Saturday, November 24, 2018

مع الحديث الشريف: قول الحق 

مع الحديث الشريف: قول الحق 

نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
أَخْبَرَنَا السَّامِيُّ قَالَ: حَدَّثَنَا خَلَفُ بْنُ هِشَامٍ الْبَزَّارُ، حَدَّثَنَا خَالِدُ بْنُ عَبْدِ اللَّهِ، عَنِ الْجُرَيْرِيِّ، عَنْ أَبِي نَضْرَةَ، عَنْ أَبِي سَعِيدٍ الْخُدْرِيِّ، قَالَ: قَالَ رَسُولُ اللَّهِ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ«أَلَا لَا يَمْنَعَنَّ أَحَدَكُمْ مَخَافَةُ النَّاسِ أَنْ يَقُولَ بِالْحَقِّ إِذَا رَآهُ» (صحيح ابن حبان 274)
أيها المستمعون الكرام: 
إن خير الكلام كلام الله تعالى، وخير الهدي هدي نبيه عليه الصلاة والسلام، محمد بن عبد الله، أما بعد:
إن هذا الحديث الشريف يخبرنا بوجوب فعل نحن في أمس الحاجة إليه هذه الأيام، وهو قول الحق، دون أن يمنعه عن قوله مانع. ها نحن نشهد هذه الأيام الباطل ونرى كيف يسكت الناس عن قول الحق، ولا ينكرون الباطل، مع أن هذا فرض عليهم بلا خلاف، لكن امتناعهم سببه غالبا خشية الناس دون خشية الله سبحانه وتعالى.
فكما أن للباطل رجالاً يدافعون عنه وينشرون كلمته ويمنعون الوقوف أمامه مستخدمين كل الوسائل الممكنة لتمكين الباطل، يجب أن يكون للحق رجال ينافحون عنه ويدعون له ويطبقونه ويحمونه ويسعون لنشره وتثبيته. 
لا ينبغي أن يمنعنا من قول الحق مانع، وأن نضع مخافة الله والحرص على نيل رضاه أمام أعيننا، أما الخوف من الناس والخشية على النفس فالأصل ألا توجد عند من يثق بالله سبحانه وتعالى وعظيم جبروته وقدرته، بل لا يستحضر سوى الخوف من خالق الكون والناس أجمعين.
علينا أن نقول الحق، ولا نكتمه، وأن ندافع عن أهل الحق ونعينهم على الثبات على الطريق، ونكون لهم سندًا ونصرًا، وأهلًا لهم ومنهم.
اللهَ نسألُ أن يعيننا على قول الحق، والثبات عليه، وأن يجعل الغلبة والنصر والتمكين لأهل الحق، اللهم آمين.
أحبتَنا الكرام، وإلى حين أن نلقاكم مع حديث نبوي آخر، نترككم في رعاية الله، والسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
كتبه للإذاعة: د. ماهر صالح
  16 من ربيع الاول 1440هـ   الموافق   السبت, 24 تشرين الثاني/نوفمبر 2018مـ

No comments:

Post a Comment