Sunday, November 27, 2016

الجولة الإخبارية: 2016-11-28م

الجولة الإخبارية: 2016-11-28م

(مترجمة)
العناوين:
· مستشار الأمن القومي الأمريكي الجديد: الإسلام "سرطان خبيث"
· المشرّعون الهولنديون يناقشون حظراً محدوداً على غطاء الرأس الإسلامي
· شتاء قاس: اللاجئون الأفغان يعودون من باكستان
التفاصيل:
مستشار الأمن القومي الأمريكي الجديد: الإسلام "سرطان خبيث"
قال الرئيس الأمريكي المنتخب في مقابلة مع CNN في آذار/مارس الماضي إنّ "الإسلام يكرهنا". ومن هذا المنطلق جاء اختياره لمستشار الأمن القومي في مكانه المناسب. الجنرال المتقاعد مايكل فلين عمل كمستشار للأمن القومي لترامب أثناء حملته الانتخابية، وقد وافق يوم الجمعة 11/18 على الاستمرار في عمله. فلين، من الحزب الديمقراطي، شغل منصب مدير وكالة الدّفاع الديمقراطي، ومنصب مدير وكالة الدفاع الاستخباراتي قبل طرده عام 2014. ومنذ ذلك الوقت أصبح ناقدًا حادًا لباراك أوباما ولنهج مؤسسة الأمن القومي في مكافحة الإرهاب، ولم يقم بإخفاء كراهيته للإسلام. فقد قال فلين في خطاب ألقاه في المؤتمر السنوي ACT لأمريكا وهو أكبر منظمة مناهضة للمسلمين في الولايات المتحدة "الإسلام عقيدة سياسية تختبئ وراء الدين"، "إنه مثل السرطان... سرطان خبيث في هذه الحال". كما ويشغل فلين منصب مستشار لهذه المنظمة التي أسّستها بريجيت غابريل، زعيمة اللوبي المناهض للإسلام في الولايات المتحدة. وفي أوقات أخرى، كان فلين أكثر حذرًا في تحديد أن "الإسلام المتطرف هو مصدر حنقه". لقد قاد حملة اتهام الديمقراطيين القساة بعدم استخدام ألفاظ "إرهاب الإسلام المتطرف"، ونشر كتاباً هذا الصيف بعنوان "حقل القتال: كيف نستطيع الفوز بالحرب العالمية ضد الإسلام المتطرف وحلفائه". وكتب فلين فيه "بدون الحس المناسب بالاستعجال، تدريجيًا، سوف نُهزم، ويسيطر علينا، ومن الممكن جدًا أن نُدمّر من قبل المقاتلين المسلمين. إنهم مصممون جدًا على القضاء علينا وشرب دمائنا". إن خطاباته لا تفرق بين المسلمين العاديين والمتطرفين، وفي المقابل يُصرّ فلين أنّ المسلمين قد "منعوا البحث عن الحقيقة" لأنهم يؤمنون بأن القرآن، كتاب المسلمين المقدّس، معصوم. وينافس فلين ترامب في ولعه بنشر رسائل متكررة ومثيرة للجدل على توفير أداة أساسية في خطاباته المناهضة للمسلمين. وكتب فلين في إحدى تغريداته الكبرى الشهيرة "إن الخوف من الإسلام منطقي".
إنّ تعيين مستشار الأمن القومي لا يتطلب موافقة الكونجرس مع أن هذا المنصب يحدد شكل السياسة العسكرية والخارجية للولايات المتحدة بشكل مهم للغاية. ويقول الناقدون إن خطابات فلين المناهضة للإسلام تنذر بالمتاعب لأمريكا. ويعتقد فلين أن جميع المسلمين الذين يمارسون الشعائر الدينية التقليدية يشكلون خطرا على الأمن. ويقول ويل مكانتس، مدير مشروع بروكينجز حول العلاقات الأمريكية مع العالم الإسلامي ومؤلف كتاب نبوءة تنظيم الدولة: التاريخ، الاستراتيجية ورؤية يوم القيامة للدولة الإسلامية "هذا ليس غير صحيح فقط، وإنما هو خطير للغاية". سيكون الأثر في تنفير العديد من مسلمي العالم، كما يقول، وإرسالهم "إلى أحضان الجهاديين الذين يدعون أن أمريكا تسعى للقضاء على دينهم". (المصدر: كوارتز).
منذ الحادي عشر من أيلول/سبتمبر 2001، أصبح المسؤولون الأمريكيون أكثر انفتاحًا في نقدهم اللاذع للإسلام. وبالرغم من هذا الحقد يستمر العديد من المسلمين حول العالم في الاعتقاد أن أمريكا والغرب، بطريقة ما، سوف يعاملونهم بالعدل والإنصاف!
----------------
المشرّعون الهولنديون يناقشون حظراً محدوداً على غطاء الرأس الإسلامي
ناقش المشرّعون الهولنديون يوم الأربعاء قانوناً لحظر محدود على غطاء الرأس الذي يغطي الوجه وترتديه بعض النساء المسلمات والذي من شأنه أن يُجرّم النقاب في أماكن مثل المدارس والمستشفيات ووسائل النقل العامّة. بضع مئات من النساء المسلمات في هولندا يرتدين النقاب أو البرقع، ولكن الحكومات المتعاقبة قد سعت إلى حظر هذا اللباس على غرار دول أوروبية أخرى مثل فرنسا وبلجيكا. وقال وزير الداخلية رونالد بلاستيرك إن الاقتراح الهولندي لم يذهب بعيدًا كما في الحظر الكامل في تلك الدول. وقد وصُف التشريع "محايد دينيًا"، ولكنه اعترف أن النقاش حول النساء اللواتي يرتدين البرقع في الشوارع الهولندية قد لعب دورًا أساسيًا في هذا القانون. وقال بلاستيرك إنه في البلدان الحرّة مثل هولندا يجب أن يُسمح للناس بالظهور في الأماكن العامة بوجوه مغطاة إذا ما أرادوا ذلك، ولكن في المباني الحكومية والمؤسسات الصحية والتعليمية مثل المدارس والمستشفيات يحتاج الناس إلى أن يستطيعوا النظر إلى وجوه بعضهم بعضاً. وليس واضحًا متى سيصوّت المشرعون على هذا الموضوع. إذا ما وافق القسم الأول من البرلمان على المشروع كما هو متوقع قانونًا. وقامت مجموعة صغيرة من الناس يلبسون الحجاب بمراقبة النقاش من الأماكن المخصّصة للناس في البرلمان. وقد وصف جاك بوناسك، المشرّع المستقل، البرقع بـ"رمز الاضطهاد ضد النساء" واعترض على وجود المشاهدين المحجّبين في القاعة. وقالت إحدى المعارضات للتشريع، فاطمة كوسر كايا من حزب D66 الوسطي إن القانون ليس ضروريًا لأن العديد من المؤسسات في هولندا يوجد لديها سلطة مستقلة لمنع النساء من لباس البرقع والنّقاب في حالات معينة. وتساءلت "ما الذي نحظره اليوم؟ إن هذا تشريع رمزي.. لأنه يحدث عمليًا منذ وقت سابق". (المصدر: أسوشييتد برس).
إنّ الهولنديين لم يعودوا يستخدمون مبادئهم الفكرية في النقاش لحظر النقاب. الحرية الدينية تسمح للنساء المسلمات بلبس النقاب في الأماكن الخاصة والعامة. ولكن المشرعين الهولنديين قد لجأوا إلى الخوف والأمن لتبرير هذا الحظر الجزئي. وهذا دليل آخر على فشل الليبرالية الغربية بشكل عملي.
----------------
شتاء قاس: اللاجئون الأفغان يعودون من باكستان
عالقون في وسط التوترات السياسية بين باكستان وأفغانستان أكثر من 2 مليون لاجئ أفغاني - رسمي وغير رسمي - الذين يواجهون الآن خيار العودة باختيارهم أو الترحيل القسري من باكستان. ولم يكن هذا في أفغانستان قاسياً جدًا. كما وأن البلاد تواجه موجة من العنف وهجمات متزايدة من قبل طالبان وتنظيم الدولة، مما أدّى إلى وقوع أعداد كبيرة من الضحايا المدنيين ونزوح الناس من بيوتهم هربًا من القتال. ويتلقّى العائدون في مراكز وكالة اللاجئين التابعة للأمم المتحدة دروسًا سريعة في تفكيك الأجهزة المتفجرة. وتهتم وكالة اللاجئين أيضًا باللاجئين العائدين إلى دولة تُعتبر من بين الأعلى في نسبة الألغام غير المتفجرة - إرث غزو الاتحاد السوفييتي. وبحسب خدمة الأمم المتحدة بخصوص الألغام، فإن 1587 تجمعاً سكّانياً في 257 مقاطعة في البلاد توجد فيها الألغام. وتقدّم وكالة اللاجئين للعائدين التدريب حول كيفية التعرف وتفكيك الألغام. ومع أن العودة إلى أفغانستان كانت اختيارية بالنسبة لجميع المسجلين رسميًا بأنهم لاجئون، إلاّ أن التفريق بين وصفهم ووضع غير المسجلين الذين تمّ ترحيلهم من قبل السلطات الباكستانية يمكن أن يكون اعتباطياً. ووصفت بعض العائلات كيف تمّ تسجيل بعض أفراد العائلة مع وكالة اللاجئين وعدم تسجيل أفراد آخرين بسبب عدم استطاعتهم إتمام الأعمال الورقية. البعض قام بالتسجيل ولكنهم لم يستطيعوا تجديد بطاقات اللاجئين مما أفقدهم الحق في الحصول على مساعدة وكالة اللاجئين في عودتهم إلى أفغانستان. وقد برّرت باكستان باستمرار هذه الخطوة في ترحيل اللاجئين المسجلين وغير المسجلين على خلفية الأمن القومي، متهمةً بعض اللاجئين الأفغان بتشكيل تهديد. وقد أدّى هذا إلى قمع 2 مليون لاجئ أفغاني يعيشون في باكستان، تاركين إيّاهم تحت خيار الرحيل فقط. وبحسب إحصائية MORR، فإنه منذ الخامس عشر من تشرين أول/أكتوبر قام 191.946 أفغانياً غير مسجلين لدى وكالة اللاجئين بالعودة إلى أفغانستان - من بينهم 20.000 تم ترحيلهم - ما يعادل 2000 كل شهر هذا العام. تخمينات المنظمة العالمية للهجرة، وهي وكالة مختصة بمساعدة اللاجئين والمُرحلين غير المُسجلين، تتوقع بأنه مع نهاية هذا العام سوف تزداد أعداد العائدين غير المسجلين لدى وكالة اللاجئين بـ 97.636. وتشير أعداد وكالة اللاجئين أن ما يقارب 350 ألف لاجئ أفغاني مسجّل قد عادوا هذا العام؛ مما يرفع أعداد العائدين من باكستان إلى أكثر من نصف مليون. وسوف يعود 50 ألف لاجئ إلى أفغانستان بحلول أواسط كانون أول/ديسمبر. (المصدر: الجزيرة)
في يوم من الأيام كان أهل أفغانستان وأهل باكستان متّحدين في قتال الاتحاد السوفييتي، واليوم هم ضحايا الحرب الأمريكية ضد الإسلام.

No comments:

Post a Comment