Tuesday, September 30, 2014

بيان من حزب التحرير في إندونيسيا: الاختلاف في تحديد يوم عيد الأضحى لعام 1435هـ /2014م

بيان من حزب التحرير في إندونيسيا: الاختلاف في تحديد يوم عيد الأضحى لعام 1435هـ /2014م

(مترجم)
 أعلنت الحكومة الإندونيسية في بيان صادر عن وزارة الشؤون الدينية بأن أول أيام عيد الأضحى لعام 1435هـ سيكون يوم الأحد الخامس من تشرين الأول 2014م. وحيث إن عيد الأضحى في العاشر من ذي الحجة، فإن الوقوف بعرفة والذي هو في التاسع من ذي الحجة سيوافق الرابع من تشرين الأول 2014م.
في حين أعلنت المملكة العربية السعودية أن الأول من ذي الحجة هو 25 من أيلول 2014م ما يعني أن الوقوف بعرفة (التاسع من ذي الحجة) سيكون يوم الجمعة 3 تشرين الأول وليس السبت 4 من تشرين الأول كما أعلنت الحكومة الإندونيسية.
وبناء على ذلك كله فإن حزب التحرير / إندونيسيا يبين ما يلي:
1. إن المسلمين في العالم يؤمنون بأن أهم نسك في الحج هو عرفة حيث يتجمع حجاج بيت الله جميعا في موضع واحد للوقوف فيه. يقول رسول الله صلى الله عليه وسلم: «اَلْحَجُّ عَرَفَةُ» ويقول أيضا صلوات الله وسلامه عليه: «فِطْرُكُمْ يَوْمَ تُفْطِرُوْنَ وَأَضْحَاكُمْ يَوْمَ تُضَحُّوْنَ، وَعَرَفَةُ يَوْمَ تُعَرِّفُوْنَ».
لذلك فإن على المسلمين الذين لا يؤدون الحج اعتماد ما أعلن في الأرض المقدسة كمحدد لبداية ذي الحجة. ولا ينبغي لهم مطلقا السير وفقا لأهوائهم ورغباتهم كما نرى اليوم. وعلاوة على ذلك فإن الرسول محمداً صلى الله عليه وسلم قد حدد لنا آلية لتحري الأمر واعتماده. ففي الحديث عن أبي مالك الأشجعي عن حسين بن الحارث أن أَمِير مَكَّةَ الْحَارِث بْنِ حَاطِبٍ قَالَ: «عَهِدَ إِلَيْنَا رَسُولُ اللَّهِ صلى الله عليه وسلم أَنْ نَنْسُكَ لِلرُّؤْيَةِ فَإِنْ لَمْ نَرَهُ وَشَهِدَ شَاهِدَا عَدْلٍ نَسَكْنَا بِشَهَادَتِهِمَا» فرسول الله صلى الله عليه وسلم أمرنا بأن يكون ثبوت هلال الحج معتمدا على الرؤية. (الحديث رواه أبو داوود، والبيهقي، والدارقطني وقال إسناد متصل صحيح).
إن هذا الحديث يوضح ويبين ما يلي: أولا يكون ثبوت الحج معتمدا على ثبوت رؤية هلال الأول من ذي الحجة، وبناء عليه يتحدد يوما العيد والوقوف بعرفة. ثانيا: طلب رسول الله صلى الله عليه وسلم من أمير مكة كوالِ عليها وحاكم لها أن يتحرى هذه الرؤية. فإن تعذر عليه هو بنفسه رؤية الهلال فشهادة الشهود من حوله تُعينه في ذلك. وبوجود حال كحالنا اليوم حيث الرؤية عالمية من بلاد المسلمين كلها، وبدعم لهذه الرؤية من قبل المعلومات التي تقدمها وسائل التكنولوجيا الحديثة، فإن (أمير مكة) قادر على استقبال معلومات وشهادات شتى من مناطق مختلفة بسهولة كبيرة. وبذلك يكون قادرا على تحديد بداية كل شهر قمري جديد، ويوم عرفة، وعيد الأضحى في كل عام بدقة كبيرة. وبتلك الطريقة، فإن وحدة الأمة عامة وتلك التي تتحقق في مناسك الحج على وجه الخصوص ستتمثل واضحة جلية، والمواقف المخجلة كتلك التي نراها اليوم ستختفي وتتبدد.
2. إننا ندعو المسلمين جميعا ولا سيما مسلمي إندونيسيا إلى العودة إلى أحكام الشريعة الإسلامية عند تحديد يومي عرفة والعيد وذلك بالرجوع إلى ما ذُكر في الأحاديث أعلاه.
3. إننا ندعو المسلمين جميعا ولا سيما مسلمي إندونيسيا بأن يتعلموا الدروس من واقعنا اليوم، الذي تعاني فيه الأمة من التشرذم والفرقة. فهم في فرقة دائمة حتى فيما يتعلق بالعيد. وإذا ما استمر الحال على ما هو عليه، فكيف سيفهم المسلمون ويدركون معنى أن هذا الدين جاء رحمة للعالمين كما أخبرنا رب العالمين؟ ولذلك، فإن علينا إنهاء هذه الفرقة بإقامة الخلافة الإسلامية الراشدة على منهاج النبوة؛ فبها وحدها ستتوحد الأمة. وفي صراعنا هذا لإقامتها، علينا أن نضحي بأنفسنا متذكرين ومتأسين بنبي الله ابراهيم عليه السلام الذي كان على استعداد للتضحية بابنه إسماعيل. فكلاهما، كان مستسلما تماما لأمر الله تعالى على الرغم من أنها تضحية عظيمة بشيء هو من أعظم ما يملكان. قال الله تعالى: ﴿يَا أَيُّهَا الَّذِينَ ءَامَنُوا اسْتَجِيبُوا ِللهِ وَلِلرَّسُولِ إِذَا دَعَاكُمْ لِمَا يُحْيِيكُمْ﴾ [الأنفال: 24]
محمد إسماعيل يوسنطو
الناطق الرسمي لحزب التحرير في إندونيسيا
التاريخ الهجري      02 من ذي الحجة 1435
التاريخ الميلادي      2014/09/26م

No comments:

Post a Comment