Tuesday, September 23, 2014

خبر وتعليق: الحوثيون يعدوننا بالجمهورية الثانية

خبر وتعليق: الحوثيون يعدوننا بالجمهورية الثانية

الخبر: أوردت صحيفة الأولى اليومية الصادرة في اليمن يوم الأحد 21 أيلول/ سبتمبر الجاري في عددها 1117 مقالاً لعلي البخيتي عضو المكتب السياسي لجماعة الحوثي بعنوان "اليمن يدخل عهد الجمهورية الثانية فهل نحتاج لمجلس رئاسي جاء فيه (أحداث سبتمبر 2014م التي نمر بها الآن ستكون مفصلية وستغير الخارطة السياسية في اليمن، الحرب الدائرة في شوارع صنعاء اليوم هي النهاية المتوقعة لبقية أركان النظام المناطقي الذي حكم اليمن بالأزمات والحروب لعدة عقود. هناك إمكانية لأن نجعل من هذه الأحداث بوابة لدخول اليمن عهد "الجمهورية الثانية" إن جاز ذلك الوصف، أو دخول اليمن إلى نفق جديد إذا لم تنجح القوى السياسية في استغلال هذه الأحداث والمتغيرات للعمل على بلورة اتفاق سياسي يؤسس ليمن جديد، يمن لكل أبنائه، يمن المواطنة المتساوية، عبر بناء الدولة المدنية الديمقراطية الحديثة، ومن هنا فإني أطالب كل القوى السياسية أن تتعامل مع هذه المتغيرات بإيجابية وأن تكف عن محاكمة النيات، فطالما الفاعل الجديد في الأحداث الأخيرة ملتزم في رؤيته التي قدمها إلى مؤتمر الحوار بتلك الأسس علينا أن نتعامل معه على أساسها حتى يظهر منه العكس).

التعليق: الكاتب استهل حديثه عن ثورة 1962م وعن إخفاقاتها وانحرافها عن تحقيق أهدافها، وعن انحراف أحداث 2011م واستطاعة النظام الحاكم في اليمن تجديد نفسه بالمبادرة الخليجية، وكيف استطاعت حركة الحوثيين أن تنقذ اليمن بإدخاله عهد الجمهورية رقم 2 في دخولها صنعاء يوم الأحد 21 الشهر الجاري.
هل لأن فرنسا في الجمهورية الخامسة، فنحن في اليمن نمشي على نفس الخطا، كلما زدنا رقماً للجمهورية أصبحنا أفضل!
حين تركنا نظامنا السياسي كمسلمين الذي هو من صميم عقيدتنا، وقلنا أنه ليس مشكلة في أخذ غيره نتج عن ذلك مشاكل عدة سواء في اليمن أم في غيره من مزق سايكس بيكو وسان ريمو وهو الإقرار بتمزيق المسلمين، بعد إذ هم جميعهم "أمة واحدة من دون الناس". لم يتوقف الأمر عند هذا، بل انتقلنا إلى مشكلة جديدة وهي أن دعينا للإقرار بأن السيادة للشعب وأنه هو الذي يملك حق اختيار النظام الذي يحكم به وله الحق في تغييره، وله الحق في تعيين الحاكم وفي خلعه.
وقلنا مرة ثانية أنه لا مشكلة أن تكون السيادة للشعب بدلا من أن تكون السيادة للشرع!
لكن مشاكلنا ومآسينا لم تتوقف واضطردت من نزاع مشتعل على حدود وضعها بيننا غيرنا، إلى انكفاء بعضنا عن بعض بحجة أن كل بلد منعزل عن جاره وحتى عدم توحيد يوم صيامنا وأعيادنا ....الخ
إنكم لم تأتونا بجديد، وسواء أكانت جمهوريتنا الأولى أو الثانية أو العشرين فالمشكلة لا زالت قائمة، وإن علينا إعادة التفكير بجدية، وعدم الاكتراث للغير الذي توهنا 50 عاماً في اليمن ولا يزال، فقد كان حاضراً في التسوية السياسية الحالية والسابقة.
كتبه لإذاعة المكتب الإعلامي المركزي لحزب التحرير
المهندس: شفيق خميس
 29 من ذي القعدة 1435
الموافق 2014/09/24م

No comments:

Post a Comment