Monday, February 24, 2020

بيان صحفي: لو كانت دولة الخلافة؛ دولة الرعاية قائمة

بيان صحفي: لو كانت دولة الخلافة؛ دولة الرعاية قائمة
لما تأخرت عن إجلاء رعاياها من الصين الموبوءة بفيروس كورونا

تماطل الحكومة الانتقالية في عملية إجلاء رعاياها من مدينة ووهان الصينية الموبوءة بفيروس كورونا، مما اضطر العائلات إلى تنفيذ وقفة احتجاجية، اليوم الأربعاء 2020/2/19م، أمام القصر الرئاسي بالعاصمة الخرطوم، هي الثالثة من نوعها، للمطالبة بإجلاء أبنائها العالقين هناك.
يظهر بكل وضوح تلكؤ هذه الحكومة الانتقالية ومماطلتها، في إجلاء السودانيين من هذه المدينة، رغم الواقع المزري الذي يعانونه، فهم محاصرون في سكن الجامعات، ويعانون انعدام الضروريات؛ الغذاء والماء، وبالرغم من مناشدتهم المتكررة في وسائل الإعلام بسرعة إجلائهم، إلا أن الحكومة تماطل، وتتعذر بما هو أقبح من الذنب؛ ارتفاع كلفة استئجار طائرة!! مع أن قيادات الدولة ووفودها في حالة سفر دائم بتكاليف باهظة، يجوبون دول العالم شرقاً وغرباً، فكيف يصعب عليهم توفير طائرة واحدة لإجلاء رعاياهم من هذه المدينة الموبوءة؟! مع أن عددهم، حسب التقديرات الإعلامية حوالي 130 شخصاً، لا يوجد من بينهم مصاب بالفيروس، فهم لا يحتاجون إلى أسطول من الطائرات لإجلائهم! أم أنها الطبقية المقيتة، حيث طبقة الحكام غير طبقة العوام؟!
لو كانت دولة الخلافة قائمة لما تأخرت عن إجلاء رعاياها من الصين، أو من أي مكان في العالم؛ لأن ذلك واجب الدولة في الإسلام، قال النبي عليه الصلاة والسلام: «... فَالْإِمَامُ رَاعٍ وَهُوَ مَسْئُولٌ عَنْ رَعِيَّتِهِ»، وقد طبق النبي صلى الله عليه وسلم باعتباره أول حاكم لدولة الإسلام، وخلفاؤه الراشدون من بعده، طبقوا ذلك عملياً، فعندما سمع أهل المدينة ضجيجاً أزعجهم، وجدوا النبي عليه الصلاة والسلام؛ رئيس الدولة، قد سبق الناس إلى مكان الصوت، وهو يركب على فرس دون سرج، دلالة على إسراعه وتعجله، وقد استجلى الخبر وتأكد منه ليطمئن الناس ولا يخافوا. وفي عام الرمادة كان الخليفة عمر هو من يطعم الناس بيديه وهو جائع وعندما تصدر بطنه صوتاً من الجوع يقول لها (لن تتذوقي اللحم حتى يشبع منه أبناء المسلمين) إنها دولة الإسلام؛ دولة الرعاية التي يفتقدها المسلمون اليوم.
إننا في حزب التحرير/ ولاية السودان، نحذر الحكومة من المماطلة في إجلاء أبنائنا من مدينة الأشباح (ووهان)، كما أننا نؤكد ما ظللنا نبيّنه على الدوام أن طبيعة هذه الدول الوطنية التي أنشأها الاستعمار، بعد هدم الخلافة، أنها دول للجباية، وليست للرعاية، بل وحدها دولة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة، هي القادرة على تحقيق الرعاية لكل رعاياها. فعلى أهل السودان أن يؤيدوا مشروع الخلافة العظيم، ويناصروا حملته لعز الدنيا وثواب الآخرة، فإن الخلافة هي وعد الله سبحانه وبشرى رسوله عليه الصلاة والسلام القائل: «ثُمَّ تَكُونُ خِلَافَةً عَلَى مِنْهَاجِ النُبُوَّةٍ».
إبراهيم عثمان (أبو خليل)
الناطق الرسمي لحزب التحرير في ولاية السودان
التاريخ الهجري            25 من جمادى الثانية 1441هـ رقم الإصدار: ح/ت/س/ 1441 / 34
التاريخ الميلادي            الأربعاء, 19 شباط/فبراير 2020 م    

No comments:

Post a Comment