Saturday, November 24, 2018

احذروا باسيل واقتراحه العنصري

احذروا باسيل واقتراحه العنصري

الخبر: نشرت جريدة النهار مساء يوم الأربعاء 2018/11/21 اقتراح قانون وقع عليه وزير الخارجية جبران باسيل وهذا جزء من نصه:
"أولا: تعدل نصوص المواد التالية لتصبح كما يلي: 
المادة 17: يخرج الأجنبي من لبنان، بقرار معلل من مدير عام الأمن العام، إذا كان في وجوده، أو في طريقة دخوله غير الشرعية... ومن دون أن يكون مزودا بالوثائق والسمات اللازمة، قد شكل أو يشكل ضررا على الأمن والسلامة... يجري الإخراج، إما بإبلاغ الشخص المعني وجوب مغادرة لبنان ضمن المهلة التي يحددها مدير عام الأمن العام، أو بترحيله إلى الحدود بواسطة القوى الأمنية".
التعليق:
إن اقتراح هذا القانون المذكور يدل على عنصرية بغيضة تجاه غير اللبنانيين وخاصة المهجرين السوريين قسرا، فالكل يدرك أنهم هم المعنيون بهذا الاقتراح، وقد صرح الوزير باسيل مرارا تصريحات عنصرية سابقة تجاه أهل سوريا في لبنان حتى أصبح هاجسُه عددَهم الكبير، ويظهر تخوفه الدائم من توطينهم، علما أن كثيرا من نصارى لبنان هم من المجنسين كالأرمن ونصارى العراق وفلسطين، وحجته في ذلك تخوفه من التغيير الديموغرافي في لبنان لصالح المسلمين، علما أن المسلمين في لبنان غالبية ساحقة منذ فتحه أيام خلافة عمر بن الخطاب رضي الله عنه، وعددهم يتجاوز حاليا ثلاثة أرباع سكان لبنان.
ومن الملاحظ زيادة الضغوط الأمنية والمعيشية على المهجرين السوريين حتى يعودوا إلى كنف بشار المجرم، وهذه الضغوط تأتي ضمن خطة محبوكة من أمريكا وأتباعها في الشرق الأوسط كإيران وحزبها في لبنان بالتنسيق مع نظام بشار كي يزيد من عدد جيشه المتهالك، والكل يعلم أن معظم المهجرين لا يملكون أوراقا ثبوتية لأنهم فروا بأجسادهم والثياب التي هي عليهم ولم يتمكنوا من الدخول من المعابر الرسمية، فمعظمهم دخل من الأراضي الوعرة بين لبنان وسوريا... ويأتي اقتراح وزير الخارجية حتى يتمكن أتباع المجرم بشار من تسليم معظم النازحين لنظامه إذ إن القانون الحالي يمنع تسليم أي نازح أو مهجر لذلك النظام، علما أن حوالي 50 ألفا من النازحين بعد ضغوطات اقتصادية وأمنية عليهم رغبوا في العودة إلى حضن النظام بعد أن وعدهم حزب إيران بمساعدتهم وكانت النتيجة كما نسمع يوميا عنهم إما القتل أو الاعتقال أو الخطف، فبعد استنفاد وسائل الضغط على النازحين والمهجرين الذين تعايشوا مع تلك الضغوط ورفضوا العودة يقترح باسيل قانونا لإعادة مئات الآلاف منهم قسرا، ولذلك فإننا نحذر من ذلك القانون العنصري وأهدافه المشؤومة، كما نؤكد لإخواننا من النازحين أن هذا البلد بلدهم، فأجدادنا وأجدادهم هم من فتحوه، ونستبشر وإياهم بقرب فرج الله علينا وعليهم بل وعلى الأمة الإسلامية بقرب استئناف الحياة الإسلامية وإزالة الحدود بين بلاد العالم الإسلامي وإلغاء كل القوانين الوضعية منها وتحكيم شريعة ربنا على أنقاضها، فاصبروا واثبتوا وأمّلوا خيرا.
قال تعالى: ﴿أَمْ حَسِبْتُمْ أَن تَدْخُلُواْ الْجَنَّةَ وَلَمَّا يَأْتِكُم مَّثَلُ الَّذِينَ خَلَوْاْ مِن قَبْلِكُم مَّسَّتْهُمُ الْبَأْسَاء وَالضَّرَّاء وَزُلْزِلُواْ حَتَّى يَقُولَ الرَّسُولُ وَالَّذِينَ آمَنُواْ مَعَهُ مَتَى نَصْرُ اللّهِ أَلا إِنَّ نَصْرَ اللّهِ قَرِيبٌ﴾.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
الشيخ الدكتور محمد إبراهيم
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية لبنان
  17 من ربيع الاول 1440هـ   الموافق   الأحد, 25 تشرين الثاني/نوفمبر 2018مـ

No comments:

Post a Comment