Sunday, June 28, 2020

حكام آل سعود قرامطة العصر

حكام آل سعود قرامطة العصر

الخبر: قال وزير الحج والعمرة السعودي محمد صالح بنتن إن عدد الحجاج هذا العام قد يكون حوالي ألف حاج فقط من المواطنين والمقيمين في المملكة، لمنع انتشار فيروس كورونا، وقال "الأعداد إن شاء الله قد تكون في حدود آحاد الآلاف، وما زلنا في مرحلة المراجعة، قد تكون ألفا أو أقل أو أكثر بقليل". من جانبه، أوضح وزير الصحة توفيق الربيعة أن السلطات ستستبعد من تزيد أعمارهم عن 65 عاما، ومن يعانون من أمراض مزمنة. وأضاف أن الحجاج سيخضعون لفحوص فيروس كورونا قبل الفريضة، وبعد الحج سيخضعون لحجر صحي منزلي لمدة 14 يوما. وأكد ربيعة أنه سيجري تجهيز طواقم طبية ترافق الحجاج في مناسكهم، وتخصيص مستشفى تحسبا لأي طارئ ومركز صحي في مشعر منى. (الجزيرة نت)
التّعليق:
إن آخر ما يفكر فيه حكام آل سعود بشقيهم السياسي و"الديني" هو بحث الناحية الشرعية في جواز منع الحج أو الحد من أعداد الحجيج، فهم نظام قام على خيانة الله ورسوله والمؤمنين حين طعنوا دولة الخلافة العثمانية في ظهرها وأقاموا دولتهم المسخ، وهو النظام الذي لم يأل جهدا منذ قيامه في محاربة الإسلام والمسلمين، وخصوصا في خنقه للحرمين الشريفين واحتلاله لهما وحرمان ومنع المسلمين من مختلف بلدان العالم من الوصول إليهما إلا بشق الأنفس، فلا يكون المرء مبالغاً إن وصف هذا النظام بشقيه السياسي و"الديني" من علماء السلاطين بأنه نظام قرامطة جديد.
إنّ حديث النظام عن سبب تعطيله لفريضة الحج بحجة سلامة الحجيج يكذبه الواقع وتاريخ النظام، فالواقع يقول إن النظام السعودي الذي يحكم بالكفر ويوالي الكفار وعلى رأسهم أمريكا، أبعد ما يكون عن الحرص على سلامة المسلمين، فلو كان يهتم بسلامة المسلمين لاهتم لرضا رب المسلمين ولحكم بما أنزل سبحانه وتعالى، ولو كان يهتم بسلامة المسلمين لما قتلهم وظاهر على قتلهم في مختلف بلاد المسلمين، فقد قتلهم وظاهر على قتل أكثر من مليون مسلم في الحملة الصليبية على العراق، وقتل وظاهر على قتل مثلهم في أفغانستان، وهو يقتل الآن ويسفك دماء المسلمين في الأشهر الحرم وفي غيرها في اليمن وسوريا وغيرهما، وقد وقف وما زال يقف متفرجا على قتل البوذيين والهندوس والملحدين الشيوعيين للمسلمين في بورما وكشمير وتركستان الشرقية، فهل بعد كل هذا يصدق عاقل أن تعطيل فرض الحج هو بسبب الحرص على سلامة المسلمين من الحجيج؟!
أما بالنسبة لعلماء السوء من آل الشيخ ومن شايعهم، ممن ادعوا الوهابية و"السنية"، فهم شركاء النظام في الخيانة والكفر والعمالة، فقد كانوا وما زالوا طوع بنان أسياد النظام من الكافر المستعمر في تفصيل الفتاوى على المقاس المطلوب، فقد كانوا شركاء سعود وأبنائه في الخروج على دولة الخلافة العثمانية، وفصلوا لهم الفتاوى التي تجيز لهم ذلك، على الرغم من الحديث الصحيح الذي ورد عن رسول الله «مَنْ خَلَعَ يَداً مِنْ طَاعَةٍ لَقِيَ اللَّهَ يَوْمَ الْقِيَامَةِ لَا حُجَّةَ لَهُ، وَمَنْ مَاتَ وَلَيْسَ فِي عُنُقِهِ بَيْعَةٌ مَاتَ مِيتَةً جَاهِلِيَّةً» رواه مسلم، وأفتوا لهم بجواز موالاتهم للحلف الصليبي وفتح قواعد له في بلاد الحرمين للاعتداء واحتلال بلاد المسلمين في العراق وأفغانستان، وأفتوا لهم بجواز المبادرة العربية التي قدّمها الملك الهالك عبد الله بن سعود، والتي بموجبها ملّكوا الأرض المباركة فلسطين لأبغض خلق الله يهود، وغيروا وبدلوا فتاويهم السابقة التي تحرّم الغناء والموسيقى فجعلوها "ترفيهاً" مباحاً وسنة مؤكدة!! قاتلهم الله من علماء على أبواب جهنم، يصدق فيهم حديث رسول الله «إِنَّ اللَّهَ لَا يَقْبِضُ الْعِلْمَ انْتِزَاعاً يَنْتَزِعُهُ مِنْ الْعِبَادِ، وَلَكِنْ يَقْبِضُ الْعِلْمَ بِقَبْضِ الْعُلَمَاءِ، حَتَّى إِذَا لَمْ يُبْقِ عَالِماً اتَّخَذَ النَّاسُ رُءُوساً جُهَّالاً فَسُئِلُوا فَأَفْتَوْا بِغَيْرِ عِلْمٍ فَضَلُّوا وَأَضَلُّوا» متفق عليه.
إن تعطيل فرض الحج هذا العام سببه الوحيد هو حرب حكام آل سعود على الإسلام وشعائره، وما فيروس كورونا إلا ستار يتسترون خلفه، وهو أوهى من بيت العنكبوت، ولو التفتوا قليلا لما جاء في الإسلام في كيفية أداء مناسك الحج في ظل انتشار الأمراض لوجدوا فيه الحل الشرعي العملي والصحيح، وهو بمنع المرضى وكبار السن من الحضور إلى الحج وفتح الباب واسعا أمام كل متعلق قلبه بالحرمين الشريفين من أمة المليارين، ولكن هيهات هيهات أن يبحث الشيطان عن حكم الله في كتاب الله وسنة نبيه!
إنّ الحرمين الشريفين وبلاد نجد والحجاز تحتلها عصابة ليست أقل جرما من القرامطة الذين منعوا المسلمين من الحج وأخذوا الحجر الأسود إلى مملكتهم، فوجب الخروج عليهم وتحرير الحجاز والحرمين من دنسهم، وتحرير الحرمين لا يقل أهمية عن تحرير الأقصى من يهود، فحرمة الحرمين الشريفين أعظم عند الله من حرمة الأقصى، والحقيقة هي أنه إن تم تحرير الحرمين الشريفين فإن تحرير الأرض المباركة فلسطين يأتي طبيعيا، لذلك فإنه من أجل قيام المسلمين بمناسك الحج يتوجب عليهم تحرير الحرمين من دنس نظام آل سعود، فإلى العمل لإقامة الخلافة الراشدة على منهاج النبوة ندعوكم أيها المسلمون وعلى رأسكم جيوش المسلمين.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
بلال المهاجر – ولاية باكستان
  5 من ذي القعدة 1441هـ   الموافق   الجمعة, 26 حزيران/يونيو 2020مـ

No comments:

Post a Comment