Monday, November 26, 2018

مع الحديث الشريف: إنها لأمانة 

مع الحديث الشريف: إنها لأمانة 
  
نحييكم جميعا أيها الأحبة في كل مكان، في حلقة جديدة من برنامجكم "مع الحديث الشريف" ونبدأ بخير تحية، فالسلام عليكم ورحمة الله وبركاته.
   عَنْ عَبْدِ اللَّهِ بْنِ عَمْرٍو أَنَّ النَّبِيَّ صَلَّى اللَّهُ عَلَيْهِ وَسَلَّمَ قَالَ: «بَلِّغُوا عَنِّي وَلَوْ آيَةً». رواه البخاري برقم 3274.
   لقد مدح الله هذه الأمة وكرمها فجعلها خير أمة أخرجت للناس، وذلك بتمييزها عن غيرها من الأمم، فقد حمّلها المسؤولية عن غيرها من الأمم، فكان عليها أن تبلّغ الرسالة وتجاهد من أجل ذلك، وبالفعل فقد بذلت المستطاع من أجل إخراج الناس من دياجير الكفر والإلحاد، ومن أجل ردّهم عن الضلال والكفر والعصيان. 
أيها المسلمون:
   إنها لأمانة ثقيلة، وإنها لمسؤولية عظيمة، تتحملّها أمة الحبيب محمد صلى الله عليه وسلم، إنها أمانة تبليغ الدعوة والرسالة للناس أجمعين، إنها المسؤولية عن البشرية، تلكم الأمانة التي بدأت بالأنبياء والمرسلين، وانتهت بأمة خاتم الأنبياء والمرسلين، فقامت دعوة الحق على أيدي رسولنا الكريم صلى الله عليه وسلم، واستمرت بعد وفاته على أيدي خلفاء الأمة نحو ثلاثة عشر قرنا من الزمان، كانوا يبلغون الدين للبشرية، حتى جاء زمن حكام الضرار، الذين حاربوا الإسلام وأحكامه، وبدل أن يبلغوه للناس؛ فتحوا الباب على مصراعيه للكفر وقوانينه، فدخلت أفكار الرأسمالية في مناهجنا التعليمية، وفي تفاصيل حياتنا، وبما أن خطاب التبليغ "بلّغوا" موجّه إلينا، فيجب علينا أن نقوم به، ولن يتمَّ التبليغ على وجهه المطلوب إلا من خلال دولته التي قضى عليها الغرب الكافر.
    اللهمَّ عاجلنا بخلافةٍ راشدةٍ على منهاجِ النبوةِ تلمُّ فيها شعثَ المسلمين، ترفعُ عنهم ما هم فيهِ من البلاء، اللهمَّ أنرِ الأرضَ بنورِ وجهِكَ الكريم. اللهمَّ آمين آمين.
   أحبتَنا الكرام، وإلى حينِ أنْ نلقاكم مع حديثٍ نبويٍّ آخرَ، نتركُكم في رعايةِ اللهِ، والسلامُ عليكم ورحمةُ اللهِ وبركاتُهُ. 
كتبه للإذاعة: أبو مريم
  19 من ربيع الاول 1440هـ   الموافق   الثلاثاء, 27 تشرين الثاني/نوفمبر 2018مـ

No comments:

Post a Comment