خبر وتعليق: أمريكا والنظام المصري معا في
مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف
الخبر: قال وفد الكونجرس الأمريكي، خلال لقائه الاثنين 2 سبتمبر 2014، مع الرئيس عبد الفتاح السيسي، إن مواجهة الإرهاب والفكر المتطرف هى معركة مشتركة تحتاج إلى التعاون بين مصر وواشنطن، مؤكدا على تأييد واشنطن لمصر خلال المرحلة المقبلة، على الصعيدين السياسي والاقتصادي. وبحسب بيان لرئاسة الجمهورية استعرض الرئيس السيسي مع وفد الكونجرس الأمريكي، تطورات الأوضاع السياسية في مصر خلال السنوات الثلاث الأخيرة. وأكد السيسي أن أوضاع المنطقة وما تشهده من إرهاب تتسع بؤرته فيها، "إنما تفرض على الدول الكبرى الاضطلاع بمسئولياتها لاتخاذ إجراءات عاجلة لدعم دول المنطقة المعتدلة، وبما يصب في صالح الجهود المشتركة لاستعادة الدولة في عدد من دول المنطقة التي تعاني من ويلات الإرهاب".
التعليق: لسنا في حاجة للتأكيد على كون أمريكا دولة عدوة للإسلام، وأنها كما
قال بوش الصغير بعد أحداث الحادي عشر من سبتمبر تخوض حربا صليبية، وبالتالي عندما
تتخفى أمريكا وراء كلمات محاربة الإرهاب والتطرف والتشدد الإسلامي فهي ولا شك
مفضوحة، ويعلم القاصي والداني أنها تخوض حربا على الإسلام بوصفه نظام حياة
للمسلمين ومبدأً يسعى ليتبوأ مكانته في العالم، لتكون له الكلمة الفصل في كل قضايا
العالم وهو ما سيزلزل عرش أمريكا ويقضي عليه ويمنع تسلطها وجبروتها في العالم.
ومن هنا كان القول بأن مصر وواشنطن يخوضان معركة
مشتركة لمواجهة الإرهاب والفكر المتطرف، أمراً متوقعاً فالتابع يتبع سيده كظله وهو
لا حول له ولا قوة، وهو ينفذ أوامر سيده بدون نقاش، فأمريكا التي أراد النظام أن
يصور للعامة أنها عدوة له أصبحت بقدرة قادر هي والنظام المصري يخوضان معركة مشتركة
بل أصبحت أمريكا أكبر داعم للنظام المصري، وها هي الوفود تأتي وتروح لتؤكد على
تأييد واشنطن لمصر بعد أن جمَّل النظام وجهه القبيح بانتخابات هزلية شهد العالم
مقاطعة غير مسبوقة لها.
وعندما يستخدم رأس النظام في مصر في كلامه
تعبير "دول المنطقة المعتدلة" فهو يعني الدول التي تقبع تحت الحذاء
الأمريكي، وتلك التي تشبه العرائس المتحركة التي يمسك بخيوط حركتها الغرب الكافر
المستعمر، والتي تخوض بالنيابة عنه حربا على مشروع الأمة العظيم مشروع الخلافة تحت
شعار "الحرب على الإرهاب". فعن أي اعتدال يتكلم السيسي؟! وهو من قتل
وتسبب في قتل الآلاف من أبناء الشعب المصري؟! وهل الاعتدال يعني تكميم الأفواه
وغلق القنوات ومنع كل صوت للحق؟! وهل الاعتدال يعني الزج بالآلاف في السجون
والمعتقلات؟! وكأن النظام المصري كما غيره من أنظمة الجور في العالم الإسلامي يرى
في رفعه شعارَ "الحرب على الإرهاب" جواز المرور للرضا الأمريكي، كأنه هو
ما يبقيهم في الحكم، ولكنهم وللأسف الشديد لا يتعظون أبدا، وسيأتي اليوم قريبا
الذي تقتص منهم دولة الخلافة التي سيقيمها المخلصون من أبناء الأمة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب
التحرير
شريف زايد
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر
شريف زايد
رئيس المكتب الإعلامي لحزب التحرير في ولاية مصر
14
من ذي القعدة 1435
الموافق 2014/09/09م
الموافق 2014/09/09م
No comments:
Post a Comment