره وشعوره ومقاييسه وقناعاته، وأساساً لعمله. حزب التحرير الواعي المخلص الذي ثبت على فكرته منذ أول يوم وجد فيه على يد مؤسسه تقي الدين النبهاني رحمه الله، ومروراً بأبي يوسف عبد القديم زلوم رحمه الله، وحالياً بقيادة أبي ياسين الشيخ العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة، بسط أجنحته على العالم بوعيه وإخلاصه.
كانت هذه أيها الكرام مقدمة لسلسلة حلقات نقدمها لكم إن شاء الله بعنوان:
لماذا حزب التحرير
حزب التحرير كما قلنا أول ما نشأ، نشأ في دياجير الجهل والظلام بعد غياب عقود عن حكم الإسلام، وبعد قرون من انحطاط مرت به الأمة الإسلامية وجد حزب التحرير.
فلنعرف إذن لماذا حزب التحرير؟

لماذا حزب التحرير ح2
الحمد لله رب العالمين، والصلاة والسلام على سيدنا محمد المبعوث رحمة للعالمين، وعلى آله وصحبه الطيبين الطاهرين، ومن اهتدى بهديه بإحسان وعلى بصيرة وإلى يوم الدين. أما بعد، فبتحية الإسلام أحييكم مستمعينا الكرام، مستمعي إذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير، وحضورنا الأفاضل، حضور قاعة البث الحي لإذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير ، السلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
ونلتقي بكم مع حلقة جديدة من حلقات: لماذا حزب التحرير؟
حزب التحرير حزب تقي نقي، قام على الفكرة الإسلامية وجعلها أساساً لتكتله، ومقياساً لأعماله، وقاعدة لأفكاره ومفاهيمه، حزب التحرير لا يقبل في عضويته إلا التقي النقي، شباب حزب التحرير وشاباته يجعلون التقوى أساساً لأعمالهم وأقوالهم، معتمدين على الدليل يدورون معه حيث دار، يدورون مع الحكم الشرعي أينما دار، لا يرون المصلحة إلا فيما اقتضاه الحكم الشرعي، ولو كان على حساب دنياهم، ولو على حساب أهليهم وأولادهم، ولو على حساب أنفسهم، ولو على حساب وظائفهم وأعمالهم الدنيوية. كثير منهم قضى شطر عمره في غياهب السجون في سبيل حمل الدعوة كما حملها رسول الله صلى الله عليه وسلم، لا يحيدون عنها قيد شعرة، والآخرون منهم عاشوا مشردين عن بيوتهم وأولادهم وأهليهم، وكثير منهم قضى نحبه ثباتاً على هذه الدعوة تحت التعذيب في غياهب السجون، غير الذين أعدمهم حكام مرحلة الحكم الجبري في بلاد المسلمين، إنهم يبتغون بذلك وجه الله تعالى ورضوانه، والفوز بجنته، أسوة برسول الله صلى الله عليه وسلم، وكما فعل صحابته الكرام رضي الله عنه، فمنهم من قضى نحبه في سبيل حمل دعوة الإسلام مع رسول الله صلى الله عليه وسلم وبعده، ومنهم من عُذّب، ومنهم من شُرِّدَ، ومنهم من جُرّد من ماله ودنياه، رضي الله عنهم أجمعين.
حزب التحرير التقي النقي، أنشأه التقي النقي تقي الدين النبهاني رحمه الله، ولا نزكي على الله أحداً، عاش كثيراً من أيام عمره في سجون الظالمين، وما بقي من أيامه عاشها مشرداً بعيداً عن أهله وولده، كل ذلك لتستمر هذه الدعوة لتبلغ شأوها ومنتهاها.
لقد قال رحمه الله كلماته المشهورات رداً على كلوب باشا: كسرات خبز يابسات خير لي من الدنيا وما فيها. رحمه الله تعالى وأحسن إليه.
وبعد انتقاله للرفيق الأعلى تسلم مقاليد الأمور في حزب التحرير التقي النقي عبد القديم زلوم رحمه الله، ولا نزكي على الله أحدا، رفيق الشيخ تقي الدين النبهاني في حمل الدعوة والتضحية في سبيلها، من اعتقال وسجن وتشريد حتى أخريات أيام عمره رحمه الله، إنه العالم الجليل المجتهد أبو يوسف عبد القديم زلوم.
وبعد انتقاله للرفيق الأعلى تسلم مقاليد الأمور في حزب التحرير التقي النقي العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة، ولا نزكي على الله أحداً، الذي قضى من حياته في سجون الظالمين أكثر مما قضاه خارجها؛ في الأردن والسعودية والعراق وليبيا، كل ذلك في سبيل حمل هذه الدعوة.
لم يكن للدنيا في قلبه مكان، لاستيلاء هذه الدعوة الخالصة لله تعالى على قلبه وجنانه، عمر قلبه بالله تعالى وبمحبة رسوله صلى الله عليه وسلم، وتجلت التقوى في كل عمل من أعماله، وفي كل قول من أقواله، وما شهدنا إلا بما علمنا، ولا نزكي على الله أحدا.
ومع دراساته الهندسية، درس الإسلام بعلومه المختلفة من منبعه الصافي حتى صار مجتهداً، وله في ذلك المؤلفات الكثيرة، قضى ما مضى من عمره المديد بإذن الله، مؤثراً الآخرة على الدنيا، متمثلاً سيرة رسوله صلى الله عليه وسلم، وسيرة صحبه الكرام، والخلفاء الراشدين المهديين من بعده.
نسأل الله تعالى أن يمكن لأمة الإسلام على يديه، وأن ينصر به هذا الدين، ويعيد سيرة أبي بكر وعمر رضي الله عنهما، فلا يرضى أن تعثر بغلة في طريق من طرق بلاد الإسلام الشاسعة. نسأل الله تعالى أن ينصر حزب التحرير فيقيم دولة الخلافة الراشدة الثانية على منهاج النبوة، فيقيم العدل في الأرض، فيملأها عدلاً كما ملئت جوراً، ويرفع الضيم والظلم والاستعباد الذي خلفه المبدأ الرأسمالي في جنبات الأرض، ويحقق السعادة للبشر أجمعين بحكم الإسلام، وبحكم الله تعالى في الأرض، ويحقق العزة والكرامة لأمة الإسلام، إنه حزب التحرير، الحزب التقي النقي، الذي جعل التقوى أساساً لكل شيء في أعماله وأقواله، وسلوكه وتصرفاته، حزب التحرير الذي جعل التقوى أساساً ونبراساً سيجعلها كذلك في الحكم بما أنزل الله، وفي رعاية شؤون الناس.
نسأل الله تعالى مرة أخرى أن يمكن له في الأرض، وأن يمكن لأميره العالم الجليل عطاء بن خليل أبو الرشتة، ليعيد سيرة الخلفاء الراشدين المهديين بإذن الله سبحانه وتعالى.
إنه على ذلك قدير وبالإجابة جدير.
قدمنا لكم من إذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير، حلقة من حلقات:
لماذا حزب التحرير؟
هذا أبو محمد خليفة يحييكم، وإلى اللقاء في حلقة قادمة، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته
إذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير
وقاعة البث الحي لإذاعة المكتب الإعلامي لحزب التحرير.
 20 من جمادى الثانية 1434 الموافق 2013/04/30م

No comments:

Post a Comment