Wednesday, August 22, 2018

تحرير فلسطين والمسجد الأقصى هو الردّ الشرعيّ على جرائم يهود والأنظمة المتواطئة معهم

تحرير فلسطين والمسجد الأقصى هو الردّ الشرعيّ على جرائم يهود والأنظمة المتواطئة معهم

الخبر: القدس - معا - أعاد جنود كيان يهود فتح أبواب المسجد الأقصى المبارك، فجر اليوم السبت، بعد إغلاقه لساعات.
وأدى العشرات من المصلين صلاة الفجر داخل المسجد الأقصى وباحته بعد إعادة فتحه من قبل شرطة الاحتلال.
وأغلقت قوات الاحتلال جميع أبواب المسجد الأقصى وأخرجت جميع المصلين بالقوة وحرمتهم من أداء صلاتي المغرب والعشاء داخله، كما اعتدت عليهم أثناء صلاة العشاء أمام باب الأسباط.
وكان مدير المسجد الأقصى عمر الكسواني قد قال لـ معا إن قوات الاحتلال أبلغتهم أنها ستعيد فتح أبواب المسجد الأقصى عند صلاة الفجر.
التعليق:
لو تتبعنا ردود أفعال السلطة الفلسطينية والحكومة الأردنية، وباقي الأنظمة في بلاد المسلمين، سنلاحظ أنهم يُجمعون على توصيف ما يفعله يهود في القدس والمسجد الأقصى بأنه "استفزاز"!! وجميعهم يعلمون أن ما يصفونه بالاستفزاز إنما هو خطّة يهودية قديمة مستمرة للسيطرة الفعلية على المسجد الأقصى وساحاته وتقسيمه زمنياً ومكانياً كما فعلوا في المسجد الإبراهيمي في مدينة الخليل.
وكلنا يعلم هَوَسَ يهود، خاصة المتطرفين منهم، بفكرة بناء ما يسمونه "الهيكل" أو "جبل المعبد"، ولتنفيذ مشروعهم لا بدّ أن يعملوا على السيطرة على المسجد الأقصى، ولا تعيقهم السلطة الفلسطينية كما لا يعيقهم أيّ نظام في عالمنا الإسلامي، فالذي يعيقهم فعلاً عن تنفيذ مشروعهم هو الغضبة والوقفة المشرّفة التي يقفها عامة المسلمين في القدس وباقي المدن الفلسطينية، وقد تبيّن للجميع مدى إصرار المسلمين على عدم الخضوع لتلك المؤامرة، والأحداث التي حصلت قبل عام من اليوم حين حاول يهود وضع البوابات الإلكترونية على مداخل المسجد الأقصى خير شاهدٍ على أنّ المسجد دونه أرواح عامة المسلمين رغم تآمر كلّ الجهات الرسمية في فلسطين وخارج فلسطين.
ويجب أن لا ننسى أنّه في عام 2012 جاءت وجهة نظر جديدة تدعو إلى سن قانون جديد للتقاسم الرسمي المباشر للمسجد الأقصى، بحيث تكون هناك ساعات محددة للمسلمين وأخرى ليهود، لفرض أمر واقع ليجعلوا حقا مزعوما ليهود يساوي حق المسلمين في المسجد الأقصى!
وقبل عام 2013 لم يكن مسموحا لجنود الاحتلال دخول المسجد الأقصى بالزي العسكري، تجنبا لاستفزاز المسلمين، ثم أصبح من الممكن دخولهم، بل تبنت حاخاميات الجيش برنامج زيارات يومين أسبوعيا، ليصبح جبل المعبد المزعوم جزءا من العقيدة العسكرية التي تُبنى لجيش يهود الغاصب.
إنّ الحركات المقصودة التي يقوم بها يهود كلّ وقت وآخر تأتي في هذا السياق، ولا يجوز سلخها عن الهدف العام الذي يسعون لتحقيقه، وبالرغم من أنّ مشاعر المسلمين المتّقدة في فلسطين والقدس تشكّل حاجزاً وعائقا أمام تنفيذ تلك الخطة، إلا أنه يجب أن يكون معلوماً دائماً أن المسجد الأقصى وكلّ فلسطين هي قضية إسلامية وليست فلسطينية فقط، والواجب هو تحريرها من احتلال يهود لها، والمسؤولية تقع على كلّ المسلمين وعلى الأنظمة والجيوش، ويجب أن يكون معلوما كذلك أن كيان يهود لا يُسقطه ولا ينهيه إلا جيشٌ يحشد باتجاه الأرض المباركة فلسطين ليكون له شرف تحريرها وتخليص المسلمين من شرّ يهود والأنظمة المتواطئة معه، وما ذلك على الله بعزيز.
كتبته لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
رولا إبراهيم – بلاد الشام
  11 من ذي الحجة 1439هـ   الموافق   الأربعاء, 22 آب/أغسطس 2018مـ

No comments:

Post a Comment