Monday, December 26, 2016

تصريح وزير كيان يهود وصمة ذل جديدة في وجه السلطة في تونس

تصريح وزير كيان يهود وصمة ذل جديدة في وجه السلطة في تونس

الخبر: القدس (CNN) -- تطرق وزير الدفاع في كيان يهود، أفيغدور ليبرمان، بشكل مقتضب ليل الثلاثاء إلى قضية مقتل مهندس الطيران التونسي، محمد الزواري، المحسوب على الجناح العسكري لحركة حماس، في تونس الأسبوع الماضي، قائلا إن بلاده تفعل ما يتوجب عليها للدفاع عن مصالحها، دون توضيح مغزى تصريحاته.
ونقلت إذاعة كيان يهود عن ليبرمان قوله في تصريح له خلال مؤتمر نقابة المحامين الذي عُقد في تل أبيب، ردا على سؤال حول الزواري: "إذا ما قُتل شخص في تونس فمن المفترض ألا يكون نصيرا للسلام" مضيفا: "إسرائيل تفعل ما يجب القيام به للدفاع عن مصالحها".
التعليق:
لم تكن ملابسات عملية اغتيال الشهيد محمد الزواري معقدة لإثبات من يقف وراءها خاصة بعد أن تواترت المعلومات عن انتمائه لكتائب الشهيد عز الدين القسام وعن خبراته في صناعة الطائرات ودوره في تطوير طائرات الأبابيل أن يعرف الجاني الذي تحدثت إحدى فضائياته صراحة وباعتزاز وبكل ثقة، بل وقد ظهر أحد صحفييها وهو يصول ويجول أمام دار الشهيد وأمام وزارة الداخلية في تونس ويصور التقارير الصحفية. ورغم ذلك تطلب الأمر أياماً عدة ليكون أول ظهور إعلامي للحكومة وتعلن بشكل باهت في ندوة صحفية لوزير الداخلية أو خلال جلسة مساءلة برلمانية أن التحقيق لا يزال جارياً وأنها ستكشف عنه دون أن توجه التهمة للكيان المجرم وتكتفي بالإشارة أن من يقف وراء العملية هي جهة أجنبية.
ليأتي تصريح ليبرمان وزير كيان يهود ويزيد في إحراج حكومة الشاهد وإثبات حجم الذل والخزي الذي أظهرته في هذه القضية رغم أن مثل هذه الحالات قد تستغلها حكومات في دول أخرى لكسب بعض النقاط وتصدير خطاب للداخل بالالتجاء إلى بعض ردود الأفعال المسرحية بالالتجاء إلى محكمة الجنايات الدولية ثم ادعاء البطولة ومناصرة القضية الفلسطينية كما فعل بورقيبة من قبل بعد موقعة قصف مدينة حمام الشط من طرف طائرات كيان يهود في تشرين الأول/أكتوبر 1985.
إن هذه السلطة التي لم تقدر على حماية أمن البلاد وتركت عالماً يُقتل في وضح النهار، ليست قادرة على أن ترد الفعل ولا أن تعيد الحق كما ادعى يوسف الشاهد الذي قال في أحد التصريحات "ماناش باش نسلموا في حق الشهيد وفي حق تونس"، بل ستعمل فقط على تصدير خطاب تحاول من خلاله لملمة الموضوع وإلهاء الناس ثم إنساءهم. فالسلطة في تونس لم تمنع وفداً من كيان يهود من دخول الغريبة وعلى رأسهم الحاخام اليهودي رافييل كوهين، بل استقبلتهم واستقبلهم سياسيون من الذين يتباكون اليوم على الشهيد، ووفرت لهم الحماية وأحسن الظروف. كما أن هذه الحكومة جعلت البلاد مرتعا لكل المخابرات الدولية ولم تحم البلاد من تحركات الجمعيات والمنظمات المشبوهة، بل وقد استجابت لضغوطات دولهم رغم ثبات تورط العديد منهم في شبكات تجسس حسب العديد من الشهادات الإعلامية.
إن نصرة الشهيد لن تكون بتدشين ساحة باسمه أو نصب يجسد صورته، فهو لم يكن طالب شهرة أو سلطة، بل كان يعد جيلا من خبراء الصناعات الحربية لمواجهة أكبر أعداء الأمة الإسلامية، فنصرته تكون بمواصلة ما بدأ فيه وما كان يطمح إليه، كما أن الرد على واقعة اغتياله لن تكون عبر هؤلاء الحكام الذين يخافون كيان يهود ويطبعون معه، حتى إن بعض أعضاء الحكومة لهم تاريخ بالتعامل معه، بل سيكون الرد عبر دولة تحرك الجيوش وتقود شباب الأمة الذي أكد المرات والمرات أنه ينتظر أن يقف وراء قائد كصلاح الدين في ساحات الأقصى ويطهره من النجس والدنس. ﴿نَصْرٌ مِنَ اللَّهِ وَفَتْحٌ قَرِيبٌ﴾
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
م. محمد ياسين صميدة
عضو المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية تونس
28 من ربيع الاول 1438هـ   الموافق   الثلاثاء, 27 كانون الأول/ديسمبر 2016مـ

No comments:

Post a Comment