Monday, February 24, 2020

قصف الحوثيين للسعودية يقربهم من أحضانها

قصف الحوثيين للسعودية يقربهم من أحضانها

الخبر: أعلن الناطق الرسمي للقوات المسلحة العميد يحيى سريع يوم الجمعة 21 شباط/فبراير بياناً عن قيام القوة الصاروخية وسلاح الجو المسير بشن عملية توازن الردع الثالثة باستهداف شركة أرامكو وأهداف حساسة في مدينة ينبع باثنتي عشرة طائرة مسيرة نوع صماد 3 وثلاثة صواريخ صاروخين مجنحين من نوع قدس وصاروخ باليستي بعيد المدى نوع ذو الفقار.
ﺍﻟﺘﻌﻠﻴﻖ:
إن الهدف من توجيه الضربات الجوية والصاروخية هو الوصول إلى طاولة المفاوضات مع نظام آل سعود وليس القضاء عليه كما يظن الأتباع والأشياع؛ بدليل قول العميد سريع في البيان "نعد النظام السعودي بضربات موجعة ومؤلمة إذا استمر في عدوانه وحصاره". وهو الدجال الذي يلبس ثوب الإسلام قرابة المئة عام والحوثيون في إثره ماضون.
بدلاً من أن يوجه المسلمون جيوشهم تجاه عدوهم لاستئصاله ويحررون مقدساتهم، يوجهون أسلحتهم للحرب فيما بينهم، وبدلاً من أن تتوجه طائرات الجيش السعودي شمالاً لقتال يهود اتجهت جنوباً للفتك باليمن السعيد. وبالمثل رد الحوثيون على السعوديين. فكم من الأنفس أزهقت جراء ذلك وكم من الأموال بددت هباءً منثوراً، وكأننا المعنيون في قوله تعالى ﴿بَأْسُهُمْ بَيْنَهُمْ شَدِيدٌ﴾ فيما العدو يستريح!
وبدلاً من يلتحم الحوثيون بحزب الله لقتال يهود من لبنان فإن حسن نصر الله تمنى أن يلتحق للقتال في جيش عبد الملك، وتحولت سوريا للممانعة والمقاومة بدلاً من فتح جبهتها لتحرير القدس، وتوجه الحوثيون بالخطاب إلى حماس في قطاع غزة لتحرير الأقصى من دنس يهود!
هكذا درج حكام المسلمين على مدى أكثر من ستين عاماً على شن الحروب فيما بينهم تزهق فيها الأنفس وتهدر فيها الأموال تنفيذاً لمخططات من أجلسهم على كراسي الحكم، من بعد أن أسقط دولتهم، فهل يعي المسلمون أن الواجب عليهم هو إعادة دولة الخلافة إلى المشهد السياسي العالمي للحكم بالإسلام وتوحيد بلاد المسلمين وتطهير مقدساتهم من دنس يهود؟ نأمل ذلك.
قال رسول الله صلى الله عليه وسلم «...ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةٌ عَلَى مِنْهَاجِ النُّبُوَّةِ» أخرجه أحمد عن النعمان بن بشير.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس: شفيق خميس – اليمن
  30 من جمادى الثانية 1441هـ   الموافق   الإثنين, 24 شباط/فبراير 2020مـ

No comments:

Post a Comment