Monday, November 25, 2013

بيان صحفي: النظام في السودان يقدّم الشباب قرباناً آخر ليُرضي أمريكا

بيان صحفي: النظام في السودان يقدّم الشباب قرباناً آخر ليُرضي أمريكا

تناولت صحف عديدة؛ منها آخر لحظة يوم الجمعة 22/11/2013م زيارة فريق أمريكي للسودان، وإقامته برنامجًا لتعليم الرقص «يس أكاديمي سودان» في الخرطوم، وذلك بمشاركة أكثر من (100) شاب، يجتاز الاختبار لموهبة الرقص عبر ستة مدربين أمريكيين، وهذا البرنامج تم بالتعاون مع وزارة الثقافة والإعلام عبر صندوق دعم ورعاية المبدعين، ويختتم بحفل استعراضي كبير للمواهب بقاعة الصداقة وبرعاية شركات متعددة وأمانة الفكر والثقافة بالحزب الحاكم.
هذه واحدة من معاول الهدم التي يهدم بها الغرب الكافر مستقبل الأجيال القادمة، ويتخذ الترتيب لإحداث التغيير الاجتماعيّ الذي يبعد الأمة الإسلامية عن إسلامها الذي هو السبب الوحيد لقوتها، يتخذ خطة استراتيجيةً طويلةَ المدى، حتى لا تحس الأمة الإسلامية بالهدف البعيد، بل قد لا تحس بالأسلوب الذي يجري به التغيير. وقد اتخذت الولايات المتحدة الأمريكية خطة طويلة النفس بدأتها بعد غزو العراق لتغير صورتها المسخ؛ وهذه الخطة موثقة، منها ما ذكره روبري سوتلوف - وهو من أبرز واضعي سياسة الولايات المتحدة الأمريكية - في كتابة (معركة الأفكار في الحرب ضد الإرهاب)، وهو التركيز على كسب عقول الشباب، ومحاولة استقطابهم وتحسين صورة الحكومة الأمريكية و(أرنولد أبراهام) في أوراق قدَّمها لكليَّة الحرب القوميَّة، والاقتراحات التي تتضمنها أكثر من مائة مقترح، ومن بينها أفكار لاستغلال الموسيقى والكاريكاتور في الصحف والشعر والإنترنت لنشر وجهة النظر الأمريكيَّة في العالم العربي، وللتأثير من خلالها على عقول ناشئة المسلمين، وهذا الأمر مذكور في تقرير بعنوان: (عقول وقلوب ودولارات).
وتم اختيار أدوات التنفيذ بعناية؛ وهي الحكومات بوسائل إعلامها الرخيص، ليتم تحطيم ما تبقى من قيم الإسلام في عقول الشباب الذين هم أمل المستقبل للأمة الإسلامية التي هي أمة رسالة ربانية واجبة التبليغ.
إن واجب الدولة تجاه الشباب هو تثقيفهم بالإسلام في مناهج التعليم والإعلام، وتدريبهم على الجندية ليكونوا نوراً يضيء الظلمات، وناراً تحرق الضلال والفساد، يحملون رسالة الإسلام للعالم، أمثال علي وأسامة بن زيد، رضي الله عنهما، وغيرهما ممن فتح الله على أيديهم، وسُطرت أسماؤهم بمداد من نور على صفحات التاريخ المشرق للأمة الإسلامية يوم كانت للمسلمين دولة تستثمرهم في طاعة الله، فتهيؤهم منذ الصغر لإنقاذ العالم من الضلال. وبدلاً عن ذلك تنفذ في الشباب برامج مثل (يس أكاديمي سودان) لتعلم الرقص على غرار (ستار أكاديمي)، و(أرب أيدول) وكل البرامج التي تحول الشباب إلى أشباه رجال.
إن الخدمات التي تؤديها حكومة السودان للحكومات الأمريكية؛ في تنفيذ مخططاتها، جعل منها ألعوبة، وأصبح موقفها مكشوفاً لكل ذي بصر وبصيرة، فقد فصلت جنوب السودان من قبل، عسى أن تحصل على رضا أمريكا مستخدمة أرض المسلمين قرباناً. وها هي تقيم جسور التواصل مع ألدّ أعداء الإسلام مستخدمة الشباب قرباناً آخر لتُرضي أمريكا، وهي من قال فيها وفي أمثالها الحق تبارك وتعالى: ((وَدُّوا لَوْ تَكْفُرُونَ كَمَا كَفَرُوا فَتَكُونُونَ سَوَاءً فَلا تَتَّخِذُوا مِنْهُمْ أَوْلِيَاءَ)).
إن الواجب على أهل السودان نبذ هذه الحكومة؛ التي لا تخدم إلا مصالح أمريكا، نبذ النواة، بل والعمل مع المخلصين من أبناء الأمة على إقامة دولة الحق؛ دولة الخلافة الراشدة؛ التي يهمها رضى رب العالمين، وتقطع يد أمريكا، التي تعبث بمقدرات الأمة وشبابها عبر حكومات عميلة، لا تمثل الأمة، وحيثما ذكروا لُعِنوا وازدادوا صغاراً عند الأمة.
 الناطقة الرسمية لحزب التحرير في ولاية السودان
التاريخ الهجري      22 من محرم 1435
التاريخ الميلادي      2013/11/25م

No comments:

Post a Comment