Saturday, March 23, 2013

خبر وتعليق: هؤلاء هم الساسة الغربيون!


خبر وتعليق: هؤلاء هم الساسة الغربيون!

الخبر:
تتناقل القنوات الفضائية ومنها قناة العربية هذه الأيام خبر توجيه القضاء الفرنسي تهمة "الاحتيال الخطير واستغلال الضعف" للرئيس الفرنسي السابق نيكولا ساركوزي.
التعليق:
التهمة تتعلق باستخدام ساركوزي للمال في حملته الانتخابية الرئاسية بطريقة مخالفة للقانون الفرنسي. والحديث هنا ليس عن مال الخزينة الفرنسية، وإنما عن المال المقدم لساركوزي من رأس النظام في ليبيا الهالك معمر القذافي في حملته الانتخابية لرئاسة فرنسا.
 الرئيس الفرنسي نيكولا ساركوزي بتصرفه هذا في مخالفة قوانين بلاده في حملته الانتخابية التي يريد أن يقف على رأس هرمها السياسي، لم يختلف عن غيره من السياسيين الرأسماليين الغربيين الذين لا يتورعون عن العمل بشعار ميكافيلي "الغاية تبرر الوسيلة" ومخالفتهم لأفكار وقوانين بلادهم.
 ساركوزي لم يكن الأول ولن يكون الأخير ممن سبقوه في ذلك، ففي فرنسا وقف قبله الرئيس الفرنسي السابق جاك شيراك في قضية استغلال منصبه حين كان عمدة لمدينة باريس بتعيينات وهمية نال على إثرها حكما بالسجن لمدة عامين مع وقف التنفيذ، ورئيس وزرائه آلان جوبيه بالسجن 14 شهرا مع وقف التنفيذ.
وزير خارجية فرنسا في عهد شيراك اتهم في قضية استلام رشاوى من شركات نفطية، ومن أمثالهم كثير في أمريكا كبيل كلينتون الذي كذب أمام المحكمة في قضية علاقته الجنسية مع مونيكا لوينسكي، وبريطانيا في إقرار وزير التنمية البريطاني الحالي ألن دونكن الذي ينتمي إلى حزب المحافظين في صفحته على الانترنت بأنه من اللوطيين، وإيطاليا في قضية التهرب الضريبي لشركات سلفيو برلسكوني وعلاقته بطابور من صديقاته المومسات الإيطاليات، وغيرها من البلاد الغربية التي تعتنق المبدأ الرأسمالي.
هؤلاء هم حفنة السياسيين الرأسماليين الغربيين الذين يحرصون بأن يكون الساسة في بلاد المسلمين يحملون أفكارهم ويقتدون بهم ويمشون على خطاهم، فهل يقتفي الساسة في بلاد المسلمين خطاهم وهل يرضى المسلمون أن يكون ساستهم كذلك؟
إن الإسلام قد جعل للساسة شرط العدل ويأبى أن يكون ساسة القوم أراذل الناس وإن كان كذلك فإنها من علامات الساعة.
المهندس: شفيق خميس / ولاية اليمن
 12 من جمادى الأولى 1434
الموافق 2013/03/24م

No comments:

Post a Comment